icon
التغطية الحية

تضارب الأنباء حول خروج تنظيم "الدولة" من معاقله جنوب دمشق

2018.05.20 | 14:05 دمشق

تحضيرات لـ إخراج عناصر تنظيم "الدولة" مِن جنوبي دمشق (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تضاربت الأنباء حول اتفاق توصّل إليه تنظيم "الدولة" وقوات "نظام الأسد"، قضى بخروج  "التنظيم" من آخر معاقله جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد نفي الطرفين في وقت سابق أمس السبت، التوصل لـ أي اتفاق.

وقال ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام بدأت بالتجهيز لـ إخراج عناصر تنظيم "الدولة" مِن حيي "الحجر الأسود، والتضامن" و"مخيم اليرموك" جنوب دمشق، إلى مناطق سيطرة "التنظيم" في البادية السورية.

وأضاف الناشطون، أن نحو 20 حافلة تجمّعت في حي الزاهرة الجديدة قرب مخيم اليرموك، استعداداً لـ الدخول إلى المخيم والبدء بنقل عناصر تنظيم "الدولة" برفقة عائلاتهم إلى مناطق في البادية السورية بمحافظتي حمص ودير الزور.

ودخل الاتفاق - حسب الناشطين - حيّز التنفيذ في الساعة الـ 12 من ظهر أمس السبت، على أن يستمر حتى الساعة الخامسة من صباح اليوم الأحد، لـ خروج عناصر تنظيم "الدولة" خلال تلك المدّة، إلّا أن تنفيد الاتفاق تأخر لـ أسباب غير معلومة.

من جانبها، ذكرت صفحة "صوت العاصمة" على "فيس بوك"، أن تنظيم "الدولة" بدأ بحرق مقراته في مخيم اليرموك والحجر الأسود، تزامناً مع وصول حافلات إلى محيط مناطق سيطرته، تمهيداً لـ عملية الإخلاء نحو البادية السورية، منوهةً أن "لا معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن تفاصيل العملية أو الوجهة بشكل مُحدد".

وسبق أن نفت قوات النظام، أمس السبت، التوصل لاتفاق مع تنظيم "الدولة" يقضي بخروجه من جنوب دمشق، كما نفى ذلك "التنظيم" قائلاً عبر وسائل إعلامه أن "عناصره ما زالوا يشتبكون مع عناصر النظام"، وأن حصيلة قتلى قوات النظام وصلت إلى 900 قتيل منذ 28 يوماً، إضافة لـ تدمير وإعطاب نحو 37 آلية عسكرية".

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن "مصادر ميدانية" أمس، أن المواجهات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" توقّفت منذ الساعة 12 ظهرا وستبقى حتى الساعة الخامسة فجر اليوم، وأن "التنظيم" أبدى جاهزيته لـ سحب عناصره وعائلاتهم البالغ عددهم (1700 شخص)، لافتاً إلى أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق "رسمي" بعد، نتيجة عدم تحديد المكان الذي سيُنقل إليه عناصر "التنظيم".

ويأتي هذا الاتفاق بعد حملة عسكرية "شرسة"، قبل نحو شهر، شنتها قوات نظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها، وسط دعم جوي "روسي"، على آخر ما تبقّى من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" جنوب دمشق، جاءت عقب فشل المفاوضات مع "التنظيم" حول خروج عناصره باتجاه البادية السورية.

وارتكبت طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي وأخرى لـ قوات النظام، قبل يومين، مجزرة بحق الفلسطينيين في مخيم اليرموك، نتيجة استهداف أحد الملاجئ وبداخله عشرات المدنيين، تزامناً مع هجوم معاكس لـ تنظيم "الدولة" على مواقع النظام في المنطقة.

وتحاول قوات النظام عبر حملتها العسكرية على الأحياء المتبقية جنوب دمشق، السيطرة عليها أو تهجيرها بـ"مفاوضات"، بعد إتمام عملية تهجير البلدات الثلاث القريبة (يلدا، ببيلا، بيت سحم)، إضافةً لـ انتهاء حملتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها بشكل كامل إلى الشمال السوري.