icon
التغطية الحية

"تورطت بدعم الإرهاب وسرقة مياهنا".. بشار الأسد يهاجم تركيا في مؤتمر مع السوداني

2023.07.16 | 16:48 دمشق

بشار الأسد يقف إلى جانب رئيس الوزراء العراقي خلال مراسم الاستقبال في قصر الشعب بدمشق – 16 تموز 2023 (رويترز)
بشار الأسد يقف إلى جانب رئيس الوزراء العراقي خلال مراسم الاستقبال في قصر الشعب بدمشق – 16 تموز 2023 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • بشار الأسد يتهم تركيا بدعم الإرهاب وسرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات.
  • المباحثات تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين وتطويرها، كما تضمنت البحث في آفاق توسعة التبادل التجاري والاقتصاد.
  • وتخللت المباحثات مناقشة التنسيق الأمني المشترك في مجال محاربة الإرهاب وتدعيم أمن الحدود ومحاربة تجارة المخدرات.
  • السوداني دعا إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري، وشدد على رفض الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية.

هاجم رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، الحكومة التركية، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، معبراً أنها "تورطت بدعم الإرهاب لأسباب توسعية وعقائدية، بالإضافة إلى سرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات".

جاء ذلك في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة بدأها السوداني، صباح الأحد، إلى دمشق، هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ عام 2010.

وقال بشار الأسد، إنه ناقش مع السوداني الذي وصل إلى دمشق في زيارة رسمية صباح اليوم، محاربة الإرهاب الذي دعمه الغرب، وعمل على "تغذية الإرهاب لضرب الدول التي تتمسك باستقلالها ومصالحها"، بحسب وصفه.

وأضاف: "كما أن بعض دول الجوار تورطت بشكل مباشر بدعم الإرهاب إما لأسباب توسعية أو عقائدية متخلفة، بالإضافة إلى سرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات (الذي ينبع من تركيا)، وما يعنيه من عطش وجوع وانتشار للأمراض".

بشار الأسد يصنع المخدرات ويعلن التصدي لها

وذكر بشار الأسد أن المباحثات تخللها موضوع المخدرات التي وصفها "بأنها لا تختلف عن الإرهاب، فهي قادرة على تدمير المجتمع بالطريقة نفسها".

رغم نفي النظام السوري صلته أو تورطه بتجارة المخدرات وخصوصا حبوب الكبتاغون، وبينما يعلن أحياناً عن قمع حملات تهريب المخدرات، فإن سوريا وفق صحيفة "نيويورك تايمز" تعد من أكبر مصانع إنتاجه وتصديره، وذلك بإشراف ماهر الأسد شقيق رئيس النظام وقائد "الفرقة الرابعة"، فضلاً عن تزعُّم التجارة من قِبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام "حزب الله".

ويُعتبر الكبتاغون أحد دعامات اقتصاد النظام السوري في تجارة تُدر له مليارات الدولارات، إذ حصل منه عام 2020 قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليارات دولار أميركي، بينما تجاوزت قيمة تجارته بمنطقة الشرق الأوسط عام 2021، 5 مليارات دولار، وفق تقرير معهد "نيولاينز" للأبحاث بواشنطن.

وبحسب الحكومة البريطانية، فإن نحو 80 في المئة من إمدادات العالم من الكبتاغون يجري إنتاجها في سوريا.

بشار الأسد يشكر الميليشيات العراقية

وشكر بشار الأسد الجيش العراقي وميليشيا "الحشد الشعبي" على وقوفهما إلى جانب قواته خلال أكثر من عقد، مضيفاً أن "العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه وهي الدماء، وتوحدت الساحات بين البلدين خلال المعارك".

وأشار إلى أنه ناقش مع السوداني "الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية – العربية".

وأوضح أن المحادثات أيضاً تركزت حول العلاقات الثنائية بين الجانبين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب.

السوداني يدعو إلى رفع العقوبات عن النظام السوري

بدوره، شكر رئيس الوزراء العراقي بشار الأسد على الدعوة لزيارة سوريا، معتبراً أن الأمن والاستقرار في البلدين يدفعان نحو مزيد من التنسيق الثنائي بمواجهة التحديات المشتركة.

وأكد السوداني أن موقف العراق ثابت بدعم النظام السوري، مشيراً إلى أن العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق.

ولفت إلى أن التنسيق الدائم بين الجانبين "هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه"، على حد قوله.

ودعا السوداني إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري، وشدد على رفض الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية.

العراق وملفات عالقة مع النظام السوري

في تموز الماضي، التقى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، السوداني في العاصمة العراقية بغداد، في إطار زيارة استمرت يومين، لبحث العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وجاءت زيارة المقداد مع بدء عودة النظام السوري تدريجياً إلى الساحة العربية بعد سنوات من العزلة التي بدأت مع اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وكان للعراق دور في عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وذلك عبر بوابة البرلمان العربي، إذ سبق لرئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أن دعا في شباط الماضي إلى حضور سوريا القمم العربية المقبلة.

ومن الملفات التي تسعى بغداد لمناقشتها مع النظام، أمن الحدود المشتركة ومكافحة تهريب المخدرات والكبتاغون، إذ ألمح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، الشهر الماضي، إلى مسؤولية النظام السوري عن تصنيع حبوب الكبتاغون، وتحويل العراق إلى دولة مرور واستهلاك.