icon
التغطية الحية

تسجيل 14 حالة انتحار في شمال غربي سوريا خلال تشرين الأول الماضي

2022.11.01 | 20:33 دمشق

مدينة إدلب
مدينة إدلب شمال غربي سوريا (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الثلاثاء تسجيل 14 حالة انتحار في مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر تشرين الأول الفائت.

وقال الفريق في بيان عبر صفحته في فيس بوك إن "عدد حالات الانتحار الموثقة لديه خلال شهر تشرين الأول الماضي بلغ تسع حالات، في حين بلغت عدد الحالات الفاشلة (محاولات الانتحار) خمس حالات، ليرتفع عدد الحالات الموثقة منذ مطلع العام الحالي إلى 81 (52 حالة انتحار، و29 محاولة فاشلة).

وأضاف أن "أكثر من ثلث الحالات الموثقة تركزت في منطقة معرة مصرين شمالي إدلب، وفق التوثيق الميداني، الأمر الذي يتطلب تحركاً جدياً من قبل المنظمات الطبية العاملة في الدعم النفسي لدراسة أسباب تلك الحالات وزيادتها في تلك المنطقة تحديداً".

واعتبر الفريق أن " التوعية الكاملة حول الانتحار مغيّبة بشكل كامل، مع توفر العديد من الأسباب المؤدية إلى الانتحار ضمن المجتمع المحلي الذي يعاني من الفقر الشديد وغياب فرص العمل والعديد من الأسباب التي تدفع الشخص مع غياب كامل للوعي إلى القيام بالانتحار".

وشدد على أن "التزايد الكبير في معدلات الانتحار، يتوجب العمل على تأمين الاحتياجات العامة للمدنيين في المنطقة، ومحاولة تخفيف ما أمكن من الأسباب المذكورة أعلاه، كما يتوجب على الإعلام بكافة أشكاله العمل على بث وسائل التوعية بمخاطر الانتحار والتبعات المستقبلية لحالات الانتحار".

أسباب وعوامل الانتحار

وفي ظل ما يعيشه الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا من تحديات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تكثر الأسباب والعوامل التي تسهم في تفشي ظاهرة الانتحار بالمنطقة، لكونها تتعلق بالفرد ذاته الذي يصل إلى طرق مسدودة ومجهولة المستقبل، ما يدفعه إلى وضع حدِّ لحياته.

وفي حديث سابق لموقع تلفزيون سوريا، وضع الباحث الاجتماعي عبد الله درويش عدداً من العوامل والأسباب التي أسهمت في تفشي ظاهرة الانتحار بشكل عام لدى مختلف الفئات العمرية في الشمال السوري.

عوامل اقتصادية:

  • الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعاني منها العائلة السورية.
  •  العجز عن تأمين أدنى متطلبات الحياة اليومية في ظل انعدام فرص العمل.
  • غياب الأمان الوظيفي، وعدم وجود مستقبل واضح للعمل.
  • غياب المشاريع الحقيقية لتوفير فرص عمل.

عوامل اجتماعية:

  • التهجير، والنزوح، وتغيّر أماكن السكن بشكل مستمر، وما نتج عنه من انعدام استقرار.
  • غياب الرعاية الأسرية نتيجة التفكك الأسري والمشكلات العائلية.
  • انتشار المواد المخدرة وارتفاع أعداد المتعاطين منها من الجنسين، وفقدان المتعاطي القدرة على إدراك تصرفاته.
  • الضغوط الاجتماعية المحيطة بالفرد، وما تسببه من انكسارات وإحباطات على المستوى الشخصي.
  • عدم قدرة الأسرة على توفير متطلبات أبنائها، ومواكبة التطورات التي يلاحظها الفرد، ما يصل به إلى مرحلة إحباط وعجز تام.
  • التشهير، على مواقع التواصل الاجتماعي وما يرافقه من فضائح شخصية للأفراد.
  • التسرب التعليمي، وغياب الدور الحقيقي للمدرسة.

عوامل نفسية:

  • القلق والخوف من المستقبل، وعدم وضوحه.
  • غياب الأمن وما ينتج عنه من خوف وهلع مستمر.
  • الاضطرابات النفسية، وعدم الاستقرار النفسي
  • غياب مراكز الرعاية الصحية والنفسية.