حذر الرئيس الأميريكي دونالد ترمب رئيس النظام في سوريا بشار الأسد وإيران وروسيا، من شن "هجوم متهور" على محافظة إدلب شمالي البلاد، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي لمقتل مئات آلاف المدنيين.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر"لا يجب على الرئيس السوري بشار الأسد مهاجمة مقاطعة إدلب بتهور. سوف يرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيا خطيرا للمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة. يمكن قتل مئات الآلاف من الناس. لا تدعوا هذا يحدث!".
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين أكدت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على رفض بلادها استخدام النظام للسلاح الكيماوي، وقالت "كل الأنظار على أفعال الأسد وروسيا وإيران في إدلب..لا لاستخدام الأسلحة الكيماوية".
وسبقت التغريدات الأميركية عن إدلب تصريحات لنائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد على الإعلام الرسمي قال فيها، إن استخدام الأسلحة التقليدية في إدلب كافٍ ولاحاجة لاستخدام السلاح الكيماوي، لافتا إلى أن النظام لايمتلكه، وذلك عكس ما أثبتت التحقيقات الدولية والأممية الأخيرة.
وتأتي تحذيرات ترمب عقب تصاعد حدة التصريحات الإيرانية الداعية "لتطهير" محافظة إدلب من الفصائل العسكرية، حسب ما جاء على لسان جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية خلال زيارته لدمشق أمس.
زيارة ظريف تزامنت مع استمرار قوات النظام حشد قواتها العسكرية بغية شن عملية عسكرية واسعة على إدلب، ستتم على عدة مراحل وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري في قوات النظام، وفي المقابل أعلنت الفصائل العسكرية المعارضة استعدادها لمواجهة أي هجوم عسكري للنظام وروسيا على المنطقة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من وقوع كارثة إنسانية في المحافظة التي تضم قرابة 3.5 ملايين مدني بينهم نازحون ومهجرون قسرا، ولفتت إلى احتمال حدوث موجات لجوء إلى الحدود التركية.