icon
التغطية الحية

تركيا تنسق مع روسيا لضرب عفرين جواً والنظام يحذر

2018.01.19 | 13:01 دمشق

دبابة تركية قرب الحدود التركية السورية في ولاية هاتاي
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

في سياق الحملة العسكرية التركية على عفرين شمال سوريا، يزور رئيس الأركان التركي خلوصي أكار موسكو للتنسيق معها من أجل استخدام المجال الجوي السوري.

وتأتي الزيارة في إطار مشاورات مع روسيا وإيران، حلفاء النظام السوري، للسماح لطائرات تركية بشن عمل عسكري على وحدات حماية الشعب الكردية، حسب وكالة رويترز.

 وزارة الخارجية الأمريكية دعت تركيا اليوم إلى عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين والتركيز على محاربة تنظيم الدولة .

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الوزارة في مؤتمر صحفي "سندعو الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع ؛ لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على تنظيم الدولة ".

فيما تسعى أنقرة للحصول على دعم موسكو للعملية العسكرية، إذ قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو لقناة (سي.إن.إن ترك) : "سوف نتدخل في عفرين" متوقعاً عدم  معارضة روسيا للعملية العسكرية. وتابع يقول "نحن نجري مباحثات مع الروس وإيران بشأن استخدام المجال الجوي".

وأضاف أوغلو أن آكار سيجري محادثات في موسكو مع قائد القوات المسلحة الروسي لبحث قضايا عفرين وإدلب ومستقبل سوريا.

وأوضح أوغلو قائلاً : "عندما ننفذ تدخلاً نحتاج للتنسيق في هذا الشأن ولا ينبغي أن يؤثر ذلك على المراقبين الروس".

تأتي زيارة أكار في إطار مشاورات مع روسيا وإيران للسماح لطائرات تركية بشن عمل عسكري على وحدات حماية الشعب الكردية

ونقلت رويترز عن أوغلو قوله : إن  تركيا كانت تتعرض لهجمات يومياً من عفرين مضيفا أن المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا تعرضت أيضاً لهجمات.

تنسيق روسي تركي والنظام السور ي يحذر

النظام السوري حذر تركيا على لسان نائب وزير خارجيته فيصل المقداد، من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين بشمال غرب البلاد، وقال : إن دفاعات النظام الجوية ستدمر الطائرات التركية في حال دخلت المجال الجوي السوري.

ونشرت تركيا في وقت سابق عشرات الجنود والمدرعات في محافظة إدلب شمالاً ، بعد إعلان اتفاقية خفض التوتر في أستانة، ويهدف نشر القوات إلى مراقبة وقف إطلاق النار و منع وحدات حماية الشعب من الوصول إلى البحر المتوسط.

 كما تدعم تركيا قوات تابعة لها داخل الأراضي السورية ضمن عملية درع الفرات آب/أغسطس 2016، وسيطرت هذه القوات على مدينة جرابلس في الشمال السوري بعد طرد تنظيم الدولة .

ورغم تحذيرات النظام  لتركيا قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو أمس : إن العملية  العسكرية التركية المرتقبة على "وحدات حماية الشعب"، لن تتأجل بعد تصريحات مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية، مبينًا أن بلاده لا تتمنى أن تكون حليفتها ضدها في هذا الصدد.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق نيتها تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية، ما أثار غضب حليفتها تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، حيث ردت تركيا بالتحضير لعملية عسكرية في عفرين.

وعقب التصريحات التركية والتصعيد العسكري على الحدود السورية، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الموقف "أسيء طرحه وأسيء تفسيره وكان كلام البعض غير دقيق".

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء 17 من كانون الثاني، أن "القوة الأمنية الحدودية" المخطط تشكيلها في سوريا تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، ليست "جيشًا جديدًا"، أو "قوة حرس حدود تقليدية".

وبدأت تركيا الحشد لعملية عسكرية في عفرين السورية، كما صعّد المسؤولون الأتراك من تصريحاتهم السياسية بعد إعلان التحالف الدولي عزمه تشكيل قوات أمن حدود مؤلفة من 30 ألف مسلح، بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها وحدات حماية الشعب الكردية.