icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تستعيد مورك وتسيطر على خان شيخون

2018.04.15 | 17:04 دمشق

لافتة طرقية لمدخل مدينة مورك شمال حماة - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

استعادت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأحد، السيطرة على مدينة مورك ومعبرها التجاري في ريف حماة الشمالي، كما سيطرت على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، عقب تجدد المواجهات مع "جبهة تحرير سوريا".

وقال ناشطون محلّيون لموقع تلفزيون سوريا إن اشتباكات متقطعة استمرت لعدة ساعات بين الطرفين في محيط مدينة مورك، انتهت باستعادة "تحرير الشام" السيطرة على المدينة، عقب انسحاب "تحرير سوريا" منها إلى بلدة الهبيط القريبة.

وأضاف الناشطون، أن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد عناصر "تحرير سوريا" (المشكّلة من اندماجي حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي"). قرب مدينة مورك، مشيراً إلى أن مفاوضات جرت بين الطرفين عقب الاشتباكات، تهدف لـ تأمين انسحاب عناصر "تحرير سوريا" من معبر مورك وتسليمه لـ "تحرير الشام".

يُذكر أن "هيئة تحرير الشام" انسحبت، أواخر شهر شباط الفائت، من مدينة مورك وقرى عدة في محيطها، كما سلّمت معبرها التجاري، ليصبح بإدارة "المجلس الثوري للمدينة" بمساعدة "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر.

 


"تحرير الشام" تسيطر على مدن وبلدات جنوب إدلب

تزامناً مع المواجهات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" شمال حماة، اندلعت اشتباكات أخرى بين الطرفين جنوب إدلب المتاخم، وتمكّنت خلالها "تحرير الشام" من السيطرة على مدينة خان شيخون، وبلدات وقرى عدّة في محيطها.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لـ"تحرير الشام"، أنها سيطرت على أيضاً على بلدات وقرى "الشيخ مصطفى، وموقة، وكفرعين، ومعرتماتر، وجبالا، ومعرزيتا، وكفرسجنة، وركايا، وسجنة، وتل عاس وتلتها"، إضافة إلى قرى "حيش، وصهيان، والشيخ دامس، وكفرمسدة، ومدايا، والعامرية" جنوب إدلب.

وقال ناشطون إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين على طول الطريق الدولي من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، حتى مدينة مورك شمال حماة، ما أدى إلى قطع الطريق، إضافة لمقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين قرب معرة النعمان، نتيجة المعارك، لافتين إلى أن بعض القرى كـ "كفر سجنة، والشيخ مصطفى، وحيش" التي أعلنت "تحرير الشام" السيطرة عليها، هي مناطق لا تحوي أساساً أي مقار عسكرية،

وحمّلت "جبهة تحرير سوريا" في بيان صادر عنها نشرته على معرّفاتها اليوم، "هيئة تحرير الشام" مسؤولية الاقتتال الحاصل في الشمال السوري، قائلةً إن "تحرير الشام" جددت هجومها بعد كل الوساطات والهدن التي سعت لوقف المواجهات، متهمةً إياها بإنهاء جهود لجنة الوساطة المتمثلة بمبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية"، التي استجابت لها "تحرير سوريا" و"ألوية صقور الشام".

يشار إلى أن جميع "الهدن" التي توصّل إليها الطرفان أكثر من مرة بوساطة "فيلق الشام" بهدف حل الملفات العالقة بين الطرفين، فشِلت دون التوصل إلى حل نهائي للخلافات التي نشبت بينهما قبل نحو شهرين، وأسفرت عن اشتباكات في مناطق سيطرتهما بريفي حلب وإدلب، وأوقعت عدداً من الضحايا المدنيين.