icon
التغطية الحية

حفلة "تكنو" في حلب لأول مرة منذ 11 عاماً | صور

2023.05.09 | 21:08 دمشق

حفلة مجموعة "كراسي" في حلب (تويتر)
حفلة مجموعة "كراسي" في حلب (تويتر)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أقامت فرقة موسيقية سورية مؤخراً حفلة "تكنو" في حلب، لأول مرة منذ 11 عاماً، ما أدى إلى انقسام الآراء بين من اعتبر الحدث متنفساً للشبان في المحافظة، وآخرون تساءلوا متشككين حول الغاية السياسية للحدث.

ونظّمت مجموعة "كراسي" الفنية المحلية حفلة "تكنو" في حلب الأسبوع الماضي، وتمكنت من بيع جميع بطاقاتها، وهو ما اعتبرته المؤلفة الموسيقية السورية راشيل بونجا التي تعمل مع صحيفة "نيويورك تايمز"، بمنزلة "شهادة على استعداد السوريين للعيش والاستمرار بالرغم من الصدمات التي تركها برد الشتاء والزلازل"، وفق ما جاء في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، يوم الإثنين.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Karasi (@karasi_collective)

وقالت بونجا نقلاً عن إحدى منظمي الحفل، إنهم باعوا 120 تذكرة خلال يومين، مقارنة بحفلة مشابهة العام الماضي بالكاد اجتمع فيها 20 شخصاً، فيما قال شخص آخر شارك في التنظيم، إن الحفل كان "ضرورياً" لأن الناس في حلب وبعد الكثير من الأحداث المؤلمة كانوا بحاجة لـ"الهروب".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Remon (@remon.music)

ورحّبت بونجا بالحدث، قائلةً "بصفتي سوريّة، لا أشعر سوى بالسعادة حين أرى المجتمع يحتشد حول الفن والموسيقا في حلب، المدينة التي شهدت سلسلة لا نهاية لها من الأحداث الصادمة خلال الأشهر القليلة الماضية"، معتبرةً الحفل طريقة للتغلب على الأحداث الصادمة والتعافي منها.

1

"هل الحفلة متاحة للمهجّرين إلى إدلب؟"

لا يتفق الكثير من السوريين مع بونجا وأعضاء مجموعة "كراسي"، لا سيما أن الحدث الموسيقي يجري في مدينة تسيطر عليها اليوم قوات النظام السوري بعد سنوات طويلة من استهداف سكّانها المدنيين، بمن فيهم الفنانون، بشتى أنواع الأسلحة وأبرزها البراميل المتفجرة ذائعة الصيت عالمياً.

وغرّد حساب يحمل اسم "Kraut Bender"، متسائلاً "ما الذي تغير في حلب منذ العام 2012؟ غريب". في إشارة إلى أن الظروف السياسية لا تزال على ما هي عليه في المحافظة منذ بداية الحراك الشعبي الذي قضى عليه النظام بشكل شبه مبرم بعد حملة عسكرية عنيفة عام 2016، تصدّرت عناوين الصحف ووسائل الإعلام الكبرى حول العالم.

1

وقال حساب آخر يحمل اسم "إدريس أحمد"،  في ردّ على تغريدات بونجا، "هل كانت الحفلة متاحة للناس الذين أرهبهم النظام والميليشيات التابعة له وهجّرهم إلى إدلب عام 2016؟".

1

لماذا تسبب النشاطات الترفيهية الانقسام بين السوريين؟

تنقسم آراء السوريين بشدة حول تنظيم النشاطات الترفيهية في مناطق سيطرة النظام، الذي يستغلها في دعايته السياسية، التي تزعم أن البلاد استتب بها "الأمن والأمان" بعد سيطرة قواته على أجزاء واسعة منها، وتساهم حفلة مجموعة "كراسي" في حلب بالترويج لهذه الدعاية المضللة، حتى ولو كان هدف منظموها توفير "مساحة هروب" ليرتاح فيها الناس.

ومؤخراً مع تصاعد حركة التطبيع بين النظام السوري وعدد من الدول العربية والخليجية، يسعى النظام لتصوير مناطق سيطرته بوصفها "بلاد آمنة" لاجتذاب السياح الخليجيين والعرب، في محاولة لزيادة تدفق العملات الأجنبية إلى خزينة النظام، وهو يدير إحدى أكبر إمبراطوريات تجارة المخدرات في العالم.

وعلى الرغم من توقف القتال في سوريا إلى حد كبير، ما يزال جزء كبير من الأراضي في سوريا خارج سيطرة النظام، وتنشط ميليشياته ومخابراته في ملاحقة الأهالي والتضييق عليهم في مناطق سيطرته، فضلاً عن الضربات الإسرائيلية المتكررة لأهداف تقول إنها مرتبطة بإيران في عدة محافظات سورية يسيطرة عليها النظام.