icon
التغطية الحية

تقرير يرصد أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال آب 2023

2023.09.05 | 17:11 دمشق

آثار القصف على الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب – 2 أيلول 2023 (الدفاع المدني السوري)
آثار القصف على الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب – 2 أيلول 2023 (الدفاع المدني السوري)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب 2023.

مقتل 97 مدنياً واعتقال 223 شخصاً خلال آب

وسجَّل التقرير في آب مقتل 97 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و3 سيدات (أنثى بالغة)، أحد الكوادر الإعلامية النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى. وسجل مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب.

ووفقاً للتقرير، فإنَّ ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال "تعسفي/ احتجاز" بينها 14 طفلاً، و17 سيدة قد جرى تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق ثم إدلب.

ارتفاع ملحوظ في عمليات القصف

وبحسب التقرير فقد شهد آب ما لا يقل عن 9 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 7 من هذه الهجمات كانت على يد قوات النظام السوري. من بين هذه الهجمات وثق التقرير 5 حوادث اعتداء على منشآت تعليمية.

وسجل التقرير في آب ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام السوري على شمال غربي سوريا، وسجل عمليات قصف متفرقة تركزت على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي، القريبة من خطوط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة.

كما طال القصف قرى وبلدات ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي البعيدة عن خطوط التماس.

ضحايا الألغام

ورصد التقرير ارتفاعاً في أعداد الضحايا المدنيين بسبب الألغام في آب، وقد بلغت 5 مدنيين بينهم 4 أطفال إثر انفجار ألغام أرضية، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 96 مدنياً بينهم 24 طفلاً و8 سيدات. وسجل التقرير استمرار عمليات اغتيال مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم، في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، تركزت في محافظات حلب ودرعا ودير الزور.

الأوضاع المعيشية والاقتصادية في عموم البلاد

وفقاً للتقرير، استمر الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي والأمني في آب بالتدهور على جميع المستويات في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، حيث شهدت هذه المناطق حالة تدهور حاد في الوضع الخدمي، وارتفاعات مستمرة في كل الأسعار، وبشكل خاص أسعار المواد الغذائية والخضراوات، كما شهدت أسعار المحروقات ارتفاعات جديدة.

وبالنسبة لشمال شرقي سوريا، فإن الوضع المعيشي والأمني مستمر في التدهور، حيث لا تزال المنطقة تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، نتيجة عدم ضبط الجهات المسيطرة لحركة البيع والشراء في الأسواق، إضافةً إلى انفلات أمني تشهده المنطقة منذ عدة أشهر، كما عانى المدنيون في مناطق شمال شرقي سوريا، من رداءة الخبز الذي يوزع في الأفران العامة، وارتفاع أسعار الخبز الحر إلى حد يفوق قدرة المدنيين على شرائه.

وفي شمال غربي سوريا، لا يزال المدنيون يعانون من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، بالتزامن مع غلاء أسعار كافة المواد الغذائية والتموينية، كل ذلك في ظل نقص كبير في القوة الشرائية بسبب انتشار البطالة وارتفاع نسبة الفقر وخصوصاً في المناطق التي تضم مخيمات النازحين، إضافةً إلى انخفاض أجرة اليد العاملة، وعلى صعيد الخدمات شهدت عدة مناطق نقص في وصول المياه، نتيجة ضعف شبكة المياه الرئيسية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر.

استمرار معاناة المهجرين في شمال غربي سوريا

وبحسب التقرير استمرت معاناة المهجرين في شمال غربي سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، والتي ازدادت حدتها مع توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى شمال غربي سوريا منذ 10 تموز المنصرم، ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، بالإضافة للارتفاع المستمر في الأسعار وخصوصاً المواد الغذائية، وانتشار البطالة ضمن المخيمات وانعدام القدرة الشرائية، وزاد في معاناة المدنيين ضمن المخيمات ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، والذي تسبب في ازدياد الحرائق.