icon
التغطية الحية

توجيه اتهامات جنائية لـ 6 كنديين اعتدوا على طالب سوري في أوتاوا

2022.10.07 | 13:20 دمشق

ت
المدرسة التي يدرس فيها الطالب السوري في أوتاوا
سي بي سي - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

وجهت السلطات الكندية اتهامات جنائية لمجموعة من الشباب، تعرضوا بالضرب لـ طالب سوري أمام مدرسته في  مدينة أوتاوا الكندية، بدافع الكراهية. 

وأعربت منظمات مناصرة للمسلمين في أوتاوا عن سعادتها بتوجيه اتهامات بالكراهية للمعتدين، لكنها طالبت باتخاذ مزيد من الإجراءات في المدارس لدعم الشباب المسلم.

وفي مطلع هذا الأسبوع، أعلنت شرطة أوتاوا عن توجيهها اتهامات لستة شبان "باعتداءات عديدة سببها الكراهية" بعد اعتدائهم على فتى بالقرب من إحدى المدارس الثانوية، وذلك في 8 أيلول الفائت.

ولم يتم الإعلان عن هوية هؤلاء الشبان، بيد أن التهم المنسوبة إليهم شملت السرقة والتآمر لارتكاب جريمة جنائية، والتخويف باستعمال العنف.

وقد ظهرت قبل ذلك عريضة رداً على مقطع فيديو يصور الحادثة انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه الطالب وهو يتعرض للدفع حتى سقط أرضاً، وبعدئذ للركل من قبل عدد من المراهقين.

ووفقاً لما أورده الناطق الرسمي باسم مجلس إدارة مدارس مقاطعة تشارلتون بأوتاوا، فإن التهم التي وجهتها الشرطة ترتبط بالاعتداء الذي صوره ذلك المقطع، كما يقوم المجلس بإجراء تحقيقاته في الموضوع، والتعاون مع الشرطة بشكل وثيق.

وأكد المجلس يوم الأربعاء بأن الشبان المتهمين انقطعوا عن الدوام في تلك المدرسة، أما الشاب الضحية فما يزال يداوم في مدرسته.

هل أنت عربي؟

أعلن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، وجمعية المسلمين الشباب في أوتاوا، والمنظمات الإسلامية المتحدة بأن الضحية فتى كندي سوري يتيم عمره 15 عاماً، وبأنهم يدعمونه منذ أن وقعت تلك الحادثة.

كما ذكرت تلك المنظمات بأنه انتقل إلى أوتاوا منذ فترة قريبة، وبأنه خرج من المدينة بعد تلك الحادثة.

وتقول كارين ديفوست، وهي المستشارة القانونية لدى المجلس الوطني للمسلمين الكنديين: "خلال الهجوم قام أحد الجناة بتهديده، فأحس بخوف شديد إلى أن ظهرت تلك التهم وتم نسبها لأصحابها".

ومع بداية انتشار ذلك الفيديو، أعلنت شرطة أوتاوا بأن فرع السرقة لديها يحقق في الأمر، كما قام فرع جرائم التحيز والكراهية بمراجعة هذا الفيديو من دون أن يعثر على أي دليل فيه "يشير إلى أن تلك الحادثة وقعت بسبب الكراهية".

إلا أن ديفوست شرحت ما قاله الفتى لها بقولها: "لقد سألوه إن كان عربياً أم لا، ومن أين هو، وهل هو مسلم أم لا".

ولذلك طالب المجلس وغيره من المنظمات جهاز الشرطة بفتح تحقيق في الحادثة بوصفها قائمة على الكراهية، وأعربت تلك المنظمات عن سعادتها عند ظهور تلك التهم، إذ تقول ديفوست: "إننا نشعر بأن ذلك يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبة لأي مجتمع مستهدف".

المدرسة الثانوية التي وقع الاعتداء بالقرب منها

المدارس بحاجة إلى مزيد

ترى تلك المنظمات المناصرة بأن المدارس تحتاج إلى مزيد، إذ تقول تبارك الدليمي وهي إحدى مؤسسي جمعية الشباب المسلم في أوتاوا: "إن الكراهية شيء يتعرض له الشباب المسلم في المدارس بشكل يومي"، ثم تحدثت كيف تعرضت للتمييز في المدرسة حين كانت صغيرة، وازداد الوضع سوءاً بعد ارتدائها للحجاب، وأضافت: "لم يكن ذلك يظهر دوماً على شكل عنف وحشي، بل كان يظهر في بعض الأحيان من خلال النظرات المحدقة، أو التعليقات المسيئة، وفي بعض الأحيان يتم إبلاغ الطلاب بأنهم لم يعد بوسعهم أداء الصلوات المفروضة".

د
تبارك الدليمي إحدى مؤسسي جمعية الشباب المسلم في أوتاوا

ولكن بحسب خبرتها، لم يشتد التمييز ليتحول إلى عنف جسدي، إذ تقول: "لا تكون الكراهية معلنة وواضحة جداً على الدوام، ولكن إن كان ذلك التمييز غير عنيف فلا يعني بأنه لا يضرنا أو يؤثر علينا، بل لا بد من جبر ذلك الضرر أيضاً، ولا بد من معالجة ذلك في مدارسنا ومجتمعاتنا... أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التشاور مع الشباب المسلم والمنظمات الإسلامية التي يمكن تزود مجلس المدرسة والمدرسة بالنصيحة اللازمة والمقترحات التي يمكن أن تساعد الجميع على أن يشعر بأمان أكبر ضمن البيئة التي يكون فيها، لأنه لا أحد يستحق أن يذهب إلى المدرسة وهو يحس بالخوف من احتمال التعرض لهجوم في أية لحظة".

المصدر: سي بي سي