icon
التغطية الحية

تصوير الصفحة بـ2500 ليرة.. ارتفاع أسعار الورق وأجور الطباعة في سوريا

2024.02.18 | 12:23 دمشق

سعر ماعون الورق "A4" وصل إلى أكثر من 60 ألف ليرة
سعر ماعون الورق "A4" وصل إلى أكثر من 60 ألف ليرة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار الورق في أسواق دمشق بشكل كبير، خلال الأيام الماضية، لعدم وجود معامل محلية لصناعته، وكذلك لعدم توفّر المواد الأولية اللازمة لإنتاجه كمادة السيليلوز.

ولم تسلم "نوطات" طلاب المدارس والجامعات من الغلاء، إذ ارتفعت أسعارها لتلامس حدود الـ 100 ألف ليرة للنوطة الواحدة، وأحياناً أكثر من ذلك نظراً لعدم توفر مادة الورق لتصويرها، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وقال الموقع إن سعر ماعون الورق "A4" (1000 ورقة) وصل إلى ما يقارب 47 ألفاً بالجملة، بينما يباع في المكتبات بما يقارب 60 ألفاً بالمفرق.

ونقل الموقع أن طالبا جامعيا اضطر لتصوير نوطة لمادة العلوم والمؤلفة من 20 صفحة بمبلغ 50 ألف ليرة بسبب ارتفاع سعر الورق؛ موضحاً أنه يلجأ لتصوير نوط إضافية في مكتبه الذي يعمل به، ولكنه يضطر لشراء الورق في البداية فالموجود لديهم في العمل لا يصلح للتصوير بسبب الكتابة على الوجه الآخر.

ما سبب ارتفاع أسعار الورق؟

وقال صاحب مكتبة في منطقة الحلبوني بدمشق، إن ارتفاع سعر الورق سببه الرئيس عدم وجود معامل محلية لصناعته؛ وكذلك عدم توفّر المواد الأولية اللازمة لإنتاجه كمادة السيليلوز، إذ يتم استيرادها من الصين.

وأضاف أن هناك معملا في محافظة حلب وهو متخصص بإعادة تدوير النفايات الورقية وتكرير بقايا الورق ويسمّى (الفلوت)، ويستخدم لأغراض تغليف البضائع وعلب الكرتون، وعادة ما يكون لونه مائلاً للسمرة.

وأشار إلى أن الزبائن يختارون نُخباً أقلّ جودة وذلك نظراً لرخص ثمنها، ومنها ورق الستوك الذي يتصف بالجودة المتوسطة ويعتبر الأعلى طلباً لسعره الزهيد وكثرة عدده، إذ يتجاوز سعر الماعون منه 35 ألفاً ويحتوي على 1000 ورقة، لكنه لا يستعمل للطابعات فقط للكتابة.

وأوضح عدد من أصحاب المكتبات أنهم باتوا يقسمون الماعون إلى عدد محدد ويبيعونه، نظراً لعدم قدرة الناس على شرائه، فمثلاً كل 5 أوراق بـ 1000 ليرة أي سعر الورقة 200 ليرة.

التعليم في مناطق سيطرة النظام يرق كاهل السوريين

يشتكي معظم الأهالي من ارتفاع تكاليف دراسة أبنائهم في جامعات الحكومة بمناطق سيطرة النظام السوري، إذ يحتاج الطالب الواحد إلى نحو 500 ألف ليرة شهرياً في أقل تقدير، بينما لا يتجاوز راتب الموظف 400 ألف ليرة.

وأدى سوء الحالة الاقتصادية وانهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية وتدهور الوضع المعيشي في سوريا، إلى استعداد كثير منهم لمغادرتها، خاصة مع قلة فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، فضلاً عن إلزام فئة الشباب بالالتحاق بالخدمة الإلزامية في قوات النظام.