شهدت بلدات جنوب دمشق المحاصرة، اليوم الثلاثاء، توتراً بين الفصائل العسكرية التي تسيطر عليها، على خلفية توصل بعضها لاتفاق مبدئي مع الوفد الروسي يقضي بخروج المقاتلين منها، فيما رفضت فصائل أخرى.
وقال ناشطون محليون لموقع تلفزيون سوريا، إن فصائل "جيش الأبابيل، وفرقة شام الرسول، فرقة دمشق" توصلوا خلال اجتماع سابق إلى اتفاق مبدئي مع وفد من الضباط "الروس"، يقضي خروج المقاتلين من البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) على دفعتين - دون تحديد المكان والزمان -.
وأضاف الناشطون، أنَّ وجهاء البلدات الثلاث وممثلين عن فصائل "جيش الإسلام، وأكناف بيت المقدس، وحركة أحرار الشام"، رفضوا الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه الفصائل الأخرى مع الوفد الروسي، وشكّلوا إثر ذلك "لجنة سياسية موحدة"، بهدف عدم السماح باستفراد أي من الفصائل بالقرار.
ولفت الناشطون إلى أنَّ اللجنة المشكّلة من عسكريين (ممثلين عن فصائل البلدات) ومدنيين (وجهاء البلدات)، ربما تعقد اجتماعاً مع الضبّاط "الروس" اليوم أو غداً الأربعاء، لمناقشة كامل الاتفاق، ومستقبل البلدات الثلاث.
ويتضمن الاتفاق المبدئي - حسب الناشطين - انتشار عناصر من الشرطة العسكرية "الروسية" في البلدات الثلاث والخطوط المطلة على منطقة "السيدة زينب" التي يسيطر عليها "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وينص أيضا، على عودة المهجّرين إلى بلداتهم "دون سلاح"، بعد رفع قوائم بأسمائهم، وعدم دخول قوات النظام إلى المنطقة بضمانة "روسية"، وإسقاط جميع الجنايات عن سكان المنطقة منذ عام 2011، وفقاً لما ذكره الناشطون.
يشار إلى أن الضبّاط "الروس" اجتمعوا قبل نحو أسبوع، بـ"لجنة عسكرية" تضم ممثلين عن فصائل عاملة في بلدات جنوب دمشق، وخيّروهم بين "المصالحة" مع قوات النظام أو الخروج إلى الشمال السوري، كما حصل مؤخراً في حي القدم المجاور، إضافة لمنطقة الغوطة الشرقية التي لم يبقَ منها غير مدينة دوما تحت سيطرة "جيش الإسلام".