icon
التغطية الحية

تربية دمشق: بدأنا بإدخال محتوى خاص بالمفاهيم الجنسية إلى المدارس

2022.12.13 | 20:22 دمشق

مدرسة في سوريا
طالبة تعقم يدي زميلها في الفصل في إحدى مدارس دمشق (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت رئيسة البحوث في مديرية التربية التابعة لحكومة النظام السوري في دمشق إلهام محمد أن "المديرية بدأت بإدخال محتوى خاص بالمفاهيم الجنسية إلى المدارس وأن هناك توجهاً في هذا السياق".

واعتبرت إلهام محمد في حديثها لإذاعة (ميلودي إف إم) المقربة من النظام، أن "منهج التربية الجنسية بات حاجة ملحة، وهناك عمل في هذا السياق". متسائلة: "لماذا نركز على كل المعارف ونهمل هذا الجسد؟".

وقالت إلهام محمد إن "دائرة الإرشاد تعمل على محتوى خاص بالمفاهيم الجنسية، ومن الممكن ألا تطرح ضمن المناهج، وسيتم التحضير لدليل لحماية الطفل يتضمن مفاهيم للتربية الجنسية وحمايته من الاستغلال، وسيقدم من خلال المرشدين بالمدارس".

التربية الجنسية في المدارس

وأوضحت أن "هناك توجهاً واضحاً لإدخال مفاهيم التربية والحماية الجـنسية عن طريق المدرسة، مع العلم أنه تم البدء بتجارب في هذا السياق فردياً وجماعياً ومن خلال مجالس الأولياء لكن لم يتم تعميمه على كل البيئات".

وأشارت محمد إلى أن "كل مدرسة تقريباً يوجد فيها مرشد نفسي واجتماعي للتعامل مع المشكلات بهذا السياق، وتقديم الدراسة حول المشكلات، والتي تكون إحداها عدم معرفة التلميذ لجسده وحمايته، لذلك هناك توجيه من كل دوائر البحوث، بهدف التعرف إلى خصائص كل مرحلة عمرية، وكذلك التواصل مع مجالس أولياء الأمور".

ولفتت إلى أن "الخطة الإرشادية تخصص جزءاً لهذا الموضوع، من خلال حصص التوجيه الجمعي والتي تكون بحسب الحاجة، والتي تأتي تحت عنوان التعامل مع الضغوط ليتم تمرير أفكار حول التحرش الجنسي، سواء داخل المدرسة أو خارجها، من خلال تعلم أجزاء الجسد وكيفية حمايتها".

وأضافت: "سابقا كان هناك تحفظ بسبب غياب وضوح الأشياء التي يجب طرحها، لكن اليوم بات يوجد توجه لطرحها، من خلال التعاون مع المجتمع المحلي لتقديم تقدم توعية جنسـية بطريقة قريبة من الأطفال".

واقع التعليم في سوريا

وكان وزير التربية في حكومة النظام السوري، دارم طباع، كشف العام الماضي عن بدء تنفيذ التوجّه الجديد في التعليم من خلال إدخال "التعلّم الوجداني العاطفي والاجتماعي" في مختلف المراحل التعليمية، من خلال حصتين أسبوعياً، "لتعليم السوريين مهارات التعامل مع الآخر والتعاطف والتسامح وتقبّل الآخر".

وتشهد العملية التربوية في مناطق سيطرة النظام تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.