icon
التغطية الحية

انهيار وبكاء بين طلاب البكالوريا بسبب الرياضيات والجغرافيا في سوريا

2024.06.02 | 15:10 دمشق

1
من امتحانات شهادة الثانوية العامة في محافظة السويداء (صحيفة تشرين)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انهار عدد من طلاب الثانوية العامة في سوريا بالبكاء، اليوم الأحد، بسبب صعوبة أسئلة الامتحان بشقيها الأدبي والعلمي، وعبّر الطلاب عن استيائهم، مشيرين إلى أن أسئلة الرياضيات والجغرافيا كانت تعجيزية وغير متوقعة أو مألوفة.

وقالت صحيفة "الوحدة" التابعة للنظام السوري، إن العديد من طلاب الثانوية العامة خرجوا اليوم من امتحان مادة الرياضيات في حالة الانهيار والبكاء.

وأضافت: "كأن وزارة التربية تثبت نجاحها بمستوى انهيار الطلاب، وكلما كانت الأسئلة صعبة كانت الوزارة على أكبر قدر من المسؤولية والنجاح".

وأضافت أن صعوبة الامتحانات تعد "رسالة واضحة وصريحة لكل من طالب بعودة التكميلية، كي يدفع ثمنها أضعافاً من الجهد والعناء والبكاء".

أسئلة الجغرافيا استنتاجية وغير مألوفة

وكذلك، اشتكى طلاب الصف الثالث الثانوي الأدبي اليوم من صعوبة أسئلة امتحان الجغرافيا، ووصفوها بأنها غير متوقعة أو مألوفة واحتوت على استنتاجات كثيرة.

وقالت إحدى الطالبات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن "الأوراق الامتحانية امتلأت بالدموع بدلاً من الأجوبة، إذ غابت أسئلة المقارنة والموازنة والشرح عن أسئلة الامتحان والتي كانت تضمن علامة عالية للطلاب، ومستوى الأسئلة موجه للطلاب الممتازين فقط، وحتى الطلاب المتفوقون وجدوا صعوبة بالحلّ، ولم نعلم ما الجواب المطلوب".

وذكرت طالبة أخرى أن "أسئلة مادة الجغرافيا كانت صعبة جداً، واحتوت على كم كبير من الفهم والتحليل، وعلى الرغم من زيادة مدة الامتحان إلا أن السؤال الواحد يحتاج وقتاً كبيراً لمعرفة الجواب".

وأضافت أن أسئلة التحليل بحاجة إلى مدة كافية، ومن المألوف أن يكون سؤال تحليل واحداً وليس ثلاثة أسئلة تحليل كما حدث اليوم وهي أسئلة غير منطقية وعلى كل سؤال منهم علامة كبيرة.

الطالب محمد، أوضح أن درجة الصعوبة والتعقيد واضحة جداً ولا تحتاج للإثبات، وأن جميع الطلاب الذين كانوا معه في القاعة لم يعرفوا الأجوبة، والسؤال الوحيد الذي أجابوه عليه بكل معرفة وفهم هو رسم الخريطة.

إجهاض الطموحات

منذ بدء العملية الامتحانية لطلاب الثانوية العامة في سوريا، شهدت الامتحانات حالة من الاستياء والانهيار بين الطلاب بسبب صعوبة الأسئلة، حيث لم تأخذ وزارة التربية التابعة لحكومة النظام في اعتبارها الظروف القاسية التي يمر بها معظم الطلاب السوريين. وتجاهلت الوزارة معاناة هؤلاء الطلاب، وأصبح التحصيل الدراسي بالنسبة لكثيرين منهم رفاهية لا يمكنهم تحملها، خاصة مع اضطرار العديد من الطلاب للعمل بجانب الدراسة لتأمين مصاريفهم الشخصية أو لقمة العيش. خلال سنوات الحرب، تحول الكثير من هؤلاء الطلاب إلى مُعيلين يتحملون مسؤولية إعالة أسرهم رغم صغر سنهم.

كما أن العديد من الطلاب لم تتوفر لهم الاحتياجات الأساسية للدراسة، مثل الحصول على تعليم جيد في مدارس تحترم حقوقهم كطلاب، أو الوقت الكافي للدراسة، أو التغذية اللازمة للذاكرة والتركيز. وزادت من معاناتهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة وسوء التغذية في مناطق النظام، بالإضافة إلى الأرقام الخيالية لأقساط المدارس الخاصة أو تكاليف الدروس الخصوصية.