البث المباشر
كشفت مقتطفات من كتاب يصدر بعد أيام، للصحافي الأميركي بوب وودورد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تباهى في إحدى المقابلات المسجلة بأنه نجح في إنقاذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من مسؤولية اختطاف وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي الكتاب الجديد، الذي يصدر الثلاثاء المقبل بعنوان "غضب"، أشار وودورد أن ترامب قال له في مقابلة أجراها معه في 22 كانون الثاني الفائت "لقد أنقذته"، وذلك رداً على سؤال عن علاقة ولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي.
"Rage" will be released September 15. https://t.co/78whckpByk pic.twitter.com/w1ZbXBufzy
— Bob Woodward (@realBobWoodward) August 13, 2020
وبحسب مقتطفات من الكتاب، نشرها موقع "بيزنس إينسايدر"، الإخباري، أوضح ترامب في المقابلة المسجّلة مع وودورد، الذي كان أحد صحفيينِ كشفا فضيحة "ووتر غيت"، أنه منع الكونغرس من ملاحقة الأمير محمد بن سلمان.
وقال ترامب، وفقاً للمقتطفات المنشورة، "لقد نجحت في جعل الكونغرس يتركه وشأنه، لقد نجحت في إيقافهم".
ويقول وودورد إنه عندما سأل ترامب عن هذه الجريمة، حاول التملّص من الإجابة قائلاً "نعم، لكن إيران تقتل 36 شخصاً يومياً".
وأضاف الصحفي أنه عندما ضغط أكثر على ترامب، قال الأخير إن ولي العهد السعودي ينفي أي علاقة له بالجريمة.
ووفقاً للمقتطفات، فقد قال ترامب إن الأمير السعودي "سيقول دائماً إنه لم يفعل ذلك، هو يقول ذلك للجميع، وبصراحة أنا سعيد بأنه قال ذلك"، مضيفاً "هو لم يقل أبداً إنه فعل ذلك"، وعندما سأله وودورد "هل تعتقد أنه فعلها؟"، أجاب ترامب "كلا، هو يقول أنه لم يفعلها".
لكن الصحفي تابع ضغطه على الرئيس قائلاً "أعلم لكن هل تصدّق ذلك حقاً؟"، فأجاب ترامب "هو يقول بحزم شديد إنه لم يفعلها"، قبل أن يعود ويشرح لمحدّثه كيف أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على شراء منتجات أميركية وكيف أن من الأهمية بمكان للولايات المتحدة ان تحافظ على مثل هكذا حليف.
وقُتل جمال خاشقجي في 2 تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعدما دخلها للحصول على وثائق شخصية، ولم يتم العثور على جثته التي تم تقطيعها.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل دولية منددة بالمملكة وولي عهدها، وخلصت وكالة الاستخبارات الأميركية ومسؤولون أتراك إلى أن الصحفي قتل بأمر من الأمير محمد بن سلمان شخصياً، وهو ما نفته الرياض بشدة.
والأسبوع الماضي أصدرت محكمة في الرياض أحكاماً نهائية في قضية مقتل خاشقجي، قضت بسجن ثمانية مدانين لفترات تراوح بين سبع سنوات و20 سنة.
اقرأ أيضاً: "الدم والنفط".. إحدى عشرة خطوة لصعود ابن سلمان
