icon
التغطية الحية

تكريماً لعمليات الإنقاذ في المتوسط.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"

2023.10.11 | 15:03 دمشق

سفينة أوشن فايكنغ
تمول "إس أو إس ميديتيرانيه" سفينة "أوشن فايكينغ" التي تعد واحدة من أكبر سفن الإنقاذ في المتوسط - SOSMediterranee
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • فازت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" بجائزة "رايت لايفليهود" المعروفة باسم "نوبل البديلة" تكريماً لعمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
  • أسست المنظمة في عام 2015 بهدف إنقاذ أرواح المهاجرين غير النظاميين العابرين للبحر المتوسط.
  • قدمت المنظمة خدمات استقبال ورعاية للمهاجرين في البحر المتوسط.
  • تمول المنظمة سفينة "أوشن فايكينغ"، التي تعد واحدة من أكبر سفن الإنقاذ في المتوسط.
  • تعتبر المنظمة أن حقوق الإنسان تطبق على الجميع، بما في ذلك إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
  • تواجه المنظمة تحديات من السلطات الليبية والإيطالية، مما أثر في قدرتها على العمل في المياه الإيطالية.

حصلت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" الأوروبية، إلى جانب ناشطين آخرين، على جائزة "رايت لايفليهود"، المعروفة باسم "نوبل البديلة"، تكريماً لعمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وحصلت المنظمة غير الحكومية على الجائزة إلى جانب ناشطة حقوقية في غانا وناشطين في مجال البيئة من كينيا، وجاء فوز المنظمة الأوروبية تكريماً لعملياتها الإنسانية في البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، ما يلقي الضوء على جهود منظمات الإنقاذ رغم المصاعب الكبيرة التي تواجهها، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز".

أنقذت 34 شخصاً في البحر المتوسط

وأسست "إس أو إس ميديتيرانيه" في أيار من عام 2015، بهدف المساهمة في إنقاذ أرواح المهاجرين غير النظاميين الذي يعبرون البحر المتوسط، بعدما ارتفعت أرقام الغرقى بشكل كبير، خصوصاً مع انفجار موجة اللجوء من سوريا، وارتفاع عدد المهاجرين القادمين من أفريقيا.

وتقول المنظمة إن تأسيسها جاء بعد "فشل الاتحاد الأوروبي في منع وقوع وفيات بين هؤلاء المهاجرين"، في حين نجحت في إنقاذ نحو 34 ألف شخص منذ تأسيسها.

"إس أو إس ميديتيرانيه"
طاقم إنقاذ منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" على إحدى السفن - SOS Mediterranee

حقوق الإنسان تطبق على الجميع

وتعتبر منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أوروبية المنشأ لكنها لا تتبع لبلد معين، وتملك فرقاً في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا، ويمولها في الغالب متبرعون خاصون.

تؤكد المنظمة أن عملها قائم على الإنسان وكرامته، بغض النظر عن أصوله وجنسيته ودينه وموقفه السياسي وغير ذلك، إذ تؤكد أن حقوق الإنسان تطبق على الجميع، ومن بين ذلك إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.

"أوشن فايكنغ" منقذة المهاجرين في المتوسط

وموّلت المنظمة سفينة الإنقاذ "أكواريوس" التي نشطت بين عامي 2016 و2018، وحالياً تمول المنظمة سفينة "أوشن فايكينغ"، التي هي من أكبر سفن الإنقاذ الموجودة في البحر المتوسط، ويصل طولها إلى 59 متراً وعمقها إلى 15 متراً، ويعمل فيها طاقم للإبحار مكون من تسعة أشخاص، بالإضافة إلى طاقم طبي، وتحتاج يوميا إلى مصاريف عمل تقدر بنحو 14 ألف يورو، وفق المنظمة.

سفينة أوشن فايكنغ
سفينة "أوشن فايكنغ" التي تمولها "إس أو إس ميديتيرانيه" - SOS Mediterranee

وتقدم "أوشن فايكنغ" خدمات استقبال المهاجرين وتقديم الرعاية لهم، ومن بين ذلك توفيرها لقسم خاص بالرعاية العاجلة، وقسم خاص للنساء والأطفال.

بسرعة تصل إلى 14 عقدة (26 كلم في الساعة)، تعد سفينة "أوشن فايكينغ" أسرع من سفينة "أكواريوس"، كما تملك رادارين وكاميرتين بالأشعة تحت الحمراء، ما يعطي خياراً أفضل للمنظمة في عمليات الإنقاذ للوصول إلى المهاجرين المهددين بالغرق.

السلطات الليبية تعرقل عمليات الإنقاذ

عملت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أولاً في المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا، كونها طريق العبور الأكثر شهرة بين المهاجرين، وكان عملها أسهل عندما كان مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي هو المكلف بالإنقاذ، لكن بعدما تولت السلطات الليبية أمر التنسيق، صعبت كثيرا مهمة هذه المنظمة، بسبب عدم تجاوب طرابلس مع محاولاتها للتواصل.

وتشير المنظمة إلى أنّ السلطات الليبية تعترض سبيل الكثير من المهاجرين في المياه الدولية وتعيدهم بشكل غير قانوني إلى ترابها، رغم أن ليبيا لا تمثل مكاناً آمناً لهم.

كما واجهت المنظمة مشكلات مع إيطاليا، ومن ذلك منع سفينتها من دخول المياه الإيطالية لعدة أسابيع في عام 2022، ما خلق أزمة عابرة بين روما وباريس، التي عرضت استقبال السفينة قبل أن تعدل روما عن موقفها الرافض.