icon
التغطية الحية

تضارب الأنباء حول ناقلة النفط الإيرانية.. هل سترسو في لبنان أم سوريا؟

2021.09.02 | 11:38 دمشق

iranian-oil-tanker-scaled.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يترقب لبنان وصول أول سفينة إيرانية محملة بالمشتقات النفطية، وسط تضارب الأنباء حول حمولة السفينة ووجهتها بعد وصولها إلى الشواطئ السورية، حيث زعمت وكالة فارس الإيرانية أنها مخصصة للبنان، في حين نفى موقع "تنكر تريكرز" ذلك مؤكداً أنها تحمل نفطاً خاماً مخصصاً لسوريا.

الإعلام الإيراني

قالت وكالة فارس الإيرانية إن الباخرة الإيرانية المخصصة لنقل مادة المازوت من إيران إلى لبنان، والتي أعلن عنها الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، دخلت المياه الإقليمية السورية أمس الأربعاء.

ونقلت الوكالة عن مصادرها، أن "حمولة الباخرة ستُنقل بالصهاريج من سوريا إلى لبنان، بعد تفريغها في أحد الموانئ السورية".

وادعت الوكالة أن جزءاً من حمولة الباخرة سيقدّمه "حزب الله هبةً إلى المستشفيات الحكومية ودور الرعاية، على أن تتولى شركة خاصة الإعلان عن آلية البيع للمؤسسات الخاصة ومولّدات الكهرباء".

ناقلتان تحملان وقوداً إيرانياً إلى لبنان لم تبحرا بعد

من جهته، أكد موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تعقب السفن، أن "الناقلة التي وصلت قبل أيام إلى سوريا تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام الإيراني، لا البنزين"، مضيفاً أن هذه الشحنة جزء من النفط الخام المخصص "لتلبية احتياجات سوريا وليست لاحتياجات لبنان".

ويوم أمس كشف موقع "تانكر تراكرز" أن صور الأقمار الصناعية أظهرت، أن ناقلتي وقود من الناقلات الثلاثة التي أعلن عنها نصر الله لم تبحرا بعد، لافتاً إلى أن الناقلة الأولى لا تزال في البحر الأحمر.

وأوضح الموقع أنه ينبغي أن تكون الناقلة الأولى في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر ولم تدخل قناة السويس بعد.

وبحسب موقع "تانكر تراكرز"، عادة ما يستغرق وصول الناقلات والسفن من إيران إلى قناة السويس من 10 إلى 12 يوماً.

باخرات النفط الإيرانية بروباغندا لا تحل أزمة لبنان

وفي وقت سابق، قال حسن نصر الله، إنه جرى الاتفاق على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني لتخفيف النقص الحاد الذي يعاني منه لبنان.

وألقى نصر الله اللوم في أزمة لبنان الاقتصادية على ما وصفه بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، مضيفاً أن قيصر للعقوبات الذي فرضته واشنطن على نظام الأسد أضر بلبنان كذلك.

وخاطب نصر الله الولايات المتحدة قائلاً: "اتفضلوا اعملوا للبنان استثناء للبنزين الإيراني وزيت المازوت الإيراني، اتفضلوا اعملوا استثناء للبنان من قانون قيصر".

ووصف موقع "تانكر تراكرز"، الذي يعتمد صور الأقمار الصناعية وإشارات أنظمة تحديد الموقع، ما ورد حول وصول الناقلة إلى المياه السورية في البحر بالمتوسط بأنه "مزيد من الأخبار الكاذبة"، مؤكداً أنه يبذل قصار جهده للحفاظ على المعلومات الحقيقية، ومنع انتشار "الآمال الزائفة".

وتزداد معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم من جراء استمرار أزمة الوقود، خصوصاً مع تزايد الطوابير أمام محطات البنزين والغاز، والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في فصل الصيف الحار، وسط احتجاجات شهدتها بعض المناطق شملت قطع طرق رئيسة.