icon
التغطية الحية

تعود للقرن الرابع الميلادي.. الكشف عن لوحة فسيفساء أثرية في حمص |صور

2022.10.12 | 20:48 دمشق

1
جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" التابعة لوزارة الثقافة في حكومة النظام السوري عن اكتشاف لوحة فسيفسائية أثرية نادرة في مدينة الرستن بريف حمص تعود للعصر الروماني.

وقالت المديرية عبر صفحتها في فيس بوك إن "الاكتشاف الحالي لهذه اللوحة يعود إلى عام 2018، حيث تم الوصول إليها بعد الحفر والتنقيب للكشف عنها ضمن أحد المنازل في منطقة الرستن بمساعدة".

وأضافت أنه "بعد ذلك قام فريق فني من المديرية العامة للآثار والمتاحف، ودائرة آثار حمص، بالتوسع في العمل لاكتشاف كامل اللوحة والتي بلغ طولها 20 متراً وعرضها ستة أمتار".

تعود إلى القرن الرابع الميلادي

وأوضحت المديرية أن "هذه اللوحة تعتبر من اللوحات المهمة من الناحية الفنية والأثرية، وقد تكون استثنائية ونادرة على مستوى العالم، كونها الأكمل التي تروي قصة حرب الأمازونيات، وهي غنية بالمشاهد، حيث نجد في المشهد المركزي تمثيلاً لـ"أخييل" لحظة مقتل ملكة الأمازونيات التي وقع في حبها".

1
جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص (أ ف ب)

 

وأشارت إلى أن "في اللوحة تمثيلا لهرقل وهو يستحوذ على الحزام السحري من ملكة الأمازونيات بعد قتلها وهناك إطار آخر للمحاربات الأمازونيات في أرض المعركة مع اليونانيين وقد دونت أسماؤهم كما مثلت آلهة الرياح والفصول".

وبحسب المديرية فإن "هذه الأسطورة موجودة في الإلياذة عند هوميروس، وأرخت هذه اللوحة المهمة عن القرن الرابع الميلادي".

اللوحة الأكمل والأندر

ونقلت وكالة (فرانس برس) عن مدير "التنقيب والدراسات الأثرية" في "المديرية العامة للآثار والمتاحف" همّام سعد أن "اللوحة التي يتجاوز عمرها 1600 عام ليست الأقدم بين اللوحات السورية، لكنها الأكثر اكتمالاً والأندر، ولا يوجد لها لوحة مشابهة".

1
جانب من لوحة الفسيفساء المكتشفة في مدينة الرستن بحمص (أ ف ب)

 

وقال سعد إن "ثمة أجزاء أخرى من اللوحة لم يكشف النقاب عنها بعد، أما اللوحة المكتشفة فهي عبارة عن مشهد نادر، تبدو فيه بوضوح تفاصيل قطع الفسيفساء، وأسماء ملوك اليونان الذين شاركوا في حرب طروادة، حيث يظهر فيها جنود يحملون أسلحة ودروعاً، وهم في وضعية قتال كما لو أنهم في ساحة حرب، كما تضم كتابات باليونانية".

وتزيّن الفسيفساء العديد من مواقع الآثار السورية، كالجامع الأموي في دمشق ومتحف معرة النعمان في إدلب شمال غربي سوريا، وأرضيات وجداريات مختلفة في مدينة تدمر الأثرية.