icon
التغطية الحية

"حرب القناطير".. مشهد جديد للوحة الفسيفساء المكتشفة في حمص

2023.06.23 | 10:59 دمشق

آخر تحديث: 23.06.2023 | 10:59 دمشق

"حرب القناطير" اكتشاف مشهد جديد للوحة الفسيفساء المكتشفة في حمص
جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص (الآثار والمتاحف)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة للنظام السوري، يوم الخميس، عن اكتشافها لمشهد جديد للوحة الفسيفساء التاريخية في مدينة الرستن.

وتعتبر هذه اللوحة الثانية بعد اكتشاف الأولى في المدينة في تشرين الأول الماضي، والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، حيث اعتبرت حينها من أشهر وأهم اللوحات على مستوى العالم بما احتوته من مشاهد مهمة، والتي صورت إله البحر بوسيدون وحرب الأمازونيات.

وقالت المديرية عبر صفحتها في "فيس بوك" إن المشهد الجديد المكتشف حديثاً يعطي اللوحة أهمية استثنائية، حيث يمثل مشهدا نادرا يعرف في الميثولوجيا اليونانية باسم (حرب القناطير) المذكورة تفاصيلها في الإلياذة لمبدعها هوميروس (9 ق.م - 8 ق.م).

 

 

والمعركة المصورة في المشهد تظهر صراعاً بين سكان لابتيس اليونانية والقناطير المدعوين إلى حفلة زواج، حيث دُونت أسماؤهم اليونانية بجانب كل شخص.

ووفقاً للمديرية العامة للآثار فإن اللوحة المكتشفة حديثاً تعاني من تخريب في بعض أجزائها وفقدان للعديد من الأسماء إلى جانب أخرى غير مذكورة في ملحمة الإلياذة.

 

345345
جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص

 

الجدير ذكره أن مدينة الرستن مذكورة في المصادر الكلاسيكية باسم مملكة (اريتوزا) وهي من المدن المهمة المعروفة خلال العصرين الهلينستي والروماني، حيث لا تزال أعمال البعثة مستمرة للكشف عن كامل اللوحة التي تمتد أسفل الطريق الحالي ومعرفة حدودها والعناصر المعمارية المرتبطة بها لتحديد وظيفة المبنى الذي سيكون من دون شك ذا أهمية استثنائية.

وتزيّن الفسيفساء العديد من مواقع الآثار السورية، كالجامع الأموي في دمشق ومتحف معرة النعمان في إدلب شمال غربي سوريا، وأرضيات وجداريات مختلفة في مدينة تدمر الأثرية.