icon
التغطية الحية

تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان وأوكرانيا تراها واجباً

2022.04.08 | 07:35 دمشق

2022-04-07t165923z_479373811_rc2fit9sge8d_rtrmadp_3_ukraine-crisis-un.jpg
نتيجة التصويت على تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، خلال الدورة الـ11 الاستثنائية المنعقدة في نيويورك، عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بموافقة 93 دولة، على خلفية الفظائع التي ترتكبها إثر غزوها لأوكرانيا.

وجاء التعليق بناءً على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة تحت عنوان "تعليق حقوق عضوية الاتحاد الروسي بمجلس حقوق الإنسان".

وصوت لصالح القرار 93 دولة فيما اعترضت 24، وامتنعت 58 دولة، حيث تطلب صدور هذا القرار موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة المشاركين في عملية التصويت.

ونص القرار حسب وكالة الأناضول على "تعليق حقوق عضوية الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان.. ومراجعة هذه المسألة، حسب الاقتضاء".

وقال مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسا، في كلمة قرأها قبل إجراء عملية التصويت على مشروع القرار إن "طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان ليس خيارا، إنه واجب".

وأضاف: "لا تكونوا متفرجين غير مبالين.. كل ما يجب أن تفعلوه هو أن تضغطوا على زر نعم وإنقاذ مجلس حقوق الإنسان والعديد من الأرواح حول العالم وفي أوكرانيا".

وتابع: "الضغط على زر لا يعني الضغط على الزناد ويعني نقطة حمراء على الشاشة تماما مثل دماء الأبرياء".

روسيا طالبت الدول رفض القرار والصين وصفته بـ "المتسرع"

من جهته طالب نائب الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، جينادي كوزمين، ممثلي الدول الأعضاء إلى التصويت ضد مشروع القرار.

وقال في كلمته لممثلي الدول الأعضاء "ندعو جميع الحاضرين هنا إلى التفكير العميق في قراراتكم والتصويت ضد محاولة الدول الغربية وحلفائها تدمير البناء القائم بالفعل لمجلس حقوق الإنسان".

وأضاف أن "موسكو ترفض الادعاءات الكاذبة الواردة بالقرار والمستندة إلى معلومات ملفقة".

في حين وصف المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جيون، مشروع القرار بـ"المتسرع" وقال في كلمته لأعضاء الجمعية العامة إن بلاده ستصوت ضد مشروع القرار.

وأشار إلى أن "هذه الخطوة المتسرعة بطرح مشروع القرار للتصويت في الجمعية العامة ستؤدي إلى تفاقم الانقسامات وسوف تصب الوقود على النار، فضلا عن أنها ستشكل سابقة خطيرة".

ويوم الأحد الماضي قالت منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) في بيان إنها وجدت "عدة حالات لارتكاب قوات الجيش الروسي انتهاكات لقوانين الحرب" في المناطق التي تسيطر عليها روسيا مثل تشيرنيهيف وخاركيف وكييف.

وأكد مدير منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش، هيو وليامسون، أن "الحالات التي وثقناها تصل إلى مستوى لا يوصف من القسوة والعنف المتعمدين ضد المدنيين الأوكرانيين"، مضيفاً أنه "يجب التحقيق في حالات الاغتصاب والقتل وأعمال العنف الأخرى بحق المحتجزين لدى القوات الروسية باعتبارها جرائم حرب".

ونفت روسيا قتل جنودها لمدنيين أوكرانيين، وزعمت أن صور القتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية "مفبركة" وكانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.