icon
التغطية الحية

تقرير يكشف معلومات جديدة بشأن الضحايا السوريين في الغارة التي قتلت البغدادي

2023.07.31 | 15:05 دمشق

آخر تحديث: 31.07.2023 | 15:05 دمشق

صورة التقطت بعد يوم من الغارة التي قتل فيها البغدادي وتظهر فيها الشاحنة الصغيرة التي كان بركات هو ورفاقه يستقلونها
صورة التقطت بعد يوم من الغارة التي قتل فيها البغدادي وتظهر فيها الشاحنة الصغيرة التي كان بركات هو ورفاقه فيها
Press TV- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كشف تحقيق جديد للبنتاغون أن الغارة الجوية التي قتل فيها زعيم تنظيم الدولة الأسبق أبي بكر البغدادي في سوريا، خلفت ضحايا بين صفوف المدنيين، على عكس مزاعم الجيش الأميركي.

ونقلت مؤسسة NPR الإعلامية عبر قناتها بأنها حصلت على وثائق سرية تضم معلومات مفصلة جديدة حول الغارة، ورد فيها بأن نيران المروحية الأميركية أصابت مدنيين وشوهتهم خلال الغارة.

ونشرت تلك الوثائق السرية بعدما رفعت القناة دعوى على البنتاغون بموجب قانون حرية المعلومات فيما يتصل بنشر الوثائق المتعلقة بالغارات.

كما حصلت القناة على نسخة منقحة من التقرير السري لوزارة الدفاع الأميركية لعام 2020 ورد فيه تفاصيل عن الحادثة، وأعلنت بأن التقرير كان سرياً في البداية وممنوعاً من النشر أو التوزيع.

وكانت (إن بي آر) قدر رفعت دعوى ضد وزارة الدفاع الأميركية عام 2021، لدفعها إلى نشر وثائق تتصل باحتمال مقتل مدنيين في الغارة التي استهدفت البغدادي في تشرين الأول من عام 2019. 

ماذا حدث خلال الغارة على البغدادي؟

استشهدت القناة بالناجي الوحيد من الغارة واسمه بركات أحمد بركات والذي ذكر بأن اثنين من أصدقائه كانا قد عرضا عليه نقله بشاحنتهما إلى بيته بعد انتهائه من عمله في معصرة للزيتون، وفي الطريق باغتتهم نيران الغارات الجوية الأميركية.

وذهب هذا المدني السوري البالغ من العمر 39 عاماً للقول إنه وأصدقاءه هربوا من الشاحنة التي ركبوا فيها فجرى استهدافهم من جديد، لكنهم لم يكونوا على علم بوجود مخبأ للبغدادي أو بوجود القوات الأميركية في ذلك المكان.

قتل في تلك الغارة صديقا بركات، أما هو فقد بترت ذراعه اليمنى كما تعرضت يده اليسرى لإصابة بليغة، وذكر بأنه لا يتذكر أنه سمع صوت أي طلقات تحذيرية.

وعند مراجعة الوثائق، والصور الجوية للعملية تبين بأن القوات الأميركية أطلقت طلقات تحذيرية لثوان معدودات قبل أن تشن غاراتها على الشاحنة التي كان بركات فيها، وفي ذلك ما يدحض مزاعم الجيش الأميركي حول العدائية التي أبداها الرجل ورفاقه إثر عدم توقفهم أو تغييرهم لطريقهم لدى سماع تلك الطلقات، كما لم يقدم البنتاغون أي دليل حول انتماء الضحايا للمقاتلين المعادين عقب التقييم الذي لم يمتد سوى لأجزاء من الثانية أجراه الجنود الأميركيون في عتمة الليل ساعة تنفيذ الغارة بحسب ما ورد في الوثيقة.

يذكر أنه في تشرين الأول من عام 2019، أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن تنفيذ قوات العمليات الخاصة الأميركية لغارة ليلية استهدفت البغدادي في شمال غربي سوريا، قتل على إثرها زعيم تنظيم الدولة بعد تفجيره لسترة ناسفة.

بيد أن الولايات المتحدة لم تعرض ما تبقى من جثة البغدادي وزعمت بأنها دفنت الجثة في البحر في غضون 24 ساعة من وفاته.

كما زعم قائد أركان الجيش الأميركي وقتها بأن الجنود الأميركيين عزلوا المبنى وحموا العناصر غير المقاتلة الموجودة فيه.

المصدر: Press TV