icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يكشف تجنيد سماسرة للتحايل على رفض سكان دمشق تأجير منازل للإيرانيين

2024.06.04 | 06:55 دمشق

85275
كيف نجحت إيران في تجنيد سماسرة سوريين لتجاوز رفض الأهالي تأجير المنازل؟ (رويترز)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • كشف موقع تلفزيون سوريا عن شبكة من السماسرة السوريين الذين يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية في دمشق في قطاع العقارات، لتأمين شقق سكنية للشخصيات الإيرانية في ظل امتناع كثير من السكان عن التعامل معهم خوفا من خسارة منازلهم من جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمواقع تمركزهم.
  • رغم العروض المالية المغرية التي يقدمها الإيرانيون، إلا أن الأهالي يرفضون تأجير أو بيع منازلهم لهم خوفًا على حياتهم وعائلاتهم.
  • يعمل السماسرة السوريون على تحويل الحمامات "الإفرنجية" في البيوت التي يستأجرونها أو يشترونها للإيرانيين إلى حمامات "عربية" بما يتوافق مع عاداتهم.
  • توزع الإيرانيون سابقًا في مناطق المزة للعمل بمختلف أشكاله والسكن، وفي تنظيم كفرسوسة للسكن فقط، وفي السيدة زينب للعمل العسكري والأمني والزيارات الدينية والسكن.
  • اضطر الإيرانيون خلال الأشهر الأخيرة إلى البحث عن أماكن جديدة في دمشق لتمويه وجودهم، إلى جانب عدم تجمعهم بمكان واحد.
  • تلجأ بعض السماسرة إلى التلاعب بعقود الإيجار من خلال إضافة بند "مضياف" يدعي المستأجر بموجبه أنه يعمل في مجال التجارة ويستقبل ضيوف أجانب بين الحين والآخر بحكم أعماله التجارية.
  • يستأجر الإيرانيون عادة البيوت لمدة سنة كاملة حتى إن أخلوا المنزل قبل انتهاء مدة العقد.

اتّبع الإيرانيون خلال وجودهم في سوريا سياسة تغيير الأماكن بين الحين والآخر، وعدم البقاء في مكان واحد مدة طويلة، ولا سيما في الآونة الأخيرة بعد الغارات الإسرائيلية التي طالت مقارهم في مختلف المحافظات بخاصة في دمشق.

وفي أعقاب استهداف القنصلية الإيرانية التي قتل فيها كبار قادة ميليشيا فيلق القدس، وكانت "ضربة في الصميم" لم توقفها حتى الأعراف الدبلوماسية، ظنّ البعض أن إيران ستسحب كبار جنرالاتها من سوريا خوفاً عليهم؛ لكن الواقع أثبت عكس ذلك، فالقادة والمستشارون الإيرانيون موجودون إلى الآن في عدد من أحياء العاصمة السورية وأطرافها.

كشف موقع تلفزيون سوريا في تقرير سابق عن تفاصيل بيع الأهالي لبيوتهم في محيط السفارة الإيرانية وعلى أوتستراد المزة خوفاً على عائلاتهم من تكرر الضربات الإسرائيلية.

وفي هذا التقرير الاستقصائي، يكشف موقع تلفزيون سوريا عبر مصادره الخاصة عن شبكة من السماسرة السوريين الذين يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية في دمشق في قطاع العقارات، لتأمين شقق سكنية للشخصيات الإيرانية في ظل امتناع كثير من السكان عن التعامل معهم خوفا من خسارة منازلهم من جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمواقع تمركزهم.

رفض مُعلن للوجود الإيراني

بالتوازي مع ازدياد عدد البيوت المعروضة للبيع في محيط السفارة الإيرانية، واندفاع عدد كبيرة من الناس إلى الهروب من المنطقة كلها خوفاً على حياتهم، امتنع الأهالي عن بيع أو تأجير بيوتهم لأي جهة إيرانية، سواء أكانت تابعة للميليشيات العسكرية أو للشركات الإيرانية أو حتى للجهات الدبلوماسية من رعايا السفارة الإيرانية.

