icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تقتل عنصرين من حلفائها بالخطأ قرب معبر الحمران.. ما القصة؟

2023.11.26 | 17:47 دمشق

آخر تحديث: 26.11.2023 | 17:58 دمشق

عناصر من هيئة تحرير الشام - تعبيرية
عناصر من هيئة تحرير الشام - تعبيرية
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قُتل عنصران من مجموعة "أحرار الشام-القطاع الشرقي"، على يد عناصر لـ"هيئة تحرير الشام"، عن طريق الخطأ، قرب معبر الحمران بريف مدينة جرابلس شرقي حلب.

وأفاد مصدر محلي لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن عناصر من "تحرير الشام" قتلوا الليلة الماضية، عنصرين من "لواء منبج" التابع لـ "أحرار الشام-القطاع الشرقي" بقيادة حسين الطالب (أبي الدحداح منبج).

وأضاف المصدر أن قيادة القطاع الشرقي بررت الحادثة بأنها كانت عن طريق الخطأ، ظناً من عناصر الهيئة، أن القتيلين يتبعان لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ويحاولان التسلل نحو "الحمران".

توضيح من أحرار الشام

وقال أحد القادة العسكريين في حركة "أحرار الشام-القطاع الشرقي"، في توضيح - حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه - إنّ عملية القتل تزامنت مع تسلل عناصر لـ"قسد" نحو نقاط للحركة بريف جرابلس شرقي حلب.

وأضاف القيادي: "تسللت قوات من قسد على نقاط القطاع الشرقي لأحرار الشام في ريف جرابلس مما أدى إلى استنفار القوى الموجودة في قطاع الرباط، وبعد ذلك تقدم عناصر إلى أمام إحدى النقاط لـ(التمشيط) دون إبلاغ النقطة الخلفية، فحصل خطأ وتم إطلاق النار عليهم ظناً من المرابطين أنهم من العدو، فُقتل عنصران على إثر ذلك".

العلاقة بين تحرير الشام و"القطاع الشرقي"

اكتسب القطاع الشرقي لأحرار الشام نفوذاً خلال الأشهر الماضية شرقي حلب، بعد أن شارك إلى جانب هيئة تحرير الشام في الهجوم على الفيلق الثالث قبل نحو عام، وتقليص نفوذه جغرافياً، وتقويض موارده المالية بخسارته لمعبر الحمران المخصص لاستيراد المحروقات من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وهنا بدأت أنشطة القطاع بالتوسع خاصة مع تلقيه الدعم من "تحرير الشام"، بناء على مكاسب متبادلة فرضها الوجود الجغرافي للقطاع على خطوط التماس مع مناطق سيطرة "قسد" وتحكمه بمعبر "الحمران" بعيداً عن سلطة الجيش الوطني.

وفي شهر أيلول الماضي، احتدم الصراع بين طرفين داخل "أحرار الشام-القطاع الشرقي" أحدهما يرأسه محمد رمي (أبو حيدر مسكنة) الذي قرّر الانخراط ضمن الفيلق الثاني وقطع التواصل مع الهيئة، بينما يرأس الطرف الآخر حسين الطالب (أبو الدحداح منبج)، الذي ينسّق بشكل مباشر مع الهيئة، وقيادة "حركة أحرار الشام" في إدلب ويمثلها "عامر الشيخ"، بمعزل عن الجيش الوطني.

وتسيطر كتلة "أبي الدحداح" المدعوم من "هيئة تحرير الشام" على معبر الحمران في الوقت الحالي، دون أي دور للجيش الوطني السوري ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إذ انتزعته من كتلة "أبي حيدر" المدعومة من فرقة السلطان مراد (الفيلق الثاني) قبل أسابيع.