icon
التغطية الحية

تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في الخرطوم

2023.06.11 | 20:19 دمشق

تحولت أماكن في السودان إلى مدن أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت (AFP)
تحولت أماكن في السودان إلى مدن أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت (AFP)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شهدت العاصمة الخرطوم تصاعداً في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" يوم الأحد، في حين أصبحت مدينة الجنينة، المركز الرئيسي لولاية غرب دارفور، معزولة ومهجورة بسبب القتال المستمر.

ففي الخرطوم، تجددت اشتباكات ضارية بأسلحة ثقيلة وخفيفة مع تحليق مكثف للطيران العسكري، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.

وأضافت الوكالة أن الطائرات العسكرية قصفت تجمعات لـ"الدعم السريع" في شارع الغابة وسط الخرطوم وأم درمان غربي العاصمة وأجزاء واسعة من مدينة بحري شمالي العاصمة.

كما اندلعت اشتباكات في أحياء المزدلفة والمايقوما و"شارع واحد" بمنطقة الحاج يوسف شرقي العاصمة، إضافة إلى مناطق شمالي بحري، وتحديدا أحياء الحلفايا والكدرو والسامراب.

وأفادت الأناضول كذلك باندلاع اشتباكات في محيط مصنع اليرموك للذخائر والمدينة الرياضية وحيي الأزهري والسلمة جنوبي العاصمة.

مئات الضحايا وآلاف من النازحين 

ويأتي التصعيد الحالي غداة هدنة استمرت 24 ساعة اقترحتها الوساطة السعودية الأميركية لتخفيف معاناة السكان الإنسانية، ضمن سلسلة من الهدنات منذ بداية القتال بين الجيش و"الدعم السريع" منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وبحسب نقابة أطباء السودان (غير حكومية)، عبر بيان الأحد، تشهد مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد، منذ 20 من أبريل/نيسان الماضي هجمات متتالية خلَّفت مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين من منازلهم.

وأفادت النقابة بـ"انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها الولاية لتتحول الجنينة إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت"، وفقا للبيان.

في حين قالت الأناضول إن مدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان (جنوب)، تعاني من أوضاع إنسانية صعبة إثر الحصار المفروض عليها من قوات "الدعم السريع".

وتعاني المدينة من انقطاع دائم للكهرباء والمياه وشح في المواد الغذائية، ويوجد نقص حاد في الكوادر الطبية والإمداد الدوائي في مستشفى المدينة، حيث يفترش المرضى الأرض.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة محادثات مباشرة بين طرفي القتال، في مسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار تمهيدا للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بالحوار.