icon
التغطية الحية

تفشي ظاهرة انتشار الأدوية المزورة بالصيدليات في مناطق سيطرة النظام

2024.05.06 | 08:29 دمشق

54333333333333455
تفشي ظاهرة انتشار الأدوية المزورة بالصيدليات في مناطق سيطرة النظام
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حذر أطباء في مناطق سيطرة النظام السوري من تفشي أدوية ومستحضرات طبية مزورة ومغشوشة في الصيدليات، والتي قد تسبب صدمات تحسسية وفي بعض الأحيان مميتة وتؤدي لفقدان الحياة.

واشتكى العديد من الأطباء من وجود أصناف دواء مزورة ومغشوشة في الصيدليات، فيتم غش المريض فيها وإيهامه على أنه الدواء الأصلي المستورد بشكل نظامي لكن بسعر أقل لكونه يدخل بطريق التهريب إلا أنه في الواقع ليس الدواء نفسه، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.

وأوضح الأطباء أنه في استعمال هذه الأدوية المزورة والمغشوشة مشكلات كبيرة والتي تسبب صدمات تحسسية وفي بعض الأحيان مميتة وتؤدي إلى فقدان حياة المريض.

وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة بدت منتشرة بشكل كبير في الصيدليات في العديد من المحافظات وآخرها كانت في محافظتي حلب وحماة، حيث يوجد الدواء المزور على رفوف الصيدليات وعلى مرأى الجميع والرقابة الدوائية غافلة وكأنها في نوم عميق ودوريات الجمارك يشبه حالها حال الرقابة الدوائية.

واعتبروا أنه لا يوجد من يضبط الصيدليات وبالتالي التزوير والتهريب تحت ما يسمى "سياحي" يغزو رفوف الكثير من الصيدليات من دون الاكتراث لصحة وسلامة وحياة المريض.

وأضاف الشاكون: المهم هو الربح الفاحش ولسنا ببعيدين عن حادثة ضبط العصابة التي تمت منذ نحو الشهر في حلب التي كانت تزور عدداً كبيراً من الأصناف الدوائية ونؤكد أنه يوجد أمثالهم كثر.

تبرير الأسباب

من جهتها قالت مديرة الرقابة والبحوث الدوائية في وزارة الصحة رانيا شفة إن الدواء المهرب دواء غير نظامي ويعد حسب القانون دواء مزيفاً وهو يعتبر مجهول المصدر كما أنه لا يخضع للتحاليل في مخابر الرقابة والبحوث الدوائية التابعة لوزارة الصحة بالإضافة إلى أن آلية التخزين للدواء المهرب مجهولة ولا يمكن الوثوق بمدى فعاليته وأمان استخدامه من المرضى.

وزعمت شفة أن دوائر الرقابة الدوائية في مديريات الصحة في المحافظات تقوم بالرقابة العشوائية وبشكل دوري على السوق المحلية للتأكد من عدم وجود وتداول الأدوية المهربة وفي حال وجودها يتم إصدار تعاميم بسحبها وإتلافها وإبلاغ مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرية الجمارك العامة بذلك.

وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمات متعددة، يعد نقص الأدوية من بينها، إلى جانب الارتفاع الكبير جداً في أسعارها، في ظل التردي المعيشي والاقتصادي الذي يعيشه السوريون في تلك المناطق.