icon
التغطية الحية

حرس الحدود اليوناني يسرق ممتلكات اللاجئين ويعيدهم حُفاة إلى تركيا

2023.08.15 | 05:12 دمشق

الانتهاكات ضد اللاجئين على الحدود اليونانية التركية
أفاد اللاجئون بأنهم تعرضوا للملاحقة والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل دورية يونانية مسلحة وأعيدوا إلى تركيا من دون مساعدة إنسانية - TRT
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" تشير إلى انتهاكات تعرض لها لاجئون سوريون وفلسطينيون من قبل حرس الحدود اليوناني.
  • اللاجئون كانوا يحاولون عبور الحدود البرية باتجاه دول البلقان قادمين من تركيا.
  • أشار طالبو اللجوء إلى سرقة ممتلكاتهم وإعادتهم إلى تركيا حفاة من دون رعاية إنسانية أو طبية.
  • أحد اللاجئين أفاد بأنهم تعرضوا للملاحقة والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل دورية يونانية مسلحة، وأعيدوا إلى تركيا من دون مساعدة إنسانية. 
  • لاجئ آخر أكد تعرضه لمصير مماثل واستهانة بحقوقه كلاجئ من قبل حرس الحدود اليوناني.

قالت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" إن لاجئين سوريين وفلسطينيين تعرضوا لانتهاكات ومضايقات من حرس الحدود اليوناني في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود البرية مع تركيا متوجهين إلى دول البلقان، مشيرة إلى سرقة ممتلكاتهم وإعادتهم حفاة إلى تركيا.

ونقلت المجموعة عن أحد اللاجئين قوله إنه تعرض هو و15 آخرين للملاحقة والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل دورية يونانية مسلحة عندما حاولوا عبور الحدود، مضيفاً أن عناصر الدورية اليونانية "لم يتركوا لنا شيئاً، حتى أحذيتنا وثيابنا سلبوها منا، وضربونا بلا رحمة وأعادونا إلى تركيا من دون أي رعاية إنسانية أو طبية، حتى إنهم لم يقدموا لنا الماء".

وأكد لاجئ آخر من فلسطينيي سوريا أنه تعرض لمصير مشابه من قبل حرس الحدود اليوناني في محاولة سابقة للوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البرية مع اليونان.

وأشار اللاجئ الفلسطيني إلى أن حرس الحدود اليوناني "يعاملوننا كأننا لسنا بشرا، بل حيوانات، ولا يحترمون حقوقنا كلاجئين، ولا يهتمون بمعاناتنا"، مؤكداً "نحن نبحث عن الأمان والحرية، لكنهم يزيدون من معاناتنا وبؤسنا".

وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت وتيرة خروج اللاجئين من تركيا نحو دول الاتحاد الأوروبي عبر الطرق البرية والجزر اليونانية، عقب حملات الاعتقال والترحيل التي أطلقتها الحكومة التركية ضد المخالفين لشروط الإقامة والعمل.

الانتهاكات بحق اللاجئين على حدود اليونان

وتؤكّد تقارير حقوقية متعددة أن القوات اليونانية تتعامل بعدوانية غير مبررة مع المهاجرين طالبي اللجوء وتنتهك حقوقهم، بما في ذلك سرقة ممتلكاتهم وإعادتهم قسراً، بالإضافة إلى إغراق القوارب التي تقل المهاجرين، وإطلاق النار والتهديد بالسلاح في عمليات الصد والإرجاع، ما يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان.

وفي شباط الماضي، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة 19 لاجئاً تجمداً، بعد أن جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة نحو الحدود التركية.

ونهاية تموز الماضي، بدأت السلطات اليونانية بناء سياج فولاذي بطول 140 كيلومتراً على حدودها مع تركيا لمواجهة الهجرة غير النظامية ومنع عبور طالبي اللجوء.

وستبني اليونان سبعة أبراج مراقبة مضادة للصواريخ الباليستية مع كبائن فولاذية، وستشمل الأجهزة المخططة للسياج أجهزة الكشف عن الألياف البصرية الحديثة، وكاميرات قادرة على المراقبة حتى 15 كيلومترا داخل الأراضي التركية، وطائرات بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية.