icon
التغطية الحية

جبران باسيل يطالب بشطب ديون لبنان الخارجية لاستقباله اللاجئين السوريين

2023.01.12 | 15:34 دمشق

جبران باسيل
اعتبر باسيل أن لبنان لا يشحذ بل يطالب بحقوقه فليس بإمكان أي دولة تحمل 200 نازح في الكيلو متر المربع دون أن تنهار - التيار
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، النائب جبران باسيل، أن أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هي "أزمة كيانية طويلة الأمد"، مطالباً المجتمع الدولي بشطب ديونه الخارجية لاستقبالهم.

وفي كلمة له خلال مؤتمر عقده التيار حول تأثير أزمة اللاجئين السوريين على لبنان، قال باسيل إنه "حين رفعنا الصوت بشأن فتح الحدود بلا حدود، تم اتهامنا بالعنصرية"، مضيفاً أن "العنصرية هي في تفريغ الأرض من عناصرها البشرية ودفعهم للاستيطان في أرض أخرى".

وأكد النائب اللبناني على أن "قرارنا هو ألا نتخلى عن حق النازحين بالعودة لوطنهم، لكي لا تنفجر أمامنا قضية مكتومي القيد"، داعياً إلى التواصل مع النظام السوري بشأن عودة اللاجئين، مشيراً إلى أنه "المعني الأساسي" بهذا الملف.

وطالب باسيل المجتمع الدولي بـ "التوقف عن الضغط على لبنان، وتمويل النازحين في لبنان وتخويفهم من العودة إلى أرضهم، بل عليه أن يموّل العودة الآمنة، وعلى الحكومة اللبنانية تطبيق خطتها لعودة النازحين وإعادة المسجونين الخطرين".

وأشار إلى أنه "لا يمكن للأمم المتحدة معاملة لبنان على أنه لا يوجد لديه وضع خاص به أمنياً واقتصادياً"، مضيفاً أن لبنان "له الكثير على المجتمع الدولي الذي عليه أن يعمد إلى شطب ديونه الخارجية".

واعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" أن لبنان "لا يشحذ، بل يطالب بحقوقه عند المجتمع الدولي"، مؤكداً على أنه "ليس بإمكان أي دولة أن تتحمل 200 نازح في الكيلو متر المربع دون أن تنهار"، وفق تعبيره.

استراتيجيات جديدة للتعامل مع أزمة اللجوء

وفي وقت سابق، كشفت مواقع إعلامية لبنانية أن الحكومة أقرت مجموعة استراتيجيات جديدة للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، بما فيها تنظيم عمل المنظمات الإنسانية وتوزيع المساعدات ووقف مشروع دمج الطلاب السوريين في المدارس اللبنانية.

وقالت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" إن لبنان "دخل مرحلة تنظيم عمل المنظمات الدولية العاملة في مخيمات النزوح"، مضيفة أن هذه الاستراتيجيات تأتي "حتى لا تصبح الخدمات دافعاً للإقامة الدائمة في لبنان".

ووفق الخطة التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع مخابرات الجيش، فإنه "لا يُسمح لأي جمعية بدخول مخيم للاجئين دون العودة إلى المحافظ المختص الذي سيحيل الأمر بعد ذلك إلى وزارة الشؤون للتصديق عليه".

كما وضعت الوزارة شرطاً للموافقة على دخول الجمعيات الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين ينص على أن يكون "مشروع أي جمعية عادلاً ومنصفاً، أي أن يكون في مصلحة اللبنانيين وليس السوريين فقط".

خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين

وسبق أن أعلن لبنان خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، واعتبر وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، أنه "مرفوض كلياً ألا يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة"، زاعماً أن النظام السوري "يمد يده للتعاون في هذا الملف".

وحذّرت تقارير عدة صدرت عن منظمات حقوقية دولية من تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق ومختلف الانتهاكات الأخرى، في الوقت الذي يزعم فيه نظام الأسد استعداده لاستقبال المهجّرين العائدين إلى "حضن الوطن" بحسب وصفه.