تسمم العشرات من أطفال الحسكة نتيجة المياه الملوثة

مواطنون يشترون الماء من الصهاريج في الحسكة- خاص تلفزيون سوريا

الحسكة ـ خاص

⁺A

حجم الخط

تعرض العشرات من أبناء مدينة الحسكة للتسمم، نتيجة شربهم لمياه ملوثة، تم ضخها من محطة "الحمّة" إلى أحياء المدينة الواقعة في شمال شرقي سوريا.

وقال مصدر طبّي من مشفى المدينة لتلفزيون سوريا، إن "عشرات الحالات الإسعافية، معظمها من الأطفال، وصلت إلى مشافي المدينة خلال اليومين الماضيين، يعاني أصحابها من إسهال شديد واستفراغ والتهاب في الأمعاء، بعد شربهم لمياه ضخت مؤخرًا من محطة الحمة بريف المدينة".

وأضاف المصدر أن المياه كان "لونها داكناً (صفراء) وتنبعث منها رائحة كريهة" بحسب شهادة المصابين من أحياء "صفية" و"المشيرة" و"النشوة" داخل المدينة.

وكانت "الإدارة الذاتية" قد طردت الثلاثاء موظفين تابعين للنظام من محطة "الحمة".

وتقع محطة الحمّة شمال مدينة الحسكة، وهي محطة ضخ وتنقية لمياه الشرب، تتضمن خمسة خزانات أرضية يشرف عليها 10 موظفين تابعين لمديرية المياه عند نظام الأسد.

وقال مصدر مطلع إن النظام رفض أن تخلط "الإدارة الذاتية" المياه القادمة من محطة "علوك" بريف رأس العين مع مياه آبار الحمة (غير الصالحة للشرب) والتي أنشأتها الإدارة مؤخرا كبديل عن محطة "علوك".

وكشف المصدر أن "الإدارة الذاتية تقوم بضخ المياه بنسبة أقل من كامل كمية الخزانات لكونها تقوم بتغذية مزارع ونقاط عسكرية تابعة لـ قسد في ريف الحسكة، ما يتسبب بضعف المياه الواصلة لأحياء المدينة".

من جهته، قال مهندسٌ مياه من المدينة لتلفزيون سوريا إن "من الخطأ ضخ المياه مباشرة. وكان يتوجب الانتظار لمدة شهر قبل ضخها لتحسين نسبة تحلية المياه ولفتح أعين جديدة داخل الآبار الجوفية وتخليص المياه من الملوحة والملوثات".

وأشار المهندس إلى أن "ضخ الإدارة الذاتية لمياه آبار الحمة بشكل مباشر وعاجل إلى المدينة تسبب بحالات المرض الأخيرة بين الأهالي وخاصة الأطفال".

و يتهم كلّ من "الإدارة الذاتية" ونظام الأسد، تركيا والجيش الوطني السوري بوقف محطة "علوك" عن العمل وقطع المياه عن الحسكة، فيما يؤكد الأخيران بأن "الإدارة الذاتية" تتعمد قطع الكهرباء عن المحطة وكامل رأس العين ما يتسبب بوقف تشغيل المحطة.

وبالرغم من إعادة ضخ المياه إلى مدينة الحسكة من محطة "علوك" بعد تشغيل 16 بئراً من أصل ثلاثين بئراً إلا أن مدينة الحسكة ما تزال تعاني من نقص في مياه الشرب مع وصول المياه لبعض الأحياء بلون غريب ورائحة كريهة.