icon
التغطية الحية

تقرير: غرق "مركب اليونان" يكشف عن 50 ألف لاجئ خاطروا بحياتهم لعبور المتوسط

2023.06.17 | 15:01 دمشق

تقرير: غرق "مركب اليونان" يكشف عن 50 ألف لاجئ خاطروا بحياتهم لعبور المتوسط
طالبو لجوء قبالة السواحل الإيطالية (خفر السواحل الإيطالي)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكدت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل المعروفة باسم "فرونتكس"، في تقرير نشرته يوم الجمعة أن عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسط ​​للوصول إلى الاتحاد الأوروبي قد تضاعف خلال عام 2023، حتى بات طريقاً رئيسياً لهم.

وقالت الوكالة الأوروبية إنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، تم اكتشاف 102 ألف معبر غير قانوني على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهذا يمثل زيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وأضافت أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، سجلت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 50300 دخول طالب لجوء عبر البحر المتوسط، مشيرةً إلى أنه "أعلى رقم مسجل منذ عام 2017".

ولفتت وكالة فرونتكس إلى أن "إجمالي عدد طالبي اللجوء الذين تم الإبلاغ عنهم إلى "فرونتكس" بين كانون الثاني ونهاية أيار الماضيين 102 ألف شخص، وهذا يعكس زيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".

345345

وتابعت أن "ثاني أكثر الطرق نشاطًا هو طريق غرب البلقان، حيث سجلت أكثر من 30700 وافد غير شرعي، ولا يزال هذا الرقم أقل بنسبة 25 في المئة مقارنة بالعام السابق"، مضيفةً أن جميع الطرق الأخرى شهدت، باستثناء طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، انخفاضاً في الأعداد، حيث تراوحت الانخفاضات بين -6 في المئة لغرب البحر الأبيض المتوسط و-47 في المئة لطريق غرب إفريقيا.

غرق قارب يقل 700 طالب لجوء

ويأتي تقرير "فرونتكس"، بعد أيام من إعلان السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 79 طالباً للجوء، إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.

وكان القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجها إلى إيطاليا، وعلى متنه قرابة 700 شخص، بحسب منظمة "هاتف الإنذار/ ألارم فون" المدنية.

وقال الرئيس التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) هانز ليتينز، يوم الخميس، إنهم أبلغوا السلطات المحلية اليونانية مسبقا بوجود مركب صيد مكدس بالمهاجرين قبل غرقه قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.

جاء ذلك في تصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، حيث قال ليتينز إنه من المحزن للغاية وقوع حادث مأساوي آخر.

ولفت إلى أن الوكالة رصدت الثلاثاء مركب صيد يتجه إلى اليونان وعلى متنه نحو 600 شخص مكدسين من قبل مهربي البشر على الأرجح.

وأضاف: "قمنا بواجبنا وأبلغنا السلطات المحلية بشأن المركب، ومن المحزن للغاية غرق المركب يوم الأربعاء ووقع حادث مأساوي آخر".

ولفت ليتينز إلى أنه سافر مباشرة إلى اليونان لاستيضاح ما حدث بالضبط وكيف يمكنهم توفير المزيد من الحماية.

اليونان متورطة بغرق المركب

وقال مصدر تحدث إلى الناجين في تصريح خاص لـ تلفزيون سوريا، إن نحو 300 سوري كانوا على المركب إضافة إلى عدد من المصريين وعدد قليل جدا من الفلسطينيين وتجاوز مجمل عدد الركاب الـ 650 شخصا.

وكان على متن المركب 10 نساء نجت منهن واحدة، كما فقد نحو 50 طفلا تقل أعمارهم عن 18 سنة، وكان عدد الضحايا من النساء والأطفال كبيرا لأنهم بقوا في القسم السفلي من المركب خلال الرحلة.

وكشف المصدر عن تفاصيل تشير إلى تورط خفر السواحل اليوناني بإغراق المركب.

المركب توقف في المياه الإقليمية بين اليونان وإيطاليا ومالطة لمدة يومين، وإن سفينة لخفر السواحل الإيطالي كانت على مقربة من المركب وسفينة أخرى لمالطا، لكن من زودهم بالمياه هي ناقلة نفط كانت تبحر بقربهم.

وفي اليوم الثاني زودهم خفر السواحل المالطي بماء وطعام وتسبب تجمع المهاجرين على جانب واحد من المركب بميلانه وكاد يغرق، وفي نهاية اليوم اقتربت منهم سفينة عسكرية يونانية أقنعهم طاقمها بتشغيل محرك المركب واللحاق بهم إلى السواحل اليونانية.

وذكر المصدر أن خلافا نشب بين المهاجرين على الوجهة التي يجب أن يبحر باتجاهها المركب.. اليونان أم إيطاليا؟! لأن هناك ناشطين من منظمات في إيطاليا يتواصلون معهم عبر الهاتف وأقنعوهم بأن الخفر الإيطالي سيأتي لإنقاذهم.

وبعد تحرك المركب خلف السفينة اليونانية لمسافة قصيرة تعطل، فرمى طاقم السفينة الحربية الصغيرة (بحسب ما وصفه الناجون) حبلا تم ربطه بالمركب وجره بقوة ما تسبب بقلبه وغرق معظم من كان على متنه.

وقال المصدر إنه شاهد ناجين على وجوههم آثار لكمات فلما سألهم عنها قالوا إنها بسبب الخلافات التي نشبت في المركب على المياه والطعام المتبقي.

وحاولت السلطات اليونانية التكتم على مسؤوليتها عن انقلاب المركب في البداية وطلبت من الناجين عدم التحدث ومنعت مقابلتهم من قبل وسائل الإعلام، لكن نشر صورة المركب قبل غرقه أثار جدلا، ودفع المعارضة اليونانية للخروج بمظاهرات في مدينة كالاماتا التي نقل إليها ناجون من الغرق.