يعمل (أبو رجب) لصالح الميليشيات الإيرانية منذ ما يقارب الخمس سنوات، وهو من السماسرة الذين لا يتوانون في إعلان تشيّعهم رغم كونه من دمشق ومن سكان منطقة خلف الرازي سابقاً، مدعيا انحداره من أصول لبنانية.

يتحدث (أبو رجب) عن عدم قدرته على إقناع الأهالي بتأجير أو بيع بيوتهم لصالح جهات إيرانية في الآونة الأخيرة ولا سيما بعد استهداف القنصلية في الأول من نيسان الماضي، وقبلها استهداف مبنى يقطنه قادة من الحرس الثوري الإيراني في المزة فيلات غربية في 20 كانون الثاني الفائت.

يقول (أبو رجب): "الناس صارت تخاف على حالها، بالأول كانت الناس ما تحكي بشكل علني... أما اليوم فهم يقولون ذلك بشكل صريح: ما بدنا إيرانيين بيننا... ما بدنا ننضرب".

امتناع عن تأجير الإيرانيين رغم الأرقام الخيالية

أحد أصحاب البيوت في منطقة المزة فيلات شرقية، تحدث لموقع تلفزيون سوريا بشكل صريح بأنَّ الإيرانيين عرضوا عليه مبلغ 450 مليون ليرة سورية (ما يعادل 31  ألف دولار) كإيجار سنوي، إلا أنه رفض تماماً تأجير بيته عندما تأكد أنهم يتبعون لشركة فوسفات إيرانية تدعى "شركة ميلاد".

واستطاع موقع تلفزيون سوريا عبر مصادره الخاصة تقصّي موقع الشركة الإيرانية آنفة الذكر في منطقة الفيلات الشرقية، ليتبين أنَّ مقرها يقع فعلاً على مقربة من مدرسة (الإباء العربي الخاصة) هناك.

يقول (أبو حسان – اسم مستعار): "عندما رفضت تأجيرهم بيتي عبر الوسيط السوري الذي جاء معهم، وهو أحد أصحاب المكاتب العقارية المتعاون معهم، عَرض عليَّ صراحةً زيادة مقدارها مئة مليون ليرة سورية، ليصبح الإيجار السنوي 550 مليون ليرة سورية سنوياً، لكنني رفضت بسبب مطالب الجيران بالدرجة الأولى وخوفاً على سلامتهم".

ويذكر (أبو رجب) الذي فشل في الأشهر الثلاث الأخيرة بتأمين بيت لـ "حجاج" إيرانيين ومن بينهم المعروف بـ "الحاج أكبري"، أن بعض أصحاب البيوت باتوا يتحججون عندما يوشك الأمر على التمام؛ إذ يماطلون بتأجير البيت ويتحججون بأن السعر قليل، فإذا قبل الإيرانيون بزيادة الرقم المطروح، تحوّل أصحاب البيوت إلى الحديث مباشرةً بأنهم لا يريدون تأجير الإيرانيين أو لا يريدون تأجير البيت أصلاً

شبكة سورية لصالح الميليشيات الإيرانية

يعمل (أبو رجب البقاعي) في التعهدات وإكساء البيوت في مناطق المزة فيلات غربية – فيلات شرقية – أوتستراد – تنظيم كفرسوسة، إلى جانب عمله ببيع "الدفاتر" والبيوت في مشروع ماروتا ستي (خلف الرازي) ومشروع باسيليا ستي، الذي طالتهما أيدي الإيرانيين أيضاً لكون الأول سيشكل نقطة ارتكاز اقتصادية واستثمارية ضمن دمشق خلال السنوات القادمة، بينما يشتمل الثاني على منطقة داريا ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة إليهم لوجود مقام (السيدة سكينة) فيها كما يزعمون.

