البث المباشر
تراجع الإقبال على شراء اللحوم الحمراء في مدينة دمشق بعد أن سجّلت أسعارها ارتفاعات كبيرة، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر كيلو بعض الأنواع إلى 140 ألف ليرة سورية، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن، أنّ "ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعود لسببين: "الأوّل أن هذه الفترة انتقالية بين فترة توليد للأغنام، وعزوف المربين عن بيع الخروف ذات الوزن الصغير".
والسبب الثاني أنّ "الخواريف ذات الأوزان من 45 وما فوق الـ50 كغ، يحجم المربّون عن بيعها في الأسواق بهدف طرحها خلال فترة عيد الأضحى لأنها مرغوبة كأضاحٍ".
وأضاف "الخن" أنّ هناك أسباباً أخرى، كالتهريب الذي يلعب دوراً أساسياً في رفع الأسعار، يضاف إلى ذلك ارتفاع سعر العلف، مردفاً أنّ أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق اليوم مرتفعة جداً وأصبحت غير منطقية وخارج قدرة أي شخص على شرائها، فسعر كيلو الخاروف الحي وصل إلى 44 ألفاً، وبالتالي كيلو هبرة الخاروف مع دهنة 140 ألف ليرة، ولحمة العجل هبرة خالية من الدهنة 85 ألفاً.
وأشار إلى أنّ "هناك تراجعاً كبيراً في بيع اللحوم الحمراء حتى في (الأحياء التي يسكنها الأغنياء) بمدينة دمشق"، مضيفاً أن أسعارها مرشحة للارتفاع الكبير، خاصة مع قدوم عيد الأضحى وزيادة الطلب على الذبائح، حيث توقع أن يصل عدد الأضاحي خلال العيد إلى 100 ألف رأس.
وطالب "الخن" حكومة النظام السوري بالسماح باستيراد اللحوم، ودعم المربين بالأعلاف للمواشي أسوة بقطاع الدواجن، من أجل الإسهام في خفض الأسعار.
الغلاء في مناطق سيطرة النظام
استغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحوم والفروج والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية نتيجة ارتفاع أسعارها، وباتوا يشترون اللحوم بالأوقية (200 غرام).
وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب بالقطاعين العام والخاص.
