icon
التغطية الحية

تصاعد الخلاف بين إيران والغرب وأميركا لا تتوقع انفراجة بالاتفاق النووي

2022.09.21 | 07:05 دمشق

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلتقي بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - AP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلتقي بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك - AP
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تصاعدت الخلافات بين إيران والدول الغربية، يوم أمس الثلاثاء، حول تحقيقات الأمم المتحدة في آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع إيرانية، في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها لا تتوقع حدوث انفراجة إزاء إحياء الاتفاق النووي.

3 مواقع نووية غير معلن عنها

وتضغط طهران على واشنطن من أجل الالتزام بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل أن تنفذ بالكامل الاتفاق المقترح لإحياء الاتفاق النووي.

غير أن الولايات المتحدة وشركاءها يرفضون ذلك بحجة أن التحقيقات لا يمكن أن تنتهي إلا عندما تقدم إيران إجابات شافية للوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ من فيينا مقرا لها.

ويُعد إنهاء التحقيقات أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسعى إلى ضمان عدم قيام الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية سراً بتحويل المواد النووية التي يمكنهم استخدامها لصنع سلاح.

الكرة في ملعب إيران

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مواقفهما إزاء قضية آثار اليورانيوم بعد محادثاتهما خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في نيويورك.

وقال ماكرون للصحفيين بعد لقاء رئيسي إن "الكرة الآن في ملعب إيران، وعليها أن تحدد ما إذا كانت تقبل الشروط التي وضعها الأميركيون والأوروبيون رسمياً"، مضيفاً أن الغرب لن يضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق التحقيقات.

لا انفراجة قريباً

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، متحدثاً من واشنطن، إنه لا يتوقع أي انفراجة خلال اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكنه أكد استعداد الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق الذي حدّت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ولكن رئيسي قال إن طهران تواصل مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق تحقيقاتها وإن على الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي في عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقديم ضمانات للحد من آثار أي انسحاب آخر في المستقبل.

وبحسب مكتب الرئيس الإيراني، قال رئيسي لماكرون إن "مطلب إيران بالحصول على ضمانات هو مطلب معقول ومنطقي تماماً ونعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق دون أن تغلق الوكالة تحقيقاتها".

ومثل اجتماع ماكرون مع رئيسي أول لقاء مباشر بين الرئيس الإيراني وزعيم غربي كبير منذ انتخابه العام الماضي.

يأتي ذلك وسط جمود تام إزاء إحياء المحادثات النووية لعام 2015 وفي ظل تصاعد الاحتجاجات في إيران على وفاة مهسا أميني (22 عاماً) التي دخلت في غيبوبة وتوفيت بعد اعتقالها في طهران الأسبوع الماضي من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".