icon
التغطية الحية

تقرير: بعد طرده من سوريا.."جزار حلب" يتولى مهام الاغتيالات الخارجية للحرس الثوري

2022.08.20 | 15:37 دمشق

7
قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، مصطفى جواد غفاري (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "إيران إنترناشيونال"، المحسوب على المعارضة الإيرانية، أن اللواء مصطفى جواد غفاري، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، هو المسؤول عن محاولات تنفيذ هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في تركيا.

وقال الموقع الإيراني المعارض، اليوم السبت، إن مصطفى جواد غفاري، قائد فيلق القدس الذي طرده بشار الأسد من سوريا، متورط في عمليات "فاشلة" لقتل إسرائيليين في تركيا.

ونقل الموقع عن مصدر خاص، لم يكشف عن هويته، أن غفاري "القيادي السيئ السمعة في الحرس الثوري"، طُرد قبل عام من سوريا بناءً على أوامر بشار الأسد، بسبب "انتهاك خطير للسيادة السورية".

وأضاف المصدر، أن غفاري كان مسؤولاً عن هجمات جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني على سياح إسرائيليين خلال الأشهر التسعة الماضية، والتي باءت جميعها بالفشل.

وأشار المصدر إلى أن رضا سراج، سلف غفاري، قد أقيل بدوره بسبب عملياته "الفاشلة" لقتل إسرائيليين في سايروس.

غفاري.. "جزار حلب"

يعتبر غفاري ثالث قائد للقوات الإيرانية في سوريا منذ 2011، عندما بدأت إيران تدخلاً واسع النطاق إلى جانب نظام الأسد ضد ثورة الشعب السوري.

غفاري كان خلفية لقاسم سليماني في سوريا، الذي اغتالته الولايات المتحدة بضربة جوية في مطلع 2020 بمطار بغداد.

بدأ مهامه العسكرية في سوريا كأحد قياديي "الحرس الثوري" في مقر قيادة القوات الإيرانية في دمشق، ثم عُين لاحقاً قائداً للقوات في حلب.

يعرف غفاري باسم "جزار حلب"، قاد الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني في إخضاع حلب وإعادة سيطرتها لنظام الأسد، وتنسب إليه العديد من المجازر بحق المدنيين.

لماذا طرد غفاري من سوريا؟

في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، تحدثت تقارير أن طرد غفاري من سوريا من قبل نظام الأسد، كان نتيجة لعدم رضا الأخير عن نشاطاته التي تشكل انتهاكاً لـ "السيادة السورية".

وأشارت تقارير إعلامية، لم يتسن لموقع "تلفزيون سوريا" التأكد من صحتها، أن بشار الأسد ومسؤولين كبار في نظامه أقصوا غفاري لأنهم لم يكونوا راضين عن تصرفاته كممثل للقوات الإيرانية في سوريا.

ويتهم النظام غفاري بتجاوز الأعراف وتهريب بضائع بهدف خلق "سوق سوداء" تنافس السوق السوري وتضر به.

وأضافت التقارير، أن النظام كان متذمراً من قيام القوات الإيرانية في سوريا باستغلال الموارد الطبيعية السورية من أجل مصالحها الشخصية، ونهب مصادر اقتصادية والتهرب من دفع ضرائب.

كما أشارت التقارير إلى عدم رضا النظام عن نشاط إيران العسكري ضد إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة من دون موافقة الأسد، الذي يخشى اندلاع حرب إقليمية غير مرغوب بها، لا سيما بعد الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في منطقة التنف السورية، في 20 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

إضافة إلى قيام غفاري بنشر القوات الإيرانية والأسلحة في مناطق بسوريا من دون علم النظام أو موافقته.

في حين ذكرت مصادر إعلامية إيرانية، أن إقصاء غفاري كان بسبب وجود خلافات مع روسيا.

وخَلف غفاري في سوريا قيادي في "حزب الله"، يدعى علي عساف لبناني الجنسية، في قيادة العمليات العسكرية الإيرانية داخل سوريا، وفقاً لما كشفته "هيئة البث الإسرائيلية" الرسمية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

مهندس اغتيالات فاشل

أشار موقع "إيران إنترناشيونال"، مقره لندن، إلى أن غفاري بعد عودته من سوريا عُين نائباً لرئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري للعمليات الخاصة حسين طائب، حيث خطط لسلسلة من الهجمات "الفاشلة" ضد السياح الإسرائيليين بإسطنبول.

بسبب فشل غفاري في استهداف المصالح الإسرائيلية في تركيا، أقالت طهران طائب، المقرب من نجل خامنئي.

وكانت تركيا أعلنت، في 23 من حزيران/يونيو الماضي، إحباط هجوم إيراني في إسطنبول ضد مصالح إسرائيلية، واعتقال ثمانية مشتبه بهم، بينهم مواطنون إيرانيون.

بعد دقائق من كشف مخطط استهدف السياح الإسرائيليين في إسطنبول، أعلنت طهران رسمياً إقالة طائب من منصبه الذي شغله طوال 13 سنة.