icon
التغطية الحية

توتر متصاعد بدير الزور.. إيران تجدد قصفها للقواعد الأميركية وبايدن يأذن برد سريع

2023.03.25 | 02:50 دمشق

اشتعال النيران في حقل كونيكو النفطي - أرشيفية (أ ف ب)
اشتعال النيران في حقل كونيكو النفطي - أرشيفية (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد محافظة دير الزور في شرقي سوريا، منذ أول أمس الخميس، توتراً متصاعداً على خلفية قصف متبادل بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأميركية، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وجددت الميليشيات الإيرانية، منتصف ليل الجمعة - السبت، قصفها للقواعد الأميركية في دير الزور، إذ قالت شبكتا "فرات بوست" و"نهر ميديا" المحليتان إن قصفاً صاروخياً إيرانياً استهدف القواعد الأميركية في حقلي العمر وكونيكو النفطيين.

وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً قالوا إنه يظهر لحظة إطلاق الميليشيات الإيرانية للصواريخ باتجاه القاعدة الأميركية في حقل كونيكو النفطي.

من جانبها ذكرت قناة "الجزيرة"، نقلاً عن مسؤول أميركي (لم تسمه)، أن 8 صواريخ سقطت على القاعدتين الأميركيتين ما أسفر عن إصابة جندي أميركي على الأقل، لترتفع بذلك الحصيلة إلى قتيل و6 جرحى بين صفوف القوات الأميركية.

وأضاف أن الدفاعات الجوية أسقطت مسيرتين من أصل 3 مسيرات شاركت في استهداف القاعدتين.

بدورها قالت شبكة "صدى الشرقية" إن القوات الأميركية ردّت بإطلاق 3 صواريخ من قاعدة "العمر" باتجاه مواقع الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين، من دون الإشارة إلى الأضرار الناجمة عن القصف.

وجاء استهداف الحقلين النفطيين بعد ساعات قليلة من قصف إيراني طال "القرية الخضراء" في شمال شرقي سوريا، لم يُسفر عن أضرار في صفوف القوات الأميركية لكنه أصاب منزلاً مدنياً بالقرب من القاعدة ما أدى لإصابة امرأتين وطفلين بجروح، بحسب بيان صادر عن "القيادة المركزية الأميركية".

بايدن: أعطيت تعليمات بالرد السريع

وتزامن القصف الإيراني مع خطاب ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن قال فيه إنه أعطى تعليمات بالرد السريع على الهجمات التي تستهدف القواعد الأميركية بسوريا من قبل جماعات مدعومة من إيران.

وأضاف، في تصريح صحفي خلال زيارة رسمية لكندا، أن بلاده مستعدة للتحرك "بقوة" لحماية الأميركيين: "لا تسيئوا الفهم.. الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران لكن توقعوا أن نتصرف بقوة لحماية شعبنا".

القصف الأميركي دمّر المنشآت الإيرانية

وحول القصف الأميركي الذي استهدف مقار الميليشيات الإيرانية في دير الزور، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، إن "الدلائل الأولية تشير إلى أن المنشآت الإيرانية المُستهدفة قد دُمّرت".

وأضاف، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن مقاتلات من طراز F-15E شنّت فجر الجمعة هجوماً على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور، مضيفاً: "الهدف من هذه الضربات الدقيقة هو حماية الأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم، واتخذت الولايات المتحدة إجراءات متناسبة ومدروسة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل الإصابات".

وأضاف: "تقييمنا الحالي هو أن هذه الهجمات الصاروخية نفذتها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني وأن هذا الهجوم الصاروخي جاء في محاولة للرد على هجمات الليلة الماضية (..) مرة أخرى، لم يتسببوا بأي ضرر في منشأة التحالف. وبقدر ما يتعلق بأي نوع من الإجراءات المستقبلية، لن أتحدث أو أعاين العمليات المستقبلية المحتملة بخلاف القول إننا سنحتفظ دائماً بحقنا في الرد بشكل مناسب في حال هُددت قواتنا".

وأشار إلى أن "إيران هي مصدر عدم الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة (..) وكلاؤها يعملون في اليمن ومضيق هرمز والخليج العربي ولبنان".

وختم حديثه بالقول: "الولايات المتحدة وحلفاؤنا يركزون على محاولة ضمان الاستقرار والأمن في هذه المناطق (..) وسيظل هذا محور تركيزنا. نحن لا نسعى إلى صراع أوسع. ومع ذلك، إذا تعرض شعبنا للتهديد، فسنرد بالشكل المناسب".

الميليشيات الإيرانية تستنفر في دير الزور

وذكرت شبكات إعلامية محلية أن الميليشيات الإيرانية استنفرت، عقب القصف على حقلي العمر وكونيكو، في مدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور.

وأشارت إلى أن الميليشيات الإيرانية أخلت مقارها في المدينتين المذكورتين خوفاً من قصف أميركي محتمل وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيرة في سماء المنطقة.

وقالت شبكة "صدى الشرقية" إن الميليشيات الإيرانية أبلغت عناصرها بضرورة إخلاء مقارها في البوكمال وتوزيع الآليات العسكرية على مناطق متفرقة قرب مساكن المدنيين تجنباً لاستهدافها بعد وصول معلومات عن تحركات أميركية في التنف تمهيداً لرد على القصف الآخر.

وذكرت أن الميليشيات أخلت بالفعل كافة مقارها في أحياء الحميدية والرصافة وأبقت على تلك الملاصقة لمقار القوات الروسية في حي الفيلات قرب معسكر الطلائع.