icon
التغطية الحية

"تيك توك" تواجه عملية بيع قسري في الولايات المتحدة الأميركية

2023.03.24 | 14:57 دمشق

واشنطن
"تيك توك" تواجه عملية بيع قسري في الولايات المتحدة الأميركية
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقدت لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأميركي أمس الخميس، جلسة استجواب للرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك" (TikTok) شو زي تشيو، بناءً على طلب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ببيع التطبيق للولايات المتحدة أو حظره في البلاد.

وقبيل انعقاد جلسة الاستجواب بوقت قليل، ردّت الحكومة الصينية بأنها ستعارض بشدة أي بيع قسري لـ "تيك توك" لشركة أميركية، أو سحب التطبيق نفسه خارج الشركة المالكة له وهي "بايت دانس" (Byte Dance)، ومقرها بكين، أو حظره على مستوى الولايات المتحدة.

وأفادت وزارة التجارة الصينية بأن بيع التطبيق القسري لواشنطن "قد يضر بثقة المستثمرين الصينيين في الولايات المتحدة"، وقالت إن أي بيع لتيك توك يندرج تحت قضايا تصدير التكنولوجيا التي يجب التعامل معها وفقا للقانون الصيني، وبموافقة حكومة بكين.

ووفق ما رصدت "الجزيرة نت"، قال (شو) إنه يقدم عدة التزامات تهدف لمعالجة المخاوف الأمنية، بما في ذلك إعطاء الأولوية للسلامة خاصة للمراهقين، وتأمين بيانات المستخدم الأميركي من وصول أي جهة أجنبية إليها، وتعزيز حرية التعبير التي لا تتأثر بأي حكومة.

غياب المصداقية

واستبق السيناتور الديمقراطي مارك وارنر جلسة استجواب المدير التنفيذي لتيك توك، وأصدر بياناً ليلة أول أمس الأربعاء قال فيه: "إنه بينما يقدر استعداد شو للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، فإن افتقار تيك توك إلى الشفافية وممارستها التشويش المتكرر وتحريف الحقائق قد قوض بشدة مصداقية أي تصريحات من قبل موظفي التطبيق، بما في ذلك السيد شو نفسه".

وقبل نحو شهرين، حذّر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) كريستوفر راي بشأن تيك توك أمام الكونغرس، من أن "الحكومة الصينية يمكنها التحكم في خوارزمية محتوى تيك توك، مما يسمح لها بممارسة عمليات تأثير داخل الولايات المتحدة"، ما جعل العديد من أعضاء الكونغرس يستشهدون بتحذير راي.

الأميركيون يشكلون 25% من مشاهدات تيك توك!

أما المدير التنفيذي لتيك توك، فيقول إنه "بينما يمثل المستخدمون في الولايات المتحدة 10 في المئة من إجمالي مستخدمي التطبيق حول العالم، فإن صوتهم يمثل 25 في المئة من إجمالي المشاهدات حول العالم"، وبلغ عدد مستخدمي التطبيق 1.5 مليار شخص العام الماضي، منهم 150 مليون أميركي.

وتشكّل هذه الأرقام مصدر قلق آخر للمشرعين، ويتخوفون من إمكانية تأثير تيك توك على جيل كامل من الشباب الأميركي، حيث أصبح تيك توك شيئاً من الدعامة الثقافية الأساسية للتعليق على الإنترنت والكوميديا والتعبير السياسي.

كما شكل مجلس النواب الأميركي لجنة خاصة تركز على المخاطر الصينية، وقال بعض المشرعين في أول جلسات اللجنة إن بكين يمكن أن تخترق تيك توك من أجل التجسس بشكل أساسي على المستخدمين، والوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين. وحذر مشرعون آخرون من إمكانية استخدام الحكومة الصينية التطبيق لنشر دعاية انتخابية مغرضة بين الناخبين الأميركيين، وفق المصدر.