ويرتبط (أبو رجب) بعلاقات وثيقة مع الحجاج الإيرانيين، عبر أخيه (فراس البقاعي) الذي خدم سابقاً في الفرقة الرابعة وصار محسوباً على الإيرانيين في السنوات الأخيرة حتى أصبحوا ينادونه أيضاً بالحاج نسبةً إليهم.

وتشير كلمة الحاج إلى الشخص الإيراني الذي يحمل صفة دينية ومُكلّف بمهمة عسكرية أمنية أو عمل إعلامي أو اقتصادي في سوريا. وفي السنوات الأخيرة وبعد تغلغل الإيرانيين بين السوريين، أصبحت كلمة "الحاج" أو مرادفاتها "الحجي" (باللهجة الشامية)، أو "السيد" متداولة بين السوريين وتطلق على كل شخص إيراني حتى وإن كان لا يحمل صفة دينية أو كان موظفاً عادياً منهم.

يستلم (أبو رجب) وشقيقه (فراس) وشخص آخر يعمل معهم يدعى (أبو آدم) وشخص عراقي الجنسية يسمى (مصطفى الحاج) ورشات إكساء وتمديدات كهرباء وصيانة وتأمين خطوط هاتف وتوصيلات الإنترنت للبيوت التي يستأجرونها أو يشترونها للإيرانيين.

ويضطرون في كل مرة يؤمنون فيها عقاراً للإيرانيين إلى تحويل الحمامات "الإفرنجية" فيه إلى حمامات "عربية"؛ بما يتوافق مع عاداتهم وفق أقوال (أبو رجب).

ويوضح (أبو رجب) في سياق حديثه الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على تسجيلات صوتية خاصة منه، بأن الإيرانيين وتحديداً الجنرالات أو الشخصيات ذات الأهمية، لا يأخذون البيوت على الأوتستراد أو تلك المطلة على شوارع رئيسية، بل يتقصدون اختيار تلك الواقعة بين الحارات والمخبأة تماماً. بينما لا يمانع الموظفون العاديون في السفارة استئجار بيوت واقعة على الأوتستراد.

يملك (أبو رحب) مكتباً في منطقة المزة شيخ سعد، وفق معلومات مصدرنا (الذي اشترط عدم ذكر اسمه)، كما يملك مجموعات ترويجية للعقارات في دمشق، إلى جانب كونه المسؤول المباشر عن "سما الشام للخدمات العقارية" و"السورية للعقارات والتعهدات".

مأزق الدبلوماسيين في تحصيل بيت

من ضمن التسجيلات التي حصل عليها موقع تلفزيون سوريا للسمسار (أبو رجب)، يتحدث في أحدها عن عجزه عن تأمين بيت لنائب السفير الإيراني خلال شهر أيار الفائت، بعد أن تواصل معه مدير مكتبه بشكل مباشر من أجل ذلك.

ويشير (أبو رجب) إلى كونه اضطر إلى تشغيل "شبكة علاقاته" -حسب وصفه- من السماسرة والمكاتب العقارية في منطقة المزة من أجل تحصيل بيت بمواصفات جيدة لنائب السفير؛ موضحاً لهم بأنه بيت لجهة دبلوماسية، ويذكر منهم (حيدر المدني المعروف بـ "أبو رضا") وهو لبناني الجنسية.

وبعد عجزه عن إتمام أي تفاوض مع أصحاب المنازل في المزة رغم حصولهم على عروض جيدة إلا أن المشكلة كانت في كل مرة بتراجع صاحب المنزل بمجرد سماعه بكلمة "إيرانيين". توجّه (أبو رجب) إلى منطقتي أبو رمانة والمالكي؛ وهي من المناطق الراقية جداً وسط دمشق؛ لعله يستطيع تأمين بيت لنائب السفير حتى لا يتعرض للإحراج أمامهم "ما بدنا نطلع بسواد الوجه أمام نائب السفير" كما يقول.

