أرسلت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية 70 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى المحتاجين في مخيمات المهجرين شمالي سوريا.
وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أن الشاحنات تقل مستلزمات شتوية جُمعت من إسطنبول وولايات تركية أخرى.
وأضاف البيان أن المساعدات تضمنت بطانيات وألبسة شتوية ومدافئ وفحم.
وأكدت الهيئة أن مساعداتها الإنسانية إلى المحتاجين في الشمال السوري ستستمر طوال فصل الشتاء.
We sent 70 humanitarian aid trucks from Istanbul and other Anatolian provinces to Syria as part of the winter activities we have launched for the tent camps in Syria under the slogan "Goodness Withstands The Cold” pic.twitter.com/HUoYywUfmr
— Humanitarian Relief (@IHHen) December 14, 2022
ملايين السوريين قد لا ينجون من الشتاء
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، حذّر من أن الوضع الإنساني المرتدي بالفعل في سوريا يزداد سوءاً، مشدداً على أنه إذا لم يتم تجديد تفويض مرور المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا فقد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء.
وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، نقلته وكالة "أسوشيتد برس" يوم الإثنين الماضي، عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وفق القرار 2642 الذي يمدد تفويض دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر حتى 10 كانون الثاني المقبل، قال غوتيرش إن المساعدات عبر الحدود "لا تزال جزءاً لا غنى عنه من العمليات الإنسانية للوصول إلى جميع المحتاجين".
الشتاء يعصف بالمخيمات
ويوم أمس الثلاثاء، أصدرت منظمة الدفاع المدني السوري دراسة حددت فيها الاحتياجات الرئيسية لنحو 929 مخيماً شمال غربي سوريا. وأظهرت الدراسة أن 84 في المئة من المخيمات المشمولة بالدراسة بحاجة لعوازل أرضية، و 76 في المئة بحاجة تبحيص الأرضيات و71 في المئة منها بحاجة لإعادة تأهيل الطرقات و47 في المئة منها بحاجة لصرف صحي، و17 في المئة بحاجة لتوافر دورات المياه.
وتتفاقم مأساة التهجير وتتسع فجوة الاحتياجات الإنسانية في مخيمات شمال غربي سوريا مع دخول الثورة السورية وما رافقها من أزمة إنسانية عامها الثاني عشر، مع استمرار قوات النظام وروسيا بتهديد مقومات الأمن الغذائي ومصادر عيش السوريين وملاحقتهم في ملاذهم الأخير بمخيمات التهجير، وتحويلهما ملف المساعدات الإنسانية لورقة مساومة على حياة السوريين وسط ظروف صعبة في وقت تهدد حياة قاطني المخيمات الأوبئة والأمراض وخاصة الكوليرا الذي ما زال يتفشى بشكل متسارع، وفقاً للدفاع المدني.