icon
التغطية الحية

جنديرس تنفض غبار الزلزال وأسواق مزدحمة بالأهالي | صور

2023.04.21 | 05:11 دمشق

أسواق العيد في جنديرس شمالي حلب (خاص)
أسواق العيد في جنديرس شمالي حلب (خاص)
ريف حلب - رامي السيد
+A
حجم الخط
-A

تنفض مدينة جنديرس غبار الزلزال الذي وقع في السادس من شباط الماضي، وتعود للحياة بعد الدمار والخسائر التي تسبب بها، على الرغم من تهدم العديد من الأبنية وإغلاق بعض المحال التجارية، فإن المدينة تعج الآن بالأهالي الذين يتوافدون إلى الأسواق لشراء مستلزمات العيد، مثل الملابس والحلويات وغيرها.
وفي حديث مع بعض الأهالي، أشاروا، لتلفزيون سوريا، إلى أن هذه الأيام تعتبر فرصة للخروج من أجواء الحزن والألم التي عانوا منها قبل أشهر بسبب الزلزال، والاستمتاع بأجواء الفرح والسعادة التي ترافق اقتراب عيد الفطر.
ومن جانب آخر، أعرب بعض أصحاب المحال التجارية لتلفزيون سوريا، عن تفاجئهم بالإقبال المتزايد من الأهالي على شراء مستلزمات العيد، رغم توقعاتهم بتراجع الحركة التجارية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، وأشاروا إلى أن هذا الإقبال يشكل حافزًا لهم لإعادة بناء المحال التي تضررت من جراء الزلزال.

 


ويبدو أن عيد الفطر هذا العام يحمل معاني أكثر من مجرد الاحتفال بالعيد بالنسبة للأهالي، فهو يمثل فرصة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة جنديرس.
الشاب عادل الحلبي، أحد أصحاب المحال التجارية في مدينة جنديرس، قال لتلفزيون سوريا إنه لم يتوقع هذه الحركة النشطة في الأسواق عقب الزلزال الذي ضرب المدينة قبل أشهر، لكنه تفاجأ - ككثيرون من أصحاب المحال التجارية في جنديرس - بالإقبال الجيد، وختم حديثه بالقول: "شعب جبار".

وأضاف الشاب أحمد الرشيدي لتلفزيون سوريا، أنه أحضر أولاده لشراء ثياب العيد، وأن الأطفال لا يعرفون الحزن وأن الزلزال أصبح من الماضي بالنسبة لهم، ويريدون الفرح والسعادة.
وأضاف: "نريد لهم الفرح والسعادة، هذه سنة الله في الأرض".
إلى ذلك وصفت الشابة جنى حمدو أجواء وقفة العيد بالجميلة، قائلة إن الناس تريد أن تفرح ولا تريد أن تبقى في حالة الحزن الذي أصابها بعد الزلزال، خاصة الأطفال الذين يريدون أن يشتروا ثياب العيد ويفرحوا في هذه الأيام.
وأضافت أن ما جرى هو قضاء وقدر، ولا يمكن تغييره، متمنية الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، وأن تستمر الأوضاع بالتحسن حتى تعود أفضل مما سبق.

جنديرس.. الأكثر تضرراً في الشمال السوري

الجدير ذكره أن مدينة جنديرس شمال غربي حلب والتي كان يقطنها - قبل وقوع الزلزال - نحو 115 ألف نسمة، تصدّرت قائمة المدن الأكثر تضرراً من الزلزال الذي حولها إلى مدينة منكوبة خلال لحظات، وبلغ عدد الأبنية السكنية المدمّرة فيها بالكامل نحو 278، ما تسبّب بوفاة 1100 شخص، وإصابة المئات من السكّان بينهم نازحون ومهجرون، فضلاً عن تضرّر نحو 1110 أبنية سكنية طابقية وأرضية.