icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تستأنف قتالها وتهاجم مناطق "الجبهة الوطنية"

2019.01.08 | 10:01 دمشق

"تحرير الشام" تهاجم "الجبهة الوطنية" في ريفي إدلب وحماة (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تجدّدت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل (الجبهة الوطنية للتحرير) في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين ورفض "الجبهة" الانصياع لـ شروط "الهيئة" التي تُطالب بتسليم المدن والسلاح.

وقال ناشطون محليون إن "تحرير الشام" استأنفت عملياتها العسكرية ضد فصائل "الجبهة الوطنية" وشنّت هجوماً، فجر اليوم الثلاثاء، على مواقع "الجبهة" في قرى (ترملا، وعابدين، والنقير) جنوب إدلب، ومنطقة "العنكاوي" شمال حماة.

كذلك، اندلعت اشتباكات بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" على الطريق الواصل بين قريتي (معرة حرمة، والهبيط) قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وسط استقدام تعزيزات عسكرية مِن الطرفين إلى المنطقة.

وشهدت منطقة معرة النعمان خلال اليومين الفائتين، عمليات قطع للطرقات الرئيسية ورفع سواتر ترابية على الطرق الفرعية، لمنع تسلل أي من عناصر "تحرير الشام" في حال قررت البدء بالهجوم على المنطقة، تزامناً مع اتخاذ المجلس العسكري في المعرة قراراً بعدم تسليم المدينة تحت أي ضغوط كانت.

وكانت مصادر مطلعة أفادت لـ موقع تلفزيون سوريا، أمس الإثنين، بأن فصائل "الجبهة الوطنية" رفعت جاهزيتها العسكرية في جبل الزاوية ومدينتي معرة النعمان وأريحا جنوب إدلب، بعد فشل المفاوضات مع "هيئة تحرير الشام"، دون أي تفاصيل حول ما جرى في المفاوضات.

ودعا (جابر علي باشا) القائد العام لـ"حركة أحرار الشام" (المنضوية في الجبهة) للنفير العام واستنفار مقاتليه وصد العدوان على مناطقهم، مؤكداً أن المعركة لن تكون "نزهة" لـ"هيئة تحرير الشام" في المنطقة.

بدوره، أعلن "الجيش الوطني" تشكيل غرفة عمليات عسكرية شمال حلب لإدارة محاور عمل قتالي مرتقب ضد "هيئة تحرير الشام"، بهدف تخفيف الضغط على المدنيين وفصائل (الجبهة الوطنية للتحرير) في إدلب وريفها، لافتاً إلى أنه بدأ بتأمين محاور العمل مِن خلال مجموعات لضبط الأمن مباشرة، بعد إعادة السيطرة على أي منطقة مِن "الهيئة".

وحسب مصادر عسكرية - نقلتها شبكة "شام" -، فإن "أبو محمد الجولاني" (زعيم "هيئة تحرير الشام") يصرّ على مواصلة قتال فصائل "الجبهة الوطنية"، وأن هدفه القادم بعد أن أنهى "حركة نور الدين زنكي" (المنضوية في الجبهة) غرب حلب، إنهاء فصيلي "أحرار الشام" و"صقور الشام" في جبل الزاوية وجنوب إدلب، وضم تلك المناطق إدارياً لـ"حكومة الإنقاذ" التي تهمين عليها "الهيئة",

وسبق أن رجَّحت عدة مصادر أنه رغم جميع المحاولات التي تسعى لـ إيجاد صيغة حلّ بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، إلّا أن "الهيئة" تضع ضمن أهدافها السيطرة على كامل جبل الزاوية ومدينة معرة النعمان، وأنها ستستمر في محاولات "التهدئة" لتجميع قواتها مجدّداً، والبدء في تحقيق أهدافها.

تأتي هذه التطورات، بعد تمكّن "تحرير الشام" مِن إجبار "حركة الزنكي" على الانسحاب من جميع معاقلها في ريف حلب الغربي إلى منطقة عفرين المجاورة، إثر هجوم شنّته عليها استمر لنحو ستة أيام، لم تتمكن خلاله "الحركة" حتى مِن سحب سلاحها معها، حيث نشرت "الهيئة" صوراً لـ دبابات عدّة قالت إنها مُصادرة مِن "الزنكي" التي حاولت تهريبها إلى عفرين.