icon
التغطية الحية

"فزعة أهل الباب".. حملة مستمرة ومراكز إيواء لـ متضرّري الزالزال |صور

2023.02.17 | 16:37 دمشق

فزعة أهل الباب
مدينة الباب.. مركز إيواء للمتضرّرين من الزلزال (تلفزيون سوريا)
+A
حجم الخط
-A

تواصل حملة "فزعة أهل الباب"، اليوم الجمعة، استجابتها في تلبية احتياجات متضرّرين من الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق في شمالي غربي سوريا، وتعمل على استقبال العائلات المتضرّرة في مراكز إيواء في المدينة.

وبحسب القائمين  على حملة "فزعة أهالي الباب"، فإنّ أهالي مدينة الباب وفور وقوع كارثة الزلزال المدمّر، فجر السادس من شهر شباط الجاري، أطلقوا مبادرة شعبية إنسانية لمساعدة الأهالي المتضرّرين في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين، والتي كانت الأكثر تضرّراً من الزلزال في شمال غربي سوريا.

وهدفت الحملة في بداية إطلاقها، إلى جمع تبرّعات عينية سريعة من الأهالي لإغاثة المتضرّرين من الزلزال في جنديرس، وتركّزت على مواد أساسية وضرورية للمتضرّرين مثل: الألبسة والبطانيات، والخيم والشوادر، والمواد الغذائية، والإسعافات الأولّية.

لاحقاً عمِلت حملة "فزعة أهل الباب" على إنشاء مركز إيواء مؤقّت داخل مبنى مؤسسة "الإسمنت" سابقاً، المجاورة لـ مشفى الباب الجديد، وأعلنت استقبال العائلات المتضررة في تلك المراكز، وتأمين احتياجاتهم بالكامل.

مركز إيواء مؤقّت

قال بدر طالب - أحد القائمين على حملة "فزعة أهل الباب" - لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "مركز الإيواء مجّهز بشكل كامل من حمّامات وتواليتات"، وبدؤوا باستقبال الأهالي المتضرّرين منذ، الأربعاء الفائت.

وأوضح "طالب" أنّ مركز الإيواء يضم 30 خيمةً للعائلات، وبُني فيه -على وجه السرعة- أربع حمّامات وسبعة تواليتات للنساء والأطفال، وحمّام وثلاثة تواليتات للرجال، مع تخديم كامل من ناحية التدفئة ووجبات الطبخ والأدوية.

وأضاف "طالب" أنّ الحملة ومنذ انطلاقها، كان تعمل يومياً على تجهيز أبرز الاحتياجات للمنازل المُستأجرة من أجل المتضرّرين، من فرشٍ للنوم وأغطية وعدة مطبخ، فضلاً عن تأمين حصص إغاثية ومواد أولية للطبخ.

وكشف "طالب" عن أعمال حملة "فزعة أهل الباب" في جنديرس، منذ اليوم الأوّل لـ كارثة الزلزال المدمّر:

  • اليوم الأول: سيارة شحن كبيرة (حرامات، طرّاحات)، إضافةً إلى 11 سيارة متوسطة تحمل: (فرشاً، معلبات، أدوات طبية، حفاضات أطفال، حليب أطفال، فحماً"، تعبئة مازوت لـ 10 آليات للمساعدة في إزالة الأنقاض.
  • اليوم الثاني: ست سيّارات متوسطة تحمل كل واحدة مادة معيّنة: (ألف طبق بيض، معلّبات، خضراوات، حرامات وطرّاحات، أدوية)، إضافةً إلى تعبئة مازوت لـ8 آليات للمساعدة في إزالة الأنقاض.

  • اليوم الثالث: سيارة شحن "قاطرة مقطورة" تحمل حرامات وطرّاحات، وثلاث سيارات متوسطة تحمل (معلّبات، حصصاً غذائية كاملة، فحماً حجرياً، معدات مشفى ميداني)، إضافةً إلى تعبئة مازوت لـ9 آليات للمساعدة في إزالة الأنقاض.

  • اليوم الرابع: سيارتان (إنتر) تحملان: (أدوية، مواد مطبخ، كميات من الرز واللبن)، إضافةً إلى تعبئة مازوت لـ 3 آليات للمساعدة في إزالة الأنقاض.
  • اليوم الخامس: ثلاث سيارات متوسطة تحمل: (أدوات طبيّة، مواد لـ مطبخ جنديرس، قائماً على مسلتزماته وعملية الطبخ، شبّاناً من مهجّري درعا).

