icon
التغطية الحية

"جيش حلب الشهباء".. عودة جديدة وانضمام فصائل

2018.04.26 | 15:04 دمشق

"جيش حلب الشهباء" شكّل في 25 من شباط 2018
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

طفت أخبار "جيش حلب الشهباء" - الذي قيل إنّه أعلن عن حلِّ نفسه بعد ساعات مِن تشكيله أواخر شهر شباط الفائت - إلى السطح مجدّدا، عقب إعلان ثلاث كتائب عسكرية تعمل في حلب وحماة، الانضمام له.

وأعلنت - عبر بيانات منفصلة - ثلاث كتائب "سيوف الإسلام، وسعد بن معاذ" العاملتين في ريف حلب الغربي، وكتيبة "محمد فايز الأحمد" العاملة في ريف حماة الشمالي، انضمامها لـ "جيش حلب الشهباء" بقيادة النقيب "أمين"، حسب ما أكّد الأخير في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا.

وقال النقيب "أمين" القائد العام لـ "جيش حلب الشهباء" إن أعداد المقاتلين المنضمين حديثاً بلغت نحو 500 مقاتل، لافتاً إلى أن "الجيش" ينتشر من مناطق في ريف حلب الغربي، مرورا بمحافظة إدلب، وصولاً إلى ريف حماة الشمالي.

وأضاف "أمين"، أن عدداً مِن المقاتلين العاملين في ريف حمص الشمالي انضموا لـ"جيش حلب الشهباء" أيضاً، ولكن لم يعلنوا عن ذلك بعد، نظراً للظروف التي تشهدها المنطقة هناك، مشيراً إلى أن عدم وجود دعم خارجي لـ "الجيش" شجّع الكتائب والمجموعات العسكرية للانضمام إليه.

وتابع "أمين"، أن الاقتتال الأخير الذي شهدته الفصائل في ريفي حلب وإدلب (في إشارة للمواجهات بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام")، إضافةً لـ "سقوط الغوطة الشرقية بيد روسيا والنظام وعدم مساندتها"، كل ذلك دفع إلى تشكيل "جيش حلب" بهدف أن يكون "صاحب قرار غير مرتبط بأي أجندات خارجية"، وانطلق "الجيش" وفقاً لذلك، على حدِّ قوله.

وحسب النقيب "أمين"، لا يمكن لـ "جيش حلب" تنفيذ عمليات ضخمة ضد قوات النظام، نتيجة ضعف إمكانياته في الوقت الحالي، إلّا أنهم يحاولون الحصول على دعم الفصائل العسكرية في الشمال السوري، وشراء الذخيرة، لافتاً إلى أن "الجيش" يجهّز لـ عمل عسكري ضد النظام - دون تحديد المكان والزمان -.

وحول أنباء البيان الذي أعلن حلّ "جيش حلب" بعد ساعاتٍ مِن تشكيله، أوضح النقيب "أمين"، أن الصفحة الرسمية لـ"الجيش" تعرّضت لـ"اختراق"، ونشر مجهولون بياناً لم يصدر عن قيادة "جيش حلب" يتحدّث عن حلّه، مؤكداً أن "جيش حلب" مستمر في عمله، وأن انضمامات الفصائل العسكرية إليه ما تزال مستمرة أيضاً.

 

تشكيل "جيش حلب الشهباء" وحلّه

في الـ 25 مِن شهر شباط الفائت، أُعلن عن تشكيل "جيش حلب الشهباء" عبر بيان رسمي حمل الرقم 1، واصفاً الفصيل الجديد نفسه بأنه "مكّون من ثلة من فرسان الثورة المستقلين العاقدين العزم على إعادة الثورة لسيرتها الأولى"، ويهدف إلى محاربة قوات النظام وجميع الميليشيات المساندة لها.

 

ولم تمضِ سوى بضع ساعات على إعلان تأسيس "جيش حلب الشهباء"، حتى صدر بيان آخر - قيل إنّه رسمي أيضاً - جاء فيه أن "جيش حلب" يعلن عن "حلّ الجيش بالكامل وعدم مزاولة أي عمل عسكري"، متذرعاً بنفس حجة التأسيس "نظرا لما تمر به الساحة".

يذكر أنه عقب بيان حلّ "جيش حلب الشهباء" - الذي أكّد ناشطون أنه رسمي، ونفى النقيب "أمين" ذلك -، علّق الناشطون حينها، بأن تشكيله مرتبط بالاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، حيث اعتبرته الأخيرة مجرد "حيلة" لـ إيواء عناصر وقادة "تحرير الشام"، وهدّدت بـ التعامل معه كأنه تابع لـ"الهيئة"، الأمر الذي سرّع بـ حلّه فوراً، حسب الناشطين.

ورغم ذلك، نشر "جيش حلب الشهباء"، منتصف شهر آذار الفائت، مقطعاً مصوّراً على قناته في "يوتيوب"، يظهر قصف مواقع لـ قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" في مناطق "المحافظة، وجمعية الزهراء، والأكاديمية العسكرية" بمدينة حلب، أسفر عن سقوط قتلى للنظام بينهم ضابط، قال إنه "ردٌّ على قصف روسيا والنظام لـ الغوطة الشرقية"، قبل تهجير الغوطة إلى الشمال السوري فيما بعد.

يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة مِن اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، توصلتا، قيل أيام، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين، وذلك عقب مواجهات "عنيفة" بينهما استمرت لأكثر مِن شهرين في ريفي حلب وإدلب، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوفهما، إضافة لـ وقوع ضحايا مدنيين.