icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": تركيا تسعى لتغيير قواعد الاشتباك شمال شرقي سوريا

2022.04.12 | 12:31 دمشق

thumbs_b_c_fd08cdeddb2f9a2149c5b59a27a2431b.jpg
أشار التقرير إلى أن تركيا تحاول الاستفادة من انشغال روسيا في أوكرانيا لإعادة تحديد طبيعة التعاون المشترك في سوريا - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً تحدث فيه عن تصاعد الضربات التركية الجوية على مناطق شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أنها "تسعى لتغيير قواعد الاشتباك شمال شرقي سوريا".

وتشن القوات التركية سلسلة من الضربات الجوية عبر الطائرات المسيّرة شمال شرقي سوريا، ضد حزب "العمال الكردستاني" و"قوات سوريا الديمقراطية"، بالتزامن مع تراجع معدل الدوريات المشتركة "الروسية – التركية" شمال شرقي سوريا، التي يتم تسييرها بموجب "مذكرة سوتشي" الموقعة في العام 2018.

وفي مقابل ذلك، ترد روسيا على تقليص تركيا لالتزاماتها بموجب "مذكرة سوتشي" بشن هجمات جوية وصاروخية على عدة مواقع في إدلب، وردت عليه فصائل المعارضة المسلحة والقوات التركية بقصف مدفعي وصاروخي على معسكر جورين.

وقال تقرير "جسور للدراسات" إنه "يبدو أن تركيا تحاول إظهار الاستعداد لمواجهة أي ضغوط عسكرية من قبل روسيا التي تراجعت قدرتها بشكل ملحوظ على تقليص حجم أنشطة حزب العمال الكردستاني منذ منتصف العام 2021".

وأوضح التقرير أن "تصعيد تركيا غير المسبوق والمستمر في شرقي الفرات يهدف إلى اختبار رد فعل روسيا والولايات المتحدة، وسبر إمكانية تغيير قواعد الاشتباك في شمالي سوريا، أي محاولة استخدام القوة العسكرية لإعادة تحديد آلية العمل المشترك، بحيث يكون لتركيا الدور الأكبر في أدوات المراقبة والتنفيذ".

وأضاف أن تركيا "تحاول محاكاة الأسلوب الذي استخدمته روسيا في إدلب بين عام 2018 و2020، عندما أدى الاعتماد على القوة العسكرية إلى تفاهم جديد حول آلية العمل المشترك بإضافة ملحق لمذكرة سوتشي".

وذكر التقرير أنه "من الواضح أن تركيا تحاول الاستفادة من انشغال روسيا في أوكرانيا، ومن إطلاق الآلية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مطلع نيسان الجاري، بإعادة تحديد طبيعة التعاون المشترك في سوريا، ولإضعاف قدرة قسد على الاعتماد على الدعم الغربي والروسي".

وأشار "جسور للدراسات" إلى أنه "على فرض أن عمليات تركيا في شمال شرقي سوريا لم تؤد لتغيير قواعد الاشتباك، فإنها تستنزف كوادر وموارد العمال الكردستاني وقسد، وربما تساهم في زعزعة الثقة بين قسد وروسيا، التي قد يتضرر دورها كوسيط أو ضامن في المنطقة، إضافة إلى إظهار قدرتها على استخدام القوة العسكرية بطرق مختلفة لا تؤثر على آليات التنسيق مع روسيا".