وكما حصل معه في المزة، استطاع تأمين منزل في أبو رمانة "أعجب نائب السفير جداً" حسب وصفه، مؤلف من 3 غرف نوم وصالونين، بمبلغ 36 ألف دولار مدفوع "كاش وبالدولار" كإيجار سنوي؛ إلا أن صاحب المنزل تحجج بأن شقيقه الذي يشاركه ملكية المنزل، اعترض على تأجير البيت وقرر الأخير السكن فيه مع عائلته.

يُشار إلى أنّ توزع الإيرانيين كان سابقاً كما أوضح (أبو رجب) في مناطق المزة للعمل بمختلف أشكاله والسكن، وفي تنظيم كفرسوسة للسكن فقط، وفي السيدة زينب؛ التي يسميها الحجاج "زينبية" للعمل العسكري والأمني، وللزيارات الدينية، والسكن. وقد اضطروا خلال الأشهر الأخيرة إلى البحث عن أماكن جديدة في دمشق لتمويه وجودهم، إلى جانب عدم تجمعهم بمكان واحد.

سماسرة من النساء

تعمل (أم ناجي) وفق ما أوضحه مصدر موقع تلفزيون سوريا، بصفة "سمسار" في منطقة المزة وكفرسوسة، وقد تعاملت خلال السنوات الفائتة مع الإيرانيين، واستطاعت تأمين منزل في منطقة المزة فيلات غربية لحجاج يشرفون على أعمال شركة فوسفات "ميلاد" الإيرانية. 

يشير المصدر إلى كون (أم ناجي) استطاعت في إحدى الصفقات الاحتيال على الحجاج وعلى صاحبة المنزل بمبلغ يعادل 4 آلاف دولار، إذ طلبت صاحبة المنزل مقابل إيجار سنوي آنذاك 12 ألف دولار، لكن (أم ناجي) عرضته على الإيرانيين بمبلغ 16 ألف دولار، ولم يكتشف الأمر إلا بعد انتهاء العقد السنوي.

يقول المصدر: "أم ناجي الآن مطلوبة للجهتين؛ للإيرانيين ولصاحبة المنزل التي رفعت عليها دعوى نصب واحتيال".

يُشار إلى أن الدفع المباشر عند إتمام العقد يكون بالدولار رغم أن الإعلانات المعروضة تُسعر بالليرة السورية لكون النظام يمنع التعامل بغير الليرة "ظاهرياً".

التلاعب بعقود الإيجار 

استطاع موقع تلفزيون سوريا أيضا تقصي حقيقة التلاعب "القانوني" بصيغة عقد الإيجار عندما يكون المستأجر إيرانيا؛ ولا سيما مع "مطّاطية" القوانين الناظمة لقطاع العقارات.

يقوم (أبو رجب) بتأمين شخص من طرفه بمقابل مادي "محرز" حسب وصفه لا يقلّ عن 20 مليون ليرة سورية وأكثر، وينتحل هذا الشخص صفة "المستأجر" من أجل إيهام صاحب المنزل بأن الساكنين سوريون.

ويُضاف إلى العقد بند "مضياف"؛ إذ يدَّعي المستأجر (الذي أحضره أبو رجب) بأنه يعمل في مجال التجارة وهو يستقبل ضيوف أجانب بين الحين والآخر بحكم أعماله التجارية. وبذلك لا يستطيع صاحب المنزل الاعتراض أو الشكوى في حال انتبه هو أو أحد الجيران لوجود أقدام غريبة تطأ البناء.

وبسؤال المحامي (تمّام عابدين) عن الأمر، أوضح لموقع تلفزيون سوريا أن ذلك وارد كحيلة على صاحب المنزل لإقناعه بتأجير بيته، لكن في الحقيقة لا يوجد نصّ صريح يمنع المستأجر من استقبال الضيوف في البيت الذي يستأجره حتى وإن سكنوا فيه عند غياب المستأجر صاحب العقد.

