قال الممثل السوري جمال سليمان إنه تلقى نقداً شديداً بسبب رفضه النداء بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، مشيراً إلى أن الحوار بين جميع الأطراف في سوريا هو الحل المناسب.
جاء ذلك في مقابلة أجراها الممثل السوري جمال سليمان مع موقع "المصري اليوم"، وتحدث فيها عن موقفه من الثورة السورية ورؤيته للحل في البلاد.
وحول مواقفه السياسية بعد 2011، قال سليمان: "إعلان مواقفي السياسية كان صاحب تأثير على وجودي الفني، وقبل أن أكون ممثلا أنا مواطن سوري، نشأت في سوريا وعائلتي ومنزلي وأهلي وأجدادي في سوريا، وهي بلدي، كثير من الفنانين نصحوني بعدم الخوض برأيي السياسي، لعدم خسارة شعبيتي، ورأيته تصرفاً غير محترم.. ليس من طبيعتي، ومع الزمن الناس (..) قدّرت رأيي الذي يدعوا له غالبية السوريين".
وأضاف: "لم أستطع أن أغفل عيني عما تعيشه سوريا ولا أبدي رأيي، وأنأى بنفسي عن كل ذلك، رأيي منذ 2011 لم يتغير، وقلت مرارًا وتكرارًا أن حل الأزمة السورية بحوار وطني بعيدًا عن العنف والقتل والطائفية، ومنعًا لأي تدخلات خارجية. ضروري وجود حوار لإيجاد حلول وسط تستجيب لمعظم الطلبات، كنت أحد السوريين الذي طالب بذلك لكنه لم يحدث".
جمال سليمان: لم أناد بإسقاط النظام
وتابع: "لم أناد بشعار الشعب يريد إسقاط النظام، لأنه يعني حرب ودمار سوريا كاملة، وتلقيت بسبب ذلك نقدا شديدا واتهموني بعدم الثورية، وكان موقفي ينبع من فهمي لسوريا وطبيعة النظام، والمجتمع السوري، ودور القوى الخارجية صاحب التأثير الكبير على سوريا، وكان في ذهني تجربة العراق المريرة ولا تزال، كل ذلك جعلني أنادي بضرورة الحوار الوطني، لأن الوضع الراهن كان غير مقبول".
وختم قائلاً: موقفي كان نابذاً للعنف والتدخل الخارجي والطائفية وكافة الشعارات المدمرة التي تدعوا لتقسيم الناس، وكان شعاري المفضل الشعب يريد الإصلاح وليس إسقاط النظام، لست خبيراً سياسيا، ولكني أدعي أنني أعرف سوريا بشكل قوي، ولكن للأسف الشديد دعواتنا لم تلقَ أذانا صاغية ولهذا وصلت سوريا لهذا الوضع المأساوي"، وذلك وفقاً لتصريحاته لموقع "المصري اليوم".