icon
التغطية الحية

"حصاد الأرواح" يلفت الأنظار إلى المجرم الحقيقي في سوريا

2018.03.25 | 11:03 دمشق

لقطة من الإصدار المرئي "حصاد الأرواح"
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بثّ ناشطون سوريون إصداراً مرئياً حمل عنوان "حصاد الأرواح" على وسائل التواصل الاجتماعي، يحاكي الطريقة الإخراجية ذاتها لإصدارات تنظيم "الدولة"، وذلك بهدف لفت أنظار العالم والمجتمع الدولي إلى جرائم روسيا وقوات النظام بحق الشعب السوري.

ويظهر الإصدار المرئي، عمليات إعدام "تمثيلية" بالطريقة التي كان يعدم فيها تنظيم "الدولة" أسراه، والتي تحرّك العالم بأسره من أجلها بهدف ردعه ووضع حد لجرائمه، بينما يرى جرائم روسيا وقوات النظام بحق الشعب السوري، دون أن يحرك ساكناً.

ومثّل الناشطون أدوار الضحية والقاتل في إصدارات تنظيم "الدولة" التي تكرّرت آلاف المرات، إذ ارتدى الذين يُساقون إلى الإعدام "زياً برتقالياً" يقودهم آخرون ملثمون يريدون قطع رؤوسهم على وقع "أناشيد" يستخدمها "التنظيم" في إصدارته.

 

 

ولكن الملثمين الذين رُسم على زيّهم شعارات تمثّل النظام وروسيا وإيران وميليشيا "حزب الله"، رمَوا بسكاكينهم وخلعوا أقنعتهم، ليظهر بعد ذلك شخص مكمّم الفم وعلى صدره عبارة "المجتمع الدولي"، ينظر إلى الضحايا والمجرمين دون حراك.

ووجّه أحد الملثمين - بعد كشفِ لثامه - رسالة باللغة الروسية يقول فيها: "عندما ارتكب تنظيم الدولة مثل هذه الجرائم تحرك العالم خلال أيام، بينما يمارس الأسد وحلفاؤه ذلك منذ 7 سنوات"، مؤكداً أن "إرهاب الأسد وحلفائه هو الأخطر على السوريين والعالم أجمع".

ويتزامن هذا الإصدار، مع حملة التهجير القسري الذي تفرضه روسيا والنظام على المدن والبلدات في الغوطة الشرقية، بعد حملة عسكرية "شرسة" أودت بحياة آلاف الضحايا المدنيين في ظل حصار خانق، كما سبق وفعلت في مناطق سوريّة أخرى كالغوطة الغربية، وأحياء حمص، ومدينة حلب.

وسبق هذا الإصدار مئات الحملات والرسائل التي أطلقها ونشرها ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، يدعون فيها المجتمع الدولي والمنظمات لإنقاذ المدنيين في المناطق المحاصرة، وخاصة الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أكثر من خمس سنوات، ولكن النظام وروسيا وإيران تمّكنوا من تهجير الغوطة أمام مرآى ومسمع العالم بأسره.