icon
التغطية الحية

تقيم في "سوق الهال" بالباب.. عائلات مهجّرة ترفض الانتقال إلى مخيم جديد!

2023.08.13 | 15:07 دمشق

سوق الهال القديم في الباب
عائلات مهجّرة تسكن محال "سوق الهال القديم" في الباب شرقي حلب (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ العائلات المهجّرة والمقيمة في "سوق الهال القديم" بمدينة الباب شرقي حلب، ترفض إخلاءه ومغادرته، رغم تأمين المجلس المحلي مكاناً أفضل لإقامة العائلات.

وقالت المصادر إنّ قرابة 128 عائلة مهجّرة من أهالي دير الزور تقيم، منذ العام 2017، في المحال التجارية التي حوّلتها إلى منازل سكنية في سوق الهال القديم.

العائلات المهجّرة ترفض إخلاء "سوق الهال القديم"

وفشِلت كل محاولات المجلس المحلي في مدينة الباب لإخراج العائلات المهجّرة من سوق الهال القديم، ونقلهم إلى مخيم جديد أقيم على أطراف المدينة، ووُفّرت فيه كل الخدمات.

وبحسب بعض المهجّرين الذين تحدّثوا إلى موقع تلفزيون سوريا، فإنّهم يرفضون مغادرة سكنهم في محال سوق الهال، لأنّ المخيم الجديد بعيد جدّاً عن مركز مدينة الباب بنحو 5 كيلومترات.

وأوضحوا أن معظم العائلات المقيمة في "سوق الهال" فقيرة، ويعمل أبناؤها في الأسواق القريبة لتأمين احتياجات عائلاتهم، والانتقال إلى المخيم الجديد "سيزيد عليهم مشقة العمل"، وسيؤثّر على أطفالهم الملتحقين بمدارس ومعاهد شرعية في مدينة الباب.

"محلي الباب" يعلّق

قال رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب هيثم الزين الشهابي، إنّ المجلس أمّن سكناً بديلاً للقاطنين في سوق الهال القديم، يليق بهم ويوفّر لهم كل الخدمات.

وأضاف "الشهابي" لـ موقع تلفزيون سوريا أنّ المجلس المحلي سيعمل على تأهيل سوق الهال القديم وتحويل محالها البالغ عددها 140 محلاً إلى مشروع تجاري يخدّم مدينة الباب، مشيراً إلى دراسة إمكانية إنشاء سوق للسيارات أو لتجارة الحبوب.

أمين الحويش - أحد أبناء دير الزور وعضو لجنة التنسيق بين المجلس المحلي والعائلات المهجّرة المقيمة في سوق الهال - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ اللجنة تعمل على تسهيل عملية إخراج العائلات إلى المخيم الجديد، وهو مشروع عطاء السكني.
وأشار "الحويش" إلى وجود تقارب في وجهات النظر بين المجلس المحلي والعائلات المهجّرة، وأنّه من المقرّر نقل العائلات إلى المخيم الجديد، بداية شهر تشرين الأوّل المقبل.

وبحسب أحد مسؤولي منظمة "عطاء"، فإنّ المخيم الجديد الواقع على طريق الأزرق شمال غربي الباب، يضم ألف شقة سكنية، تبلغ مساحة الشقة الواحدة 50 متراً مربّعاً، كما يضم مدرستين ومستوصفا ومسجدا كبيرا وعشر حدائق والعديد من المحال التجارية.

سوق الهال القديم في مدينة الباب

بعد سيطرة تنظيم الدولة (داعش) على مدينة الباب، مطلع العام 2014، انتقل التجّار من سوق الهال القديم إلى سوق الهال الجديد الذي أُنشِئَ على يد التنظيم.

وجاء إنشاء سوق الهال الجديد في موقعه الحالي عند المدخل الجنوبي لمدينة الباب، وفق مخطّط تنظيمي سابق لتوسيع المدينة أعدّته حكومة النظام السوري، قبل العام 2011.

وتُرك سوق الهال القديم خالياً، حتى العام 2017، وبعد استعادة مدينة الباب من تنظيم الدولة بعملية "درع الفرات" خلال العام ذاته، وجدت العائلات المهجّرة من أهالي دير الزور مسكنا ومأوىً لها في المحال التجارية بالسوق.