icon
التغطية الحية

تدهور التعليم وضعف الرواتب.. احتجاجات واستقالات للمدرسين بريف حلب الشمالي

2023.12.08 | 05:05 دمشق

مبنى مديرية التربية والتعليم في مدينة اعزاز - تلفزيون سوريا
مبنى مديرية التربية والتعليم في مدينة اعزاز - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تجددت احتجاجات المعلمين في ريف حلب الشمالي، على خلفية تدهور القطاع التعليمي في المنطقة، وقلة الرواتب والمنح المالية المقدمة للمدرسين، التي أجبرت الكثير منهم على الاستقالة.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، بأن المعلمين نظّموا وقفات احتجاجية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، والمخيمات المحيطة بها، تنديداً بإهمال المؤسسات المحلية لملف التعليم.

وقالت نقابة المعلمين السوريين الأحرار، في بيان لها، إنّه "لا يخفى على أحد تدهور قطاع التعليم في مناطق الشمال السوري المحرر، والمؤشرات على ذلك كثيرة، ولعل أهمها الاستقالات الكثيرة للمعلمين".

9

وأضافت النقابة أن المعلمين على دراية أن المنحة المالية المخصصة لهم تبلغ 300 يورو، ضمن برامج الدعم المقدم من قبل المانحين لقطاع التعليم، بينما يتقاضى المعلم منحة بقيمة 1925 ليرة تركية أي ما يعادل 50 يورو تقريباً.

مديريات التربية تغيب عن المشهد

وأشار البيان إلى "الغياب التام لغالبية مديريات التربية عن المشهد التعليمي، واقتصار عملها على جمع البيانات فقط، وتلقي الأوامر من قبل المنسقين الأتراك، فالمدارس تفتقد إلى الحد الأدنى من الاحتياجات، علماً أن عشرات مشاريع الاحتياج قد تم رفعها إلى الجهات التي تدير قطاع التعليم، مع تزايد أعداد الطلاب، وارتفاع نسبة التسرب".

ووفق البيان، فقد تم إنشاء مدارس للعلوم والتكنولوجيا من قبل وزارة التربية التركية، التي استقطبت الطلاب المتفوقين إليها، ومنحتهم امتيازات كثيرة، كما أن المعلم يتقاضى فيها راتباً مضاعفاً عن نظيره في المدارس العامة.

"فوضى وفساد واستهتار"

جاء في بيان النقابة أن "السياسة التعليمية الممنهجة المتبعة خلقت الكثير من الفوضى والفساد والاستهتار والظلم في قطاع التعليم"، وأن "تدهور قطاع التعليم يعني الجهل والتخلف وبالتالي الفوضى والجريمة والمخدرات والفقر والبطالة، والأهم من ذلك فقدان أكبر وأهم سلاح لمواجهة التحديات التي تعانيها المناطق المحررة".

ومنذ عام 2021 ينظم المعلمون في ريف حلب الشمالي والشرقي وقفات احتجاجية بين الحين والآخر، ويرجع ذلك إلى استياء شريحة واسعة من المدرسين من الواقع السيئ للقطاع التعليمي في المنطقة، والذي يعاني من عدة إشكالات من بينها انخفاض الراتب، في حين بدت المجالس من خلال تعاملها مع الأزمة عاجزة عن تقديم أي حلول مرضية أو وعود للمعلمين المضربين، وكان أداؤها الهزيل والاستفزازي سبباً مباشراً في تصاعد الاحتجاجات، بعد تهديدها لعدد من المعلمين بالفصل.