icon
التغطية الحية

تركيا.. معارض كتاب مصغرة لتلبية حاجة القارئ العربي

2021.07.10 | 13:32 دمشق

mtnman.png
إسطنبول - أحمد العلي
+A
حجم الخط
-A

اعتمدت بعض المكتبات ودور النشر العربية في تركيا بالآونة الأخيرة على معارض الكتاب المصغرة في ظل غياب المعرض الدولي للكتاب بعد انتشار جائحة كورونا "covid 19"، وكان آخر معرض دولي للكتاب قد أقيم في تركيا سنة 2019 بين 28 إيلول و 6 تشرين الأول في مدينة إسطنبول وقد ضم 200 دار نشر من 15 دولة، بحسب وكالة الأناضول.

ومعارض الكتاب المصغرة هي محاكاة للمعارض الدولية ولكن بشكل مصغر تقوم بها بعض دور النشر بالتعاون مع جهات أخرى كمدارس أو أكاديميات أو جامعات لعرض وبيع الكتب، ولكنها تفتقد إلى التنوع والتنافس وتلبي حاجات فئة قليلة من القراء العرب كونها تغطي مساحة جغرافية محدودة.

وينطلق اليوم السبت "ملتقى الكتاب العربي في إسطنبول" في منطقة كايا شهير في مدينة إسطنبول، بمشاركة إصدارات 30 دار نشر عربية وعالمية.

ويتخلل الملتقى محاضرات ثقافية وفكرية وبرامج ترفيهية للأطفال ومسابقات وحوافز تشجيعية.

 

207166922_2594033900903830_2251301497308190139_n.jpg

 

وقال عبد الله الشلاح صاحب مكتبة الأسرة العربية والمشارك في الملتقى، لموقع تلفزيون سوريا: "إن الهدف من هذه المعارض المصغرة بعيد المدى، حيث نسعى إلى توسيع المساحة الجغرافية التي تغطيها مكتبتنا، وكسب جمهور جديد".

وترك الإغلاق العام بسبب جائحة كورونا أثره على كل المجالات، فبسبب الحظر والقيود المفروضة من الجهات الرسمية اضطرت دور النشر والمكتبات إلى إغلاق تام في بداية الأمر، وهذا ما أثر سلبا على حركة بيع وشراء الكتب مما دفع العديد من أصحاب دور النشر إلى التحرك بسرعة وإنشاء متاجر إلكترونية لتغطية الطلبات المتزايدة في الإغلاق.

وأوضح شلاح أن المتجر الإلكتروني يعد بوابة جديدة لشرائح أخرى من القراء في عصر التجارة الإلكترونية التي بات الدخول فيها أمراً لازماً لكل القطاعات، "وبلا شك تشكل هذه التجارة مخرجاً جيداً لأزمة الإغلاق التي رافقت ذروة وباء كورونا وكانت عملية جداً في قطاع الكتاب".

وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للبيع والتسويق

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منبرا لمعظم الناس للتعبير عن أفكارهم ورؤيتهم، وفي الوقت ذاته أصبحت مصدر رزق للعديد منهم في مجالات متنوعة منها التسويق وبيع المنتجات، وبسبب قلة الكتب العربية في تركيا وازدياد الطلب عليها من الجاليات العربية تم إنشاء حسابات متخصصة على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك وانستغرام.

وقال عمر طه صاحب مكتبة "لاروش" الإلكترونية لموقع تلفزيون سوريا إن المكتبة أسست عام 2019 بسبب عدم توفر الكتاب العربي في ولاية قيصري التركية بشكل عام وغلاء أسعار الكتب في تركيا بشكل خاص، واستطاعوا خلال فترة وجيزة أن يغطوا طلبات في دول مختلفة من العالم.

وفي الحديث عن آلية العمل أوضح قائلاً: "نستلم الطلب من صفحاتنا على انستغرام أو فيس بوك أو من متجرنا الإلكتروني ويتم الدفع عن طريق الحوالات البنكية، ثم نقوم بجتهيز الطلب وتغليفه وتسليمه لشركة الشحن والتي تقوم بدورها بإيصاله إلى بيت الزبون ضمن فواتير رسمية بعد أن حصلنا على رخصة للتجارة الإلكترونية".

ويرى عمر أن سوق العمل في مجال بيع الكتب إلكترونيا في تركيا يعاني من منافسة "غير شريفة" على حد تعبيره، إذ تقوم بعض الحسابات بقرصنة الكتب وطباعتها وبيعها دون إذن دار النشر، بالإضافة إلى ذلك يوجد العديد من المتاجر الإلكترونية والصفحات لاتملك رخصة رسمية من الحكومة التركية.

أخبار سارّة للقراء في تركيا وألمانيا والوطن العربي

انطلقت الدورة 52 من "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، في الـ 30 من حزيران/ يونيو الفائت ويستمر حتى الـ 15 من تموز/ يوليو الجاري، في "مركز مصر للمعارض الدولية" بالقاهرة الجديدة.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، أن عدد دور نشر المشاركة بلغت 1218 داراً، قادمة من 24 بلداً إضافة إلى مصر، وهي في معظمها بلدان عربية، إلى جانب مشاركات دور من صربيا وروسيا واليونان وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وبعد إغلاق دام قرابة العامين تعود كثير من العواصم العربية مجددا لافتتاح معارض دولية للكتاب العربي حيث سيبدأ معرض عمان الدولي في الثاني من تشرين الأول، وسينطلق معرض الرياض الدولي في العاشر من الشهر ذاته بالإضافة إلى عواصم عربية أخرى سينطلق فيها المعرض أواخر هذا العام حسب برنامج نشره موقع اتحاد الناشرين العرب.

وعشاق الكتب في تركيا وألمانيا على مواعيد مهمة، فقد تم الإعلان عن انطلاق معرض إسطنبول الدولي في السابع عشر من تشرين الأول هذا العام، وفي الرابع والعشرين من الشهر نفسه سيتم إطلاق معرض فرانكفورت الدولي في ألمانيا، وتلقى هذه المهرجانات تفاعلاً واسعا من الجاليات العربية في هذه المدن.

كلمات مفتاحية