البث المباشر
أغلقت النيابة العامة التابعة للنظام السوري اليوم الجمعة، مشفى الغزالي بدمشق، بعد تسبب أحد كوادرها بوفاة مريض نتيجة خطأ طبي قبل أيام.
صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، نقلت عن "مصدر في الطب الشرعي" قوله إن "المعلومات الأولية تشير إلى إثبات وفاة الشباب حامد البارودي 22 عاما نتيجة إعطائه إبرة روسيفلكس من قبل الممرض المناوب، في مشفى الغزالي بدمشق".
وبين المصدر أنه تم إصدار أمر من النيابة العامة بتوقيف الممرض المناوب، مشيراً إلى أن التحقيقات مازالت جارية حتى الآن، لكشف التفاصيل الكاملة.
ومؤخرا تسببت الأخطاء الطبية بوفاة العديد من المرضى، حيث أصبحت هذه الظاهرة منتشرة في الأوساط الطبية في مناطق سيطرة النظام السوري.
خلفيات الحادثة
وقبل أيام، قال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن الشاب محمد حامد البارودي دخل مشفى الغزالي في دمشق نتيجة تسمم غذائي بسيط، وخلال العلاج أعطى الكادر الطبي للمريض حقنة لتركيب دوائي يسبب له حساسية شديدة، ما أدى إلى مضاعفات عكسية أدت إلى وفاته.
وبحسب الموقع، فإنّ والدة المريض حذّرت الطبيب من أنّ ابنها يعاني من حساسية دوائية، لكن الطبيب لم يستجب لتحذيرها وأعطاه الدواء، وعندما دخل المريض في مرحلة الخطر كان بحاجة لصدمة كهربائية لكن جهاز الصدمات في المستشفى كان معطلاً، مما حال دون إنقاذ حياة الشاب.
وطالب ابن عم الشاب علاء البارودي عبر حسابه في (فيس بوك)، بمحاسبة الطبيب والممرض وإحالتهم للقضاء لكونهم استهتروا بحياة حامد ولم يكونوا على قدر الأمانة التي أقسموا عليها، بحسب تعبيره.
الأخطاء الطبية في سوريا
الأخطاء الطبية التي لم تفارق المشافي في سوريا يوماً ازدادت بشكل واضح خلال السنوات الماضية، فهجرة الكوادر الطبية والحرب والدمار وضعف الرقابة، كانت أسباباً أساسية لرفع نسبة الأخطاء الطبية، وهذا الأمر انعكس سلباً على السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري.
رويفيد أرشيف "القصر العدلي" التابع للنظام السوري، بوجود 700 دعوى مصنّفة بين عامي 2014 و 2017 تحت بندي التسبب بالإيذاء أو التسبب في الوفاة، وذلك بسبب عدم وجود قانون خاص بالأخطاء الطبية.
