البث المباشر
امتدت مظاهر احتجاج طلاب الشهادة الثانوية على امتحان مادة الرياضيات، لتصل إلى محافظة اللاذقية، بالتزامن مع انتشار حالة من الهلع والتوتر لدى بعض الطالبات تسببت بها "مندوبة تربوية" في أحد المراكز الامتحانية.
وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن شكاوى عدة وردت من أحد المراكز الامتحانية بمدينة اللاذقية بسبب تجاوزات تعرض لها طلاب الشهادة الثانوية بالفرع العلمي في أثناء تقديم امتحان مادة الرياضيات.
وأوضحت الصحيفة أن بعض تلك الشكاوى أشارت إلى أن طالبات في مركز امتحاني بمنطقة "قنينص" تعرضن للتشويش في أثناء جولة مندوبة تربوية على القاعات الامتحانية، بسبب صراخها بصوت عال.
وبحسب المصدر، فقد تسببت المندوبة بحالة هلع بين الطالبات ومنهن من فقدت أعصابها وأصيبت بحالة إغماء، ما استدعى طلب سيارة إسعاف.
دفعت تلك الحادثة بالأمهات المتجمعات خارج المركز إلى التوجه عند انتهاء الامتحان إلى مديرية التربية لتقديم شكوى بحق المندوبة، والاحتجاج على أسئلة الرياضيات، والمطالبة بإعادة امتحان المادة للطلاب. وبالمصادفة كان "وزير التربية" موجوداً هناك، حيث وعدهم بإجراء تحقيق في الواقعة والنظر في مطالبهم.
ضبط حالات غش وتهديد بالقانون 42
من جهته، أكد رئيس دائرة الامتحانات في مديرية تربية اللاذقية علي محمد تسجيل 29 ضبطاً امتحانياً خلال تقديم امتحانات الثانوية العامة أمس الأحد، مشيراً إلى أنه من بين الضبوط المنظمة 17 حالة غش بواسطة القصاصات الورقية، و7 حالات غش بواسطة المصغّرات، و3 حالات عبر الساعة الذكية، وحالة واحدة عبر الجوال.
وأضاف أن هناك مخالفة بحق بعض المراقبين، وسيتم اتخاذ الإجراءات وفق القانون 42 الخاص بالعملية الامتحانية، وقال إن "اللجنة الفرعية المختصة ستجتمع بهذا الخصوص، وخلال 24 ساعة يتم إحالة الضبط إلى القضاء المختص"، وفق ما نقل المصدر.
صدمة الرياضيات والجغرافيا
وأمس الأحد، شهدت المراكز الامتحانية في مختلف مناطق سيطرة النظام، حالات انهيار وبكاء لدى بعض طلاب الثانوية العامة بسبب صعوبة أسئلة الامتحان بشقيها الأدبي والعلمي، وعبّر الطلاب عن استيائهم، مشيرين إلى أن أسئلة الرياضيات والجغرافيا كانت تعجيزية وغير متوقعة أو مألوفة.
وقالت صحيفة "الوحدة" التابعة للنظام السوري، إن العديد من طلاب الثانوية العامة خرجوا اليوم من امتحان مادة الرياضيات في حالة الانهيار والبكاء.
وأضافت: "كأن وزارة التربية تثبت نجاحها بمستوى انهيار الطلاب، وكلما كانت الأسئلة صعبة كانت الوزارة على أكبر قدر من المسؤولية والنجاح".
وأضافت أن صعوبة الامتحانات تعد "رسالة واضحة وصريحة لكل من طالب بعودة التكميلية، كي يدفع ثمنها أضعافاً من الجهد والعناء والبكاء".
