icon
التغطية الحية

جدار "كونكريتي" على حدود العراق مع سوريا و"الحشد الشعبي" يشدد الإجراءات الأمنية

2023.10.04 | 13:58 دمشق

الحدود السورية العراقية
تشمل إجراءات "الحشد الشعبي" نشر العديد من السيطرات الأمنية على الطرق المؤدية إلى الشريط الحدودي مع سوريا - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • حرس الحدود العراقي يعلن عن نصب جدار "كونكريتي" بطول 116 كيلومترًا على الحدود مع سوريا.
  • الإجراء يشمل مناطق القائم وشمالي وجنوبي نهر الفرات والباغوز.
  • يهدف الجدار إلى تعزيز أمان حدود العراق مع سوريا ومنع التهريب والتسلل.
  • قوات الحشد الشعبي تشدد إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي مع سوريا.
  • تحذيرات من نية تنظيم "داعش" التسلل إلى المناطق الصحراوية.
  • تشديد إجراءات الأمان يشمل نشر العديد من السيطرات الأمنية على الطرق المؤدية إلى الشريط الحدودي.
  • وزير الداخلية العراقي يصف الحدود السورية العراقية بأنها "مشكلة كبيرة".

أعلنت قيادة قوات حرس الحدود العراقية عن نصب جدار "كونكريتي" على الحدود مع سوريا، في حين شددت قوات "الحشد الشعبي" إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي.

وفي بيان لها، قالت قيادة قوات حرس الحدود إنها شرعت بنصب جدار "كونكريتي" (خراساني) بطول 116 كيلومتراً على الحدود مع سوريا، في مناطق القائم، وشمالي وجنوبي نهر الفرات، والباغوز

وأوضح البيان أن هذا الإجراء "يأتي لإحكام وضبط أمن حدود العراق مع سوريا، ومنع التهريب والتسلل".

"الحشد الشعبي" يشدد الإجراءات الأمنية على الحدود

من جانب آخر، أفاد مصدر أمني عراقي بأن "قوات الحشد الشعبي اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر على مناطق الشريط الحدودي مع سوريا غربي محافظة الأنبار، بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بنية تنظيم داعش التسلل باتجاه المناطق الصحراوية ذات التضاريس المعقدة".

ونقلت وكالة "المعلومة"، المقربة من "الحشد الشعبي" عن المصدر قوله إن "تشديد الإجراءات الأمنية في مناطق صحراء الأنبار الغربية باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا يأتي لسد كافة الثغرات الأمنية للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني".

وأشار المصدر الأمني إلى أن "قوات الحشد الشعبي نشرت العديد من السيطرات الأمنية على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مناطق الشريط الحدودي لرصد أي حالة تسلل باتجاه القاطع الغربي للأنبار".

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، إن الحدود السورية العراقية في منطقة شمالي الفرات "مشكلة كبيرة"، مؤكداً الحاجة إلى جدار "كونكريتي" كبير، بسبب وجود تنظيمات مسلحة عديدة تنشط في المنطقة.

وأشار الوزير العراقي إلى أن بلاده "تستطيع التفاهم مع جميع الدول المجاورة بشأن الحدود بيننا، إلا في الجانب السوري فالموضوع مختلف وبالذات في منطقة شمال الفرات"، لافتاً إلى أن المنطقة توجد فيها الكثير من الميليشيات "خارج السيطرة"، بما في ذلك "قسد" و"داعش".

الحدود السورية العراقية

وتمتد الحدود بين سوريا والعراق لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.

وفي حزيران من العام 2018، أعلن "حرس الحدود" العراقي عن إنشاء جدار حديدي شائك، مزوّد بأنظمة مراقبة حديثة لفصل الحدود البرية مع سوريا، يمتد على مسافة 600 كيلومتر، ويتألف من أسلاك شائكة مرفقة بسياج مكهرب، إضافة إلى كشافات ليلية وكاميرات حرارية متطورة، وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء مركبة على أبراج مراقبة ومعززة بدوريات مناوبة.

وسبق أن سلّم "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، السلطات العراقية أبراج حراسة حدودية، ومعدات وأجهزة، تعزز قدراتها على تحديد ومراقبة واستكشاف أي عمليات عبور غير شرعية للحدود العراقية.