icon
التغطية الحية

تسيطر عليها "قسد".. الأمم المتحدة تدين عسكرة محطات المياه في دير الزور

2023.12.02 | 08:36 دمشق

محطة مياه بصيرة
محطة مياه أبريهة تُستخدم كموقع عسكري بشكل يحرم السكان من الوصول للمياه ويعيق عمليات الصيانة - نورث برس
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الأمم المتحدة تدين عسكرة محطات مياه في دير الزور وتؤكد حرمان 45 ألف شخص من مياه الشرب الآمنة.
  • محطة مياه أبريهة تُستخدم كموقع عسكري بشكل يحرم السكان من الوصول إليها ويعيق عمليات الصيانة.
  • "قوات سوريا الديمقراطية" تسيطر على المنطقة وتعرقل وصول المياه وأعمال الصيانة.
  • الأمم المتحدة تحث على الحماية الكاملة للمواقع المدنية وتناشد بعدم استخدامها لأغراض عسكرية.
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم تفشي الأمراض بسبب حرمان السكان من مصدر مياه الشرب الآمنة.

دانت الأمم المتحدة عسكرة محطة مياه بلدة أبريهة في دير الزور، واستخدامها كموقع عسكري، مشيرة إلى أن ذلك يحرم ما لا يقل عن 45 شخصاً في المنطقة من مصدر مياه الشرب الآمنة.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، سوديبتو موكرجي، إن محطة مياه أبريهة هي محطة مياه خام، وتسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، تقوم بتزويد المياه لمحطة معالجة المياه الرئيسية في البصيرة، مضيفاً أنه "تم تقييد الوصول إلى المنشأة بشدة منذ 23 تشرين الثاني الماضي، بسبب استخدامها كموقع عسكري خلال ساعات الليل".

وأضاف البيان أن "الاستخدام العسكري لمحطة مياه أبريهة يمنع العمال من تشغيلها أو إصلاحها، مما يؤدي بدوره إلى حرمان ما لا يقل عن 45 ألف شخص في المنطقة من مصدر مياه الشرب الآمنة"، مشيراً إلى أن محافظة دير الزور تشهد تصاعداً حاداً في الأعمال العدائية منذ عدة أشهر، وأودت أعمال العنف بحياة العديد من الأشخاص وشردت أكثر من 25000 شخص.

المحطة تحتاج إلى الصيانة وإعادة التأهيل

وذكر بيان منسق الشؤون الإنسانية الأممي أن "كل من محطة المياه الخام في أبريهة ومحطة معالجة المياه في البصيرة تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل واسعة النطاق حتى تعملا بكامل طاقتهما الوظيفية والتشغيلية، وتكون المياه صالحة للشرب"، مضيفاً أن ذلك "يتطلب الوصول الكامل وغير المقيد إلى كلا المنشأتين من قبل الفنيين".

ودعا جميع الأطراف إلى "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المواقع المدنية من الهجمات وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويشمل ذلك عدم استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية"، مؤكداً أن "حرمان الأشخاص الضعفاء من مصدر المياه الآمنة يعرض سلامتهم للخطر، ويزيد من تفاقم تفشي الكوليرا وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه".

وشدد المسؤول الأممي على أن المجتمع الدولي "يواصل إعطاء الأولوية للمساعدة الطارئة على الأرض لضمان وصول السكان إلى مصدر مياه الشرب الآمنة"، مذكراً جميع الأطراف بأن "قانون حقوق الإنسان يقضي بالامتناع عن أي نشاط يتعارض مع التمتع بالحق في الماء".

"قسد" تمنع وصول المياه إلى أبريهة

وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على المنطقة المحيطة بمحطة المياه في أبريهة ومحطة معالجة المياه في البصيرة، ويوجد عناصرها بشكل دائم في المنطقة، حيث يعرقلون في كثير من الأحيان عمال المحطتين وتمنعهم من إيصال المياه وأعمال الصيانة.

وسبق أن ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن المياه لا تصل إلى قرية أبريهة منذ أيلول الماضي، كما تمنع "قسد" في كثير من الأحيان صهاريج المياه من الوصول إلى البلدة.

وأشارت الشبكة إلى أن المحطتين تواجهان أعطالاً متكررة ما يمنع وصول المياه إلى الأهالي، فيما تمنع "قسد" عمال المحطة من إصلاح الأعطال وصيانة المحطة، رغم المناشدات المتكررة للأهالي.