  • اليوم السادس: سيارة متوسطة تحمل: (مواد لـ مطبخ جنديرس، قائماً على مسلتزماته وعملية الطبخ، شبّاناً من مهجّري درعا).
  • اليوم السابع والثامن: عدة سيارات تحمل أدوية ومستلزمات طبيّة، لـ تجهيز مستوصف سوق الهال في جنديرس، مع كادر طبّي من مدينة الباب، بالاشتراك مع كوادر طبية من بلدات وقرى: الراعي، أخترين، دابق، الغندورة في ريف حلب.

وأشار "طالب" إلى نشر إحصائيات الأيام الأخيرة لاحقاً، وأنّ الإحصائية المذكورة هي فقط التبرّعات العينية والمالية، التي جُمعت - فقط - في مركزي "بيت الكل" و"اليمان للاتصالات".

وكانت والدة الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنّوم) الذي اغتيل وزوجته الحامل في مدينة الباب، أواخر العام المنصرم، من ضمن المساهمين والمشاركين في حملة "فزعة أهل الباب" لـ صالح المتضرّرين من الزلزال في جنديرس.

وضمن حملة "فزعة أهل الباب"، استقبل اتحاد طلبة سوريا قافلة مرسلة من أهالي مدينة الباب للأهالي المتضرّرين من الزلزال، وعمِل الاتحاد على فرز المواد وتجهيزها وتوزيعها على مراكز الإيواء المنتشرة في جنديرس وعفرين.

في مدينة قباسين التابعة إدارياً لـ مدينة الباب، عمِل المجلس المحلي بالتعاون مع أهالي المدينة بجمع حملة مساعدات شاملة للمتضرّرين من الزلزال في جنديرس، وذلك في اليوم التالي للزلزال المدمّر.

كذلك، استقبلت مديرية الخدمات الاجتماعية في قباسين، عدداً من العائلات المتضررة من الزلزال، ضمن ثلاثة مراكز إيواء أقامتها في ثلاثة مخيمات: (شبيران وعرب بوران ومصيبين) في منطقة الباب، وتضم جميعها 150 عائلة في الوقت الحالي.

وبحسب صفحة "مكتب قباسين الإعلامي" على "فيس بوك"، فإنّ مركز الإيواء في "شبيران" يوجد به أماكن فارغة قادرة على استيعاب 200 عائلة، مشيرةً إلى أنّ "مديرية خدمات قباسين تعمل بالتعاون مع منظمات وفرق تطوعية ومتبرعين، على تقديم مساعدات غذائية وإغاثية للمتضرّرين".

وأهالي مدينة مارع شمالي حلب، أرسلوا أيضاً رتل سيارات يضم مساعدات بينها بطانيات، ومواد غذائية، وألبسة، إلى المتضرّرين من الزلزال في جنديرس، كما دخلت قوافل مساعدات طبية وغذائية، من إقليم كردستان العراق للمنكوبين في منطقة عفرين.

ويوم الإثنين الفائت، دخلت قافلة مساعدات شعبية تحت اسم "فزعة العشائر"، قادمة من مناطق شمال شرقي سوريا إلى المتضرّرين من الزلزال المدمّر في مناطق شمال غربي سوريا.

يذكر أنّ مدينة الباب وبلدة قباسين تعرّضتا أيضاً للزلزال، إلّا أنه لم يلحق بالمنطقتين أضرار كبيرة كغيرهما من مناطق شمال غربي سوريا، وخاصةً جنديرس في ريف حلب، ومدينة حارم في ريف إدلب.

دمار هائل ومئات الضحايا في جنديرس

كانت جنديرس في منطقة عفرين - الحدودية مع تركيا - واحدة من أكثر المدن تضرراً في شمال غربي سوريا. وقد انهارت فيها مئات المباني بشكل كامل وراح ضحيتها مئات المدنيين، بينهم عائلات بأكملها.

اقرأ أيضاً.. أحدهم خسر 47 من أقاربه.. ألم الفقد يرافق ناجين من الزلزال في جنديرس

اقرأ أيضاً.. أكثر من 300 وفاة.. وضع كارثي ودمار في جنديرس بريف عفرين |فيديو

وتمثل الوفيات في جنديرس، ربع العدد الإجمالي للوفيات التي أعلنت عنها "الخوذ البيضاء" في عموم مناطق شمال غربي سوريا، بعد أنّ أصبح 90% من السكّان البالغ عددهم 4.6 ملايين نسمة، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية حتى قبل وقوع تلك الكارثة.

وكانت مناطق في شمالي سوريا وجنوبي تركيا قد شهدت، فجر الـ6 من شهر شباط الجاري، زلزالين بقوة (7.6 و7.8) على "مقياس ريختر"، هما الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، ما تسبّب بحدوث كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشرّدين، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية - أقل قوّة - تجاوزت الـ4 آلاف.