يقول عابدين: "ليس بالضرورة إضافة بند خاص في العقد بشأن ذلك، إذ يمكن الاكتفاء بكتابة "كليشيه" جاهزة في مقدمة العقد عن كون المستأجر يستقبل ضيوفاً في بيته؛ فحق الانتفاع من المنزل ينتقل إلى المستأجر خلال فترة العقد كاملة. وفي حالة وجود جهات إيرانية في المنزل، فلن يستطيع صاحب المنزل أصلاً وضع المستأجر تحت مساءلة أو ملاحقة أمنية أو التقدم بشكوى من هذا النوع".

ويلجأ الإيرانيون عادة إلى استئجار البيوت لمدة سنة كاملة بحسب أقوال (أبو رجب)، حتى إن أخلوا المنزل قبل انتهاء مدة العقد.

ما دور ضباط النظام؟

يدّعي (أبو رجب) معرفته ببعض ضباط النظام الذين يسهّلون أعماله ضمن دمشق ويوفرون له الحماية مقابل مبالغ مالية يدفعها لهم وفق مبدأ "الإتاوات"، مثل الضابط (أبو حافظ) التابع للحرس الجمهوري. 

ويحمل البقاعي بطاقتين أمنيتين، إحداهما صادرة عن الفرقة الرابعة والثانية عن رابطة المحاربين القدماء؛ علماً أن الأولى مزوّرة –وفق أقواله شخصياً- لكن بطريقة لا يمكن كشفها. 

كما يتفاخر (البقاعي) بسهراته مع "الأستاذ" –كما يسميه- وسيم الأسد قريب رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكونه كان حاضراً في إحدى السهرات في منطقة يعفور ضمّت تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر، وفق أقواله المسجلّة في مقطع صوتي حصلنا عليه.

وفي سياق الحديث الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على تسجيلات منه، يتحدث شقيقه (فراس البقاعي) عن أن ضابطا يعمل في القصر الجمهوري برتبة عميد، ويعيش في بناء فخم على مقربة جامع الأكرم في الفيلات الشرقية، وحينما سمع بأنَّ أحد البيوت في بنائه نفسه سيؤجر للإيرانيين، طلب العميد من (أبو رجب) بشكل مباشر إلغاء الأمر رغم معرفته بأنّ المستأجرين يتبعون للقنصلية الإيرانية، قائلاً: "دبلوماسيين عليك حبيبي.. ابحث لهم عن منزل في مكان آخر". 

كما يتحدث (فراس البقاعي) عن أنّ ضابطا برتبة ملازم في الفرع 215 (فرع الأمن العسكري)، سأله: "وين عم تستأجر للإيرانية؟"، بحجة أنه ينوي "تأمينهم وحمايتهم" بالخفاء!.

علماً أن (البقاعي) يؤكد أن "مسؤولية حماية الإيرانيين تقع على عاتق أمن الدولة"؛ وهو ما يثير التساؤلات حول استفسار ضباط آخرين لا علاقة لهم بالأمر عن أماكن سكن الحجاج.

تشير المعطيات إلى أنّ مشاريع إيران التوسعية في سوريا، ليست أمراً قابلاً للتفاوض أو التنازل، وقد يستغرق تطبيقها ورؤية نتائجها النهائية عشرات السنوات وبخاصة على صعيد الاقتصاد والاستثمارات والتغيير الديمغرافي. 

يقول (أبو حسان) لموقع تلفزيون سوريا، والذي رفض تأجير بيته للإيرانيين، وبطريقة لا تخلو من السخط: "عندهم ديون بسوريا ياخذوها من الدولة، وليس من رقبتنا وعلى حساب سلامة عوائلنا".