icon
التغطية الحية

تضاعف أعداد المهاجرين عبر الحدود البيلاروسية البولندية.. ما نسبة السوريين؟

2024.01.04 | 18:55 دمشق

تضاعف أعداد المهاجرين عبر الحدود البيلاروسية البولندية.. ما نسبة السوريين؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت بيانات مسربة من حرس الحدود البولندي عن تضاعف عدد المهاجرين المسجلين على الحدود مع بيلاروسيا في عام 2023، حيث وصل إلى نحو 18 ألف مهاجر، نسبة كبيرة منهم من اللاجئين السوريين، بحسب موقع مهاجر نيوز.

وسلطت الوثيقة الضوء على حجم محاولات عبور الحدود من قبل المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من الجانب البيلاروسي للحدود، بنية الوصول إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا، مشيرة إلى أن جزءاً كبيراً منهم يسافرون بعد ذلك إلى ألمانيا.

وتظهر الوثيقة أن عدد المهاجرين الذين اكتشفتهم السلطات البولندية هذا العام هو ضعف عدد المهاجرين في نفس الفترة من عام 2022، كما ارتفع الرقم أيضا على حدود لاتفيا مع بيلاروسيا، إلا أنه انخفض في ليتوانيا.

ويتهم الاتحاد الأوروبي منذ العام 2021 السلطات البيلاروسية بتشجيع المهاجرين ومساعدتهم على عبور الحدود، ووصفته بـ "الاعتداء الهجين".

اعتراض واحتجاز وترحيل المهاجرين

وبحسب الوثيقة فإن من بين 16,281 شخصا منعوا من دخول الحدود البولندية في عام 2023، تم احتجاز 380 شخصا، بينما صدرت أوامر بمغادرة الأراضي البولندية بحق 1,207 أشخاص.

ومن بين الـ 380 شخصاً الذين تم احتجازهم، جاء السوريون بالمرتبة الثانية حيث بلغ عددهم 69 شخصاً، ومن بين الـ1207 الذين تلقوا قرارات بمغادرة بولندا، كان ثلثهم (418) مواطنين سوريين.

كما تم احتجاز 22,902 مهاجرين آخرين داخل ألمانيا بالقرب من الحدود البولندية، ومن المرجح أن ما لا يقل عن 12,971 منهم دخلوا الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا أو روسيا. وتحدر الجزء الأكبر منهم من سوريا (10,176) شخصاً.

وتظهر البيانات الواردة في تقرير حرس الحدود البولندي أيضا، أنه في الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير و17 أيلول/سبتمبر، تم احتجاز 1,670 شخصا أو منعهم من عبور حدود ليتوانيا مع بيلاروسيا، ما يمثل انخفاضا عن الأرقام المسجلة في نفس الفترة من عام 2022 (7,252 شخصاً). أما على الحدود بين لاتفيا وبيلاروسيا، فقد تم منع عبور 8,741 شخصاً، وهو أكبر من العدد المسجل في 2022 (3,189).

جدران حدودية وعمليات تفتيش

وطال الجدار الحدودي الذي بنته السلطات البولندية على الحدود مع بيلاروسيا، والمكون من سياج فولاذي مادي وأنظمة مراقبة إلكترونية، انتقادات عدة من وسائل إعلام محلية ووصفته بأنه "تم اختراقه".

ومع ذلك، قال حرس الحدود البولندي في بيان صدر ردا على التقارير الصحفية، إن الأرقام المسربّة تظهر أن "الحاجز يعمل بشكل لا تشوبه شائبة" من خلال اكتشاف ومنع محاولات عبور الحدود.

بدورها أعلنت ألمانيا في أيلول/ سبتمبر الماضي أنها ستجري عمليات تفتيش على حدودها مع بولندا وجمهورية التشيك، ولا تزال هذه التدابير قائمة.

التواءات وكسور وعضات الكلاب وإصابات جسدية خطيرة

من جانبها نشرت منظمة "أطباء بلا حدود" بيانا صحفياً في 19 كانون الأول الماضي، أشارت فيه إلى أن طواقمها العاملة على هذه الحدود البولندية البيلاروسية، عالجت مرضى يعانون من "الالتواءات والكسور وعضات الكلاب، والإصابات الجسدية الخطيرة الناجمة عن العنف الذي تعرضوا له أثناء رحلاتهم".

وشرح البيان أن "العديد من المرضى يعانون من إصابات ناجمة عن الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 5,5 متر والمبطن بالأسلاك الشائكة".

ومن جانبه، شرح أندرياس سبايت، رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في بولندا، "لقد تعرض هؤلاء الأشخاص للعنف خلال رحلتهم، وعندما وصلوا إلى الحدود، واجهوا بيئة عسكرية شديدة. إنهم لا يستطيعون العودة من حيث أتوا، ويخاطرون بالوقوع في منطقة محظورة بين الجدار البولندي والسياج البيلاروسي، لذا يحاولون المضي قدما".