icon
التغطية الحية

جيفري: سنقف بوجه كل محاولات تعويم الأسد والتطبيع معه

2019.03.09 | 15:03 دمشق

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن بلاده ستقف بوجه المحاولات الرامية إلى تعويم نظام الأسد والتطبيع معه، وذلك خلال لقائه بالجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا في واشنطن، بأن المبعوث الأمريكي جيمس جيفري أكد على رفض بلاده لكل محاولات إعادة تعويم نظام الأسد، والتطبيع معه وعودته للجامعة العربية، في ظل غياب الحل السياسي.

ونظم المجلس السوري الأمريكي "ساك" اليوم السبت، اللقاء بين جيفري وأبناء الجالية السورية في مركز الصحافة الدولية في العاصمة واشنطن بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لانطلاق الثورة السورية، وبحضور السفير التركي في واشنطن سردار كيليتش، ورئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، وعدد من السياسيين السوريين والأمريكيين.

وشدّد جيفري في كلمته التي ألقاها في المؤتمر بأن واشنطن لن توافق أبداً على إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، دون توفير بيئة آمنة تسمح بعودتهم، منوهاً أنه لا حل عسكري في سوريا، وأن أي حل سياسي يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن 2254، مشيراً إلى أن هنالك "مواجهة جدية لمساعي الأسد لتحقيق نصر عسكري".

وقال جيفري "هنالك الآن المتحالفون مع الأسد، الذين لديهم أجندتهم الخاصة، يريدون دفع الدول لإجبار اللاجئين السوريين على العودة من دون ضمانات للأمن والكرامة ومن دون اختيار. ونحن نقول لا. هذه الدول تدفع باتجاه إعادة النظام إلى الحاضنة الإقليمية، يرحبون به في الجامعة العربية، ليصبح مرة أخرى شريكاً سياسياً واقتصادياً لدول المنطقة. نحن نقول لا.

وأضاف "تلك الدول تطالب بمئات ملايين الدولارات من الولايات المتحدة وأوروبا لإعادة الإعمار، رغم أنهم هم من تسبب في دمار سوريا، وهدفهم تعويم النظام، ونحن نقول لا".

وحول سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا، أوضح جيفري أنها تركز على هزيمة تنظيم الدولة بشكل نهائي، ودعم رؤية سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، "الذي يتضمن تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة".

ومن جهته قال ذكي لبابيدي، رئيس المجلس السوري الأميركي، "رغم مضي ثمانية أعوام على بدء انطلاقة الثورة، وبالرغم من كل الصعوبات وما آلت اليه الأمور، فإن أبناء الجالية السورية ما زالوا على قناعاتهم نفسها وإيمانهم بتحقيق الحرية والعدالة لسوريا".

وذكرت تقارير إعلامية أن واشنطن دفعت نحو إيقاف عمليات التطبيع مع نظام الأسد، في الوقت الذي زار فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لدول المنطقة مطلع العام الجاري، ومنذ ذلك الحين يجدد المسؤولون الأمريكان تصريحاتهم بأنه لن يكون هناك أي إعادة إعمار أو تعويم لنظام الأسد لحين تطبيق القرار الأممي 2254.

وفي آخر تصريحاته منتصف شباط الفائت، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري رفض الولايات المتحدة الأميركية سيطرة نظام الأسد على شمال شرق سوريا بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، مؤكداً على أنّ وجود نظام الأسد في المنطقة لا يعزز الاستقرار، بل يعزز عدم الاستقرار كما حدث في مناطق